شنت الولاياتالمتحدة أمس ضربتين جويتين جديدتين دمرتا سبع آليات لتنظيم "داعش" فى شمال العراق، حسبما اعلنت القيادة العسكرية الأمريكية المكلفة منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي. فى الوقت نفسه، شنت قوات البيشمركة حملة عسكرية واسعة مدعومة بغطاء جويّ أمريكى ؛ لاستعادة المواقع التى تسيطر عليها قوات "داعش" شرق مدينة الموصل. وبعد 36 ساعة من المعارك الشرسة مع قوات تنظيم داعش؛ تمكنت البيشمركة من تحرير"الجبل الأصفر" الاستراتيجي، الذى تكمن أهميته بأن من يسيطر عليه يسيطر على القرى المحيطة به، التى اتخذها الدواعش مقرات خلفية لهم. سياسيا، ما زالت التجاذبات شديدة حول تشكيل الحكومة، فقد أعلن التحالف المدنى الديمقراطى فى العراق عن انسحابه من مفاوضات تشكيل حكومة العبادى متهما إياها بأنها ما زالت حكومة محاصصة طائفية ولم تأت بجديد، من جهة أخرى رفض ائتلاف الوطنية بزعامة علاوى منح وزارة الدفاع للتحالف الوطني. يأتى ذلك فيما ذكرت أنباء أن هناك اجتماعات تجرى مع وفد من قيادات تحالف القوى العراقية ممثلا بزعيم ائتلاف متحدون اسامة النجيفي، وزعيم القائمة العربية صالح المطلق، وزعيم كتلة الحل جمال الكربولي، ورئيس البرلمان سليم الجبورى مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، وصفته ب"الحاسمة"، فيما سيتم تأجيل اجتماع الوفد الكردى اليوم. وأعلن السيناتور ميتش مكونيل زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكى أن الرئيس باراك أوباما يمكنه أن يلقى تأييد الحزبين فى الكونجرس إذا قدم "خطة ذات مصداقية" لملاحقة "داعش". وقال مكونيل إن أوباما "بحاجة إلى التقدم بخطة" عن كيفية التعامل مع "الدولة الإسلامية"، مضيفا: "أعتقد أن الكونجرس متلهف لمعرفة كيف يفكر الرئيس فيما علينا أن نفعله بهذا الصدد". وتابع السيناتور، وهو معارض شديد للرئيس الديمقراطي، "فى اعتقادى أنه (أوباما) سيحتاج نوعا من التفويض منا ربما يكون نوعا من التمويل وأعتقد أنه إذا تقدم بخطة ذات مصداقية لملاحقة هؤلاء القتلة سيحظى على الأرجح بمساندة الحزبين". من جانبه، صرح الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن إن الناتو مستعد لمساعدة العراق فى حربه ضد مقاتلى المجموعة المتطرفة "داعش" إذا تلقينا طلبا بهذا الشأن من بغداد. وأشار راسموسن فى مؤتمر صحفى إلى أنه فى حال تلقى مثل هذا الطلب، فسيتم النظر فيه، موضحا "تحدثنا ليس فقط عن أوروبا الشرقية، بل أيضا عن سورية والعراق، وهنا لب المسألة ينحصر فى جذب الحلفاء المستعدين لاتخاذ الخطوات الضرورية لمساعدة العراق لصد تقدم الإرهابيين". وأضاف راسموسن: "الاتجاه الآخر، له علاقة بمشاركة الناتو. ونحن قررنا أننا إذا استلمنا طلبا من الحكومة العراقية، فنحن جاهزون لبحث نشر بعثة بهدف رفع القدرات الدفاعية لهذه الجمهورية؛ لكن كل شيء سيكون مرتبطا بالطلب".