هذه الأيام وقعت أحداث لعدد من الممثلين فرضت العودة إلى الموضوع المهم الذى يعتبر المنقذ للممثلين من العيش فى دائرة الظلام. والحاجة. التى يفرضها ما يتعرض له الممثلون. من الأمراض. أو البطالة. والعلاج الذى يحتاج إلى المال خوفا من النهايات التراجيدية التى تنهى دائما حياة كثير من النجوم. والتى تفرض العودة إلى مشروع العمر عند الممثلين. وهو. حق الأداء العلنى الذى يحرم منه الممثلون. على الرغم من أن كل الممثلين فى العالم يحصلون على حق الأداء العلنى من أعمالهم السينمائية. إلا الممثل المصرى! وحق الأداء العلني. الذى يحلم به كل الممثلين. هو يعتبر السد العالى لحماية الممثلين من الحاجة. والمرض. ومشكلات أمراض الشيخوخة والحياة. ان حق الأداء العلنى للممثل ينحصر فى أن يحصل الممثل على حق مالى مستمر مع عرض كل عمل فنى قدمه. فيلما. أو مسرحيا. أو تليفزيونيا. كلما تم عرض هذا العمل على شاشات السينما أو التليفزيون. أو على DVD. ويحصل الممثل على هذا الحق. كحق ادائى فى هذه الأعمال كل مرة عرض لها طوال حياته هو وورثته. ولا يحصل عليها المنتج فردا أو شركة وحده طوال مشوار عرضها ويعيش الممثل المبدع الذى قدم هذا العمل. وتسبب فى نجاحه. محروما. محتاجا للحصول على هذا الحق. ويكتفى بأجره الذى حصل عليه لتقديم وتمثيل هذا العمل. وكل نجوم ونجمات العالم الممثلين يحصلون على حق الأداء العلنى عدا الممثلين المصريين. ومن الأحداث المهمة التى وقعت. عندما طالب نجوم السينما الهوليوودية رفع قيمة حق الأداء لهم من - 2% إلى 5% - رفض المنتجون وشركات الإنتاج تحقيق هذه الزيادة. فى احدى دورات مهرجان جولدن جلوب العام الماضي. امتنع كل نجوم ونجمات المهرجان الذين لهم أفلام تعرض فى المهرجان امتنعوا عن الحضور إلى المهرجان. وفشل المهرجان. واختصرت كل فعالياته. وأعلن عن جوائزه فى مؤتمر صحفي. وأمام هذا الموقف. وافق الجميع على رفع قيمة حق الأداء إلى 5% - خوفا من فشل كل المهرجانات الدولية المهمة من أولها الجولدن جلوب. والأوسكار. وكان وغيرها من المهرجانات. هذا كان دور الممثلين والممثلات للحفاظ على حقهم فى الأداء العلنى واحترامه. وتماشيا مع تطور الظروف الاقتصادية. وعدالة تحقيق الحقوق. ونحن طبعا لا نطلب الاضراب. ولكن نطالب بحق الملكية الفكرية وحق الأداء العلنى الذى أشير إليه فى اجتماعات سياسية. وعلى الدولة أن ترعى السينما. ونجوم السينما. بتحقيق مشروع العمر. الاعتراف بحق الأداء العلني! وظهرت محاولات جادة لتحقيق حلم مشوار العمر منذ فترة. عندما قام رئيس نقابة المهن التمثيلية السابق أشرف زكي. بمحاولة فعالة للحصول على حق الأداء. وذلك عن طريق - العقد الموحد. بين الممثلين والإنتاج بمقتضاه. أن يحصل الممثل على حق الأداء العلنى بعيدا عن المنتج. ولكن يحصل على هذا الحق طوال عمره. وورثته من بعده. من الجهة التى تعرض العمل الفنى على الشاشات. وليس المنتج نفسه. ووافق على هذا العقد وزير الثقافة أيامها. وتغير نقيب المهن التمثيلية أشرف. واختفى العقد. والحل الحلمى الذى يتمنى الممثلون تحقيقه! ولن ننسى هذه الواقعة التى تؤكد حق الممثل المبدع فى حصوله على حق الأداء العلني. ويعلن هذه الحقيقة النجم العالمى مارلون براندو - عندما سألوه. ما هو التمثيل؟! كان رد النجم الكبير مارلون. قال: أنا التمثيل! جملة كلها معان. فكل إبداعاته السينمائية خلال أفلامه تحتوى على أكثر من ممثل واحد. فهو ممثل بداخله كل التمثيل. بالشخصيات التى قدمها! وحمل معني. الممثل لا يمكن أن تستغنى عنه السينما. فإذا لم يكن هناك ممثل. مبدع. أو ممثلة مبدعة. فلن توجد الأفلام. وعندما لن توجد الأفلام. فبالتالى لن توجد السينما. وهنا يؤكد النجم العالمى أهمية الممثل ووجوده. فهو التمثيل! وبالطبع له الحق. كل الحق. فى الحصول على حق الأداء العلني. طوال مشواره الفني. وورثته من بعده! حقا أيها النجم. أنت السينما وأنت التمثيل! ونأتى إلى محاولة مهمة جدا. للحصول على حق الأداء العلني. من خلال محاولتين. الأولى قام بها الموسيقار المطرب الكبير محمد عبدالوهاب. عندما كان يقوم بتصوير أفلامه فى باريس. فقام بدفع قيمة الاشتراك المصري. لجمعية مؤلفى الفنون فى باريس. وأدى هذا إلى حصول تحقيق حلم حصول نجوم الموسيقى وإبداعهم. ونجوم التأليف وإبداعهم على حق الأداء العلنى طوال مشوارهم وورثتهم من بعدهم. وكان الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب اسمه على أول القائمة. وشكرا للراحل الكبير على ما حققه لكل هؤلاء المبدعين! والمحاولة المهمة جدا الثانية. هى التى ظهرت بادرة أمل لتحقيق حق الأداء العلنى للممثلين. وكان ظهورها فى العام الماضي. من خلال نجوم السينما العالمية الذين قاموا بجمع التوقعات على وثيقة أطلقوا عليها اسم - المعاهدة الدولية - والتى تهدف لحماية الملكية الفكرية والأداء العلنى للممثل. وتم حشد عدد كبير من النجوم والنجمات السينمائيين فى هوليوود. منهم النجمة ميريل ستريب. وجورج كلونى وكافيير بارديم وغيرهم يطالبون بعمل معاهدة دولية من أجل حماية حقوق الملكية الفكرية والإبداعية للممثلين أسوة بالموسيقيين. والمؤلفين لرفع الضرر عن الممثلين المضارين وحدهم عن بيع أفلامهم وسرقتها. وقد تم فى العام الماضى توقيع اتفاقية بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. لظهور هذه المعاهدة وتوقيع الصين عليها. وبمجرد التوقيع سيكون على مختلف دول العالم البدء فى تنفيذ أحكامها! هل سيتحقق حلم الممثلين بالحصول على حق الأداء العلنى فى مصر عن طريق المعاهدة العالمية. نرجو ذلك. ونرجو من كل من يهمه الأمر. من النقابات الفنية. وهى تقع عليها مسئولية تحقيق هذا الحلم. حلم العمر لكل ممثلى الفن المصري. وذلك عن طريق المتابعة لما وصلت إليه هذه المحاولة الدولية. وعلى كل النقابات الفنية أن تعمل بكل جدية. وبكل طاقة حب لأعضائها. ولفن مصر. ونجومها فى كل فروع فنها. ومنها السينما. مرآة الشعوب. وصاحبة القوة الناعمة. القوية. مع تلك الحركة الفنية التى بدأت هذه الأيام. والقيام بالمشاريع الفنية. والحضور الطاغى من الجماهير لمشاهدة سينما مصر الجديدة. لتبهر العالم. بصحوتها الجديدة فى كل أنحاء مصر. مصر الجديدة. أم الدنيا! س.ع.