انتهت قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، اليوم الجمعة، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الشائكة أبرزها خطر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوج راسموسن، أن الناتو لم يتلق أي طلب بشأن المشاركة في العمليات ضد مسلحي الدولة الإسلامية في العراق، مؤكدًا أن دول الحلف ستدرس مثل هذا الطلب بجدية في حال تقدم الحكومة العراقية به. من جانبه، أفاد متحدث باسم القوات المسلحة الألمانية، بأنه من المتوقع أن تصل، اليوم الجمعة، أول طائرة شحن ألمانية تحمل معدات عسكرية دفاعية للأكراد. وأضاف المصدر أن طائرة شحن روسية الصنع من طراز أنتونوف أقلعت من مطار لايبزج ومن المقرر أن تهبط في عاصمة كردستان العراق إربيل. وبينما يستعد كبار المسؤولين الأمريكيين لإطلاع الكونجرس على خطتهم المنتظرة بشأن ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية، قال السيناتور ميتش مكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يمكنه أن يلقى تأييد الحزبين الرئيسيين في الكونجرس إذا قدم «خطة ذات مصداقية» بخصوص قضية داعش. ومن المقرر أن يتم استدعاء كيري يوم 16 من سبتمبر الحالي لجلسة استماع للكونجرس بعنوان «استماع حول استراتيجية أوباما في محاربة داعش»، وفقا لبيان للجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس. من ناحية أخرى، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة سامانثا باور، إن هناك مخاوف من وقوع أسلحة لم يعلن عنها في أيدي عناصر التنظيم، مشيرة إلى خطورة وقوع مثل هذه الأسلحة في قبضة مسلحي الدولة الإسلامية لما يترتب عليه من نتائج. وفي سياق متصل، تمكنت القوات الكردية البيشمركة من استعادة السيطرة الكاملة على قرية ينكجة، جنوب كركوك، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة. وقال مسؤول كردي إن المواجهات أسفرت عن مقتل 10 من مقاتلي التنظيم. كما شنت الطائرات الأمريكية الخميس 3 غارات جوية جديدة على أهداف لعناصر التنظيم على مقربة من سد الموصل بالعراق. وقالت الشرطة العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت فقتلت 12 شخصا وأصابت 30 في حي الكاظمية ذي الأغلبية الشيعية ببغداد مساء الخميس. وقتل 4 جنود وأصيب 9 آخرين، في تفجير سيارة مفخخة وقع مساء الخميس عند مدخل قاعدة عسكرية في تكريت، حسب ما أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين. كما قال بعض الأهالي إن مقاتلي الدولة الإسلامية خطفوا 40 رجلا من بلدة الحويجة السنية في محافظة كركوك شمال العراق الخميس. وأضافوا أنهم لا يعرفون سبب خطفهم. وقال مسؤول حزبي عراقي إن الدولة الإسلامية أعدم 70 شخصا معظمهم من الأكراد والتركمان الشيعة رميا بالرصاص في الموصل. وزارة الدفاع العراقية، أعلنت في بيان على التلفزيون الحكومي، أن القوات العراقية قتلت 3 من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في 3 هجمات منفصلة على الموصل وتلعفر. وهذه القيادات هي: «الساعد الأيمن لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، وأبو هاجر السوري، ورئيس ما يسمى بالمجلس العسكري، لإمارة تلعفر أبو علاء العراقي». وعلى صعيد آخر، اتهم المتحدث الرسمي باسم البيشمركة العميد هالكورد حكمت الحكومة العراقية بمحاولة الاستيلاء على الأسلحة التي ترسلها دول لمساعدة إقليم كردستان في مواجهة تنظيم الدولة. كما أفاد مصدر عراقي مطلع رفض ذكر اسمه أن قائد فرقة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني فرع الخارج، قاسم سليماني، شارك في عملية فك حصار فرضه الدولة الإسلامية على بلدة آمرلي. ورغم النفي الرسمي من قبل طهران بالتدخل العسكري في العراق، اتهمت أمريكا سليماني بالتدخل في العراق وزعزعة الأمن فيها. سياسيا، أوضح مصدر في التحالف الوطني، أن رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، قد يضطر للذهاب إلى البرلمان اليوم بحكومة غير مكتملة، إذا عجز التحالف الوطني وتحالف القوى العراقية عن حل خلافاتهما بشأن الأسماء المرشحة لشغل وزارتي الدفاع والداخلية. وقد نفى البرلمان العراقي عقد جلسة طارئة الخميس بشأن تشكيل الحكومة. وكانت مصادر قد ذكرت أن التحالف الوطني سيحصل على 17 وزارة، وسيحصل تحالف القوى العراقية على 7 أو 8 وزارات، في ما سيتم منح التحالف الكردستاني 4 أو 5 وزارات.