سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغرب يحشد أسلحته لمواجة روسيا وداعش.. الناتو" يشكل قوة رد سريع تضم آلاف جنود المشاة المعززين بوحدات من البحرية والطيران.. راسموسن: التفكير فى الهجوم على أى دولة تتبعنا يعنى مواجهة مع الحلف بالكامل
يبدو أن تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" بدأ يشكل تهديدا واضحا للدول الغربية، مما استدعى موافقة أعضاء حلف شمال الأطلسى "الناتو"، اليوم الجمعة، على تشكيل "قوة رد سريع"، تضم عدة آلاف من الجنود، يمكن نشرها فى غضون أيام قليلة، لمواجهة ما وصفتها ب"تهديدات عالمية"، قد يكون من بينها تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، والتصدى للتهديدات الروسية فى أوكرانيا. وقال الأمين العام للحلف، أندريس فوج راسموسن، فى تصريحات على هامش قمة الحلف فى مدينة "نيوبورت" بمقاطعة "ويلز" بالمملكة المتحدة، الجمعة، إن قوة التدخل السريع، التى سيكون غالبية قوامها من قوات المشاة، سيتم تعزيزها بوحدات خاصة من القوات الجوية والبحرية، وسيكون مقر قيادتها فى شرق أوروبا. وشدد مسئول الحلف على أن " قرار تشكيل هذه القوة من شأنه أن يعطى رسالة واضحة بأن الناتو سيحمى جميع أعضائه فى كل الأوقات"، وأضاف: "كما أنه يعطى رسالة قوية لمجابهة أى اعتداء محتمل"، محذراً من أن "التفكير فى الهجوم على أى دولة بالحلف، فإن ذلك يعنى مواجهة مع الحلف بالكامل". تهدف هذه الخطوة من جانب حلف الأطلسى بتشكيل "قوة رد سريع" إلى تعزيز قدرات الحلف على التصدى للتهديدات المتصاعدة من جانب روسيا ضد أوكرانيا، من خلال دعم المسلحين الانفصاليين فى شرق الجمهورية السوفيتية السابقة، الموالين لموسكو، إضافة إلى التصدى لعدد من التهديدات الأخرى. وفيما يتعلق بتهديد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، الذى يسيطر مسلحوه على مناطق واسعة فى شمال العراق وسوريا، ويهددون بنقل المعارك إلى دول أخرى بالشرق الأوسط، قال راسموسن إن الحلف أبدى استعداده لمساعدة الحكومة العراقية، فى حالة إذا ما طلبت بغداد ذلك. فى المقابل أعلن وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند الجمعة خلال قمة حلف شمال الأطلسى فى نيوبورت أن العقوبات الاقتصادية الجديدة المزمعة ضد روسيا يمكن أن ترفع فى حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى أوكرانيا. وقال هاموند متحدثا لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) "الأمر الأكثر عقلانية هو المضى قدما فى خطتنا لفرض عقوبات جديدة وإذا تم التوصل بعد ذلك إلى وقف لإطلاق النار وجرى توقيعه ودخل حيز التنفيذ، فيمكننا حينئذ أن ننظر فى رفع العقوبات". وتابع: "هناك الكثير من التشكيك بشأن تحقيق وقف إطلاق النار وتطبيقه. سيكون بوسعنا رفع العقوبات فى مرحلة لاحقة أما فى الوقت الحاضر، فلا نريد أن يتحول اهتمامنا عن فرض عقوبات إضافية ردا على توغل روسيا العسكرى الواسع النطاق فى أوكرانيا". وأدلى الوزير البريطانى بتصريحاته فى وقت تعد الولاياتالمتحدة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبى عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا لتشديد الضغط عليها فى قضية أوكرانيا. ويعقد اجتماع الجمعة فى مينسك لبحث خطة تمهد لوقف إطلاق النار فى شرق أوكرانيا حيث تدور مواجهات دامية منذ حوالى خمسة اشهر بين القوات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين المدعومين من روسيا. وتلقى الحلفاء بحذر كبير الإعلان الأربعاء عن وقف إطلاق النار فى ظل التقلبات فى موقف موسكو منذ أشهر بشأن الأزمة الأوكرانية. أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الجمعة أن قادة الدول الأعضاء فى الحلف الأطلسى ينددون ب"الأعمال الهمجية والمقيتة" التى يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية. وصرح كاميرون فى اليوم الثانى لقمة الحلف "نحن متحدون فى إدانة هذه الأعمال الهمجية والمقيتة.. تهديداتهم ستزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا". موضوعات متعلقة: "الناتو": أى هجوم واسع عبر الانترنت يمكن أن يؤدى لرد عسكرى