دعا عدد من نشطاء حقوق الانسان المواطنين المصريين إلي الذهاب اليوم إلي اللجان الانتخابية, مشددين علي أهمية ملء صناديق الانتخاب ايجابيا من أجل المشاركة في صناعة القرار عن طريق اختيار نائبه الذي يمثله في مراقبة الحكومة ورسم سياستها وطرح مشاكلها وايجاد حل لها. وقالوا ان ذهاب الناخب إلي صناديق التصويت يمنع التزوير, ويجعله قادرا علي اختيار مستقبله وحذروا من اختيار من يمثلهم علي أساس ديني أو قبلي أو عائلي, مشيرا إلي أن الاختيار الصحيح والمنهجي يكون من خلال الأحزاب لأن الاحزاب هي التي تحكم وليس الأفراد. وقال محمد عبدالله خليل الناشط الحقوقي وكبير الباحثين في وحدة التشريعات بالمجلس القومي لحقوق الانسان ان الدستور المصري في مادته62 نص علي أن حق المشاركة في الانتخابات العامة والاستفتاءات هو واجب وطني علي كل مواطن, وليس اختيارا. وأضاف ان الناخب الذي يسعي لايجاد حقوقه الاقتصادية والاجتماعية وهي من مسئولية السلطة التنفيذية عليه أن يراقب أداءها ومراقبة أداء الحكومة تكون من خلال البرلمان, بما يتمتع به عضو مجلس الشعب من دور رقابي وتشريعي, ولن يجد المواطن الذي هو الناخب من يدافع عن حقوق إذا لم يدل بصوته. وأشار خليل إلي أن عضو مجلس الشعب يستمد قوته من الناخب, فماذا ان لم يذهب ليختاره أو يختار غيره؟! وشدد خليل علي ان الاختيار يكون من بين الأحزاب والكيانات الشرعية, التي تملك القدرة علي التعبير عن مصالح المجتمع وليس الفئات أو التنظيمات التي لاسند قانونيا أو دستوريا لها وتتاجر بهموم الناس ودينهم. وقال جمال بركات المدير التنفيذي لوحدة التشريعات بالمجلس القومي لحقوق الانسان, ان التصويت في الانتخابات يعطي الشرعية, لان الانتخابات هي الآلية الشرعية للتداول السلمي للسلطة, وتؤدي إلي وجود ممثلين للمجتمع لمراقبة الحكومة, واقرار التشريعات والقوانين وفقا لاحتياج المواطنين علي أن يكون الاختيار بين الكيانات الشرعية التي تمثلها الأحزاب. من ناحيته قال الناشط الحقوقي صلاح سليمان رئيس مؤسسة النقيب لحقوق الانسان ان كل من لديهم مشكلة في التعليم أو الصحة أو مشكلة اقتصادية عليهم ان يذهبوا اليوم إلي صناديق الانتخاب ليدلوا بأصواتهم مشيرا إلي أن التصويت واجب وطني وإلا أصبح المواطن مجرد عابر سبيل. وقال سليمان ان صوت المواطن هو الذي يمنع التزوير فالتزوير لايتم في الصناديق المملوءة لكنه يتم في الصناديق الفارغة وهذه هي الضريبة التي يجب علي المواطن دفعها. وأشار إلي أن التصوير يأتي بنتائج تعبر عن مصالح الناخب, وعليه أن يختار من يمتلك رؤية وليس من يدعي امتلاكه صكوك الغفران. وقال الناشط الحقوقي محمود البدوي أمين عام الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الانسان ان من لايذهب إلي اللجان الانتخابية ليدلي بصوته لا حقوق له, لانه بالفعل تنازل عن هذه الحقوق وعليه ان يختار من هو قادر علي حل مشاكله بامانة وان يختار من بين الاحزاب لانها هي من تحكم وليس الكيانات غير الشرعية التي تتخذ الشعارات الدينية ساترا لها. وأشار ماجد سرور الناشط الحقوقي ورئيس مؤسسة عالم واحد للتنمية, وحقوق الانسان ان الناخب هو أهم لاعب في العملية الانتخابية, وران لم يذهب إلي صناديق الانتخابات, وكأنها لم تكن مؤكد أن الجميع حكومة ومجتمع مدني ومعارضة واندية ومراكز شباب يريد ذهاب اللاعب الرئيسي الذي هو الناخب. وتمني الناشط الحقوقي سعيد عبدالحافظ رئيس مؤسسة ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الانسان, زيادة الكثافة التصويتية اليوم في واحدة من أهم الانتخابات البرلمانية بما شهدته من جدل كبير مطالبا الناخب بالذهاب إلي اللجان الانتخابية للادلاء بصوته للمشاركة في اختيار مستقبله, واختيار من يمثله في المجلس ليصبح مشاركا في صنع القرار. وأضاف الناشط الحقوقي عصام عبدالعزيز ان قانون مباشرة الحقوق السياسية يلزم الناخب بالذهاب إلي صندوق الانتخابات, ويغرمه ب100 جنيه وهو ما يعني أهمية دوره في اختيار ممثله في المجلس الذي يراقب الحكومة والادارة التنفيذية ويرسم السياسات العامة للوطن, ويصنع المستقبل, ويقر القوانين التي تصلح للمجتمع.