أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس فى افتتاح اليوم الثانى لقمة حلف شمال الأطلنطى «الناتو»فى نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية أن قادة الدول الأعضاء نددوا بالأعمال «الهمجية والمقيتة»التى يرتكبها تنظيم ما يسمى ب«الدولة الإسلامية»أو ما كان يعرف سابقا باسم «داعش»، وقال إن «تهديداتهم تزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا والقضاء على هذا التنظيم». كما حث كاميرون الدول الأعضاء على عدم دفع فدية للإفراج عن رعاياها المخطوفين على أيدى التنظيم لقطع مصادر تمويله. وفى تطور فارق فى تاريخ الحلف، وافق زعماء «الناتو»أمس على تشكيل «قوة تدخل سريع»فى شرق أوروبا، وذلك فى تصعيد جديد للأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا. وذكر أندرس فوج راسموسن أمين عام الحلف فى تصريحات فى نيوبورت بويلز أمس أن هذه القوة الجديدة المدعومة بقوات جوية وأخرى بحرية وخاصة سوف تشمل عدة آلاف من القوات البرية متعددة الجنسيات والتى ستكون جاهزة للانتشار فى أى مكان فى العالم فى غضون أيام قليلة حتى يمكن مواجهة أى تهديدات تتعرض لها دول الحلف بقوة وعلى نحو سريع. وأوأضح راسموسين أن «الناتو»اتفق على «استمرار التواجد المستمر فى دول شرق»التحالف على أساس دوري، موضحا أن خطة الرد السريع للتحالف ترسل رسالة واضحة مفادها أن «الناتو يحمى جميع الحلفاء فى جميع الأوقات». وأضاف إن الرسالة لأى معتد محتمل:«إذا فكرت حتى فى مهاجمة أى حليف، ستواجه التحالف بأكمله». وفى واشنطن، أكد السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين فى مجلس الشيوخ الأمريكى أن الرئيس «الديمقراطي»باراك أوباما يمكنه أن يلقى تأييد الحزبين الرئيسيين فى الكونجرس إذا قدم «خطة ذات مصداقية»لملاحقة تنظيم داعش. وقال ماكونيل لوكالة «رويترز»فى مقابلة فى ولاية كنتاكى التى كان يقوم فيها بحملة لإعادة انتخابه فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى نوفمبر القادم إنأوباما «بحاجة إلى التقدم بخطة»عن كيفية التعامل مع التنظيم.