آن الأوان لأن يحصل الممثلون علي حق الأداء العلني.. لأي عمل فني قدموه ويعرض علي شاشات السينما.. أو التليفزيون في أي مكان حتي لو كان في طائرة.. أو الفضائيات.. والإنترنت أو عليCD أوDVD. من الصعب جدا أن يشاهد ممثل فيلما يعرض له علي شاشة الفضائيات أو التليفزيون المحلي.. وهو يرقد علي سرير المرض.. يشاهد أجمل أيام حياته.. وحيويته.. ونشاطه.. وهو يرقد في إنتظار مساعدة مادية من نقابته.. أو من العلاج علي نفقة الدولة.. والدولة في حاجة لأموال العلاج هذه.. لأن هناك من الشعب العادي من هو في حاجة إلي هذا المال لعلاجه.. أو لمرتبه.. أو لمؤسسات ومستشفيات المرضي.. يرقد الممثل علي سرير مرضه.. يشاهد عملا له.. قدمه منذ سنوات ولم يحصل إلا علي أجره المتفق عليه أيامها فقط.. وإنتهي الأمر.. ولكن الذي يحصل علي المال من عروض هذا العمل الفني.. هو المنتج فقط.. وهذا حقه فعلا. ولكن هناك ما اسمه.. حق الأداء العلني.. الذي يحقق للممثلين دخلا دائما من كل عرض لهذا الفيلم أو تلك المسرحية والفنان يرقد في سريره يعاني الحاجة.. لمواجهة مرضه وتكاليف مرضه أو عيشه العادي في منطقة الأمان.. والاحترام الاجتماعي الذي عاني كثيرا للحفاظ عليه طوال مشواره الفني..لماذا لا يحصل علي حق أدائه لأعماله الفنية.. لماذا لا يحصل علي حق الأداء العلني الذي يحميه من الحاجة.. ويوفر له الإطمئنان في حياته.. ولأسرته وورثته بعد رحيله.. لماذا لا تتحقق له عدالة حق الأداء الذي قدمه طوال مشاور حياته.. ويعيش في خوف الحاجة.. ورعب المرض.. والبعد عن الحياة الكريمة!! السبب الغريب الذي يقولونه.. والذي يمنع حقه في الاداء العلني.. هو القول بأن الممثل ليس مبدعا.. حتي يحصل مقابل إبداع ليس موجودا.. نظرة ضيقة جدا في تحديد صفة غريبة وليست حقيقية في مشوار الممثل الفني.. إن الممثل ليس قارئا لنشرة يكتبها مؤلف لفيلم أو مسرحية.. إنه يعيش في حالة إبداعية تؤهله للحصول علي جوائز الإبداع عن تمثيله من جميع المهرجانات المحلية. والدولية التي تعلن بكل قوة.. أن هذا الممثل أو الممثلة.. يستحق جائزة الإبداع ويستحق أن يحصل علي حق الأداء العلني المحروم منه. * إن الممثل عليه دائما أن يعمل باللا وعي.. مراقب.. بالوعي دون أن يشعر اللاوعي أنه مراقب.. بالوعي.. حالة من الإبداع الذاتي لا يقدر عليها غير المبدع الممثل... وهي نظرية يحفظها ويعيها للمبدع إستانلافيسكي.. أستاذ الأداء والإبداع الأدائي للممثل. * وإن الممثل عليه.. أن لا يمثل... بل عليه أن يعيش الشخصية التي يقدمها وكأنه هو بإبداع ذاتي.. نظرية أخري يعيش فيها الممثل.. للمدرس إليا كازان.. هل بعد ذلك.. يعيش الممثل بلا إبداع.. إذا كان الإبداع موجود فعلا,, ومن حق الممثل أن يحصل علي حق الأداء العلني.. المحروم منه.. إن الموسيقار الكبير الراحل محمد عبدالوهاب.. هو السبب في حصول المغني والموسيقي.. والمؤلف علي حق الأداء العلني حيث كان يصور أفلامه في إستديوهات باريس.. وطلب الإنضمام إلي جمعية المؤلفين والمنتجين الباريسية والتي تمنح حق الأداء العلني.. منذ عام1946 وأنقذ كل زملائه من بشاعة الحاجة.. وجعلهم يحصلون علي حق الأداء العلني.. عند إذاعة أو عرض أعمالهم حتي لو كانت علي طائرة.. كما حدث له بالفعل,, وهو يركب طائرة رغما عنه.. لأنه لا يحب السفر علي طائرات.. وشاهد عرض أغنية له مصورة علي شاشات العرض في الطائرة.. فطلب حق أدائه عن هذا العرض وحدث بالفعل!! ويبقي الممثل أو الممثلة.. وكل أعضاء نقابة المهن التمثيلية محرومين من حقهم.. لمجرد القول أن الممثلين ليسوا مبدعين وكل ممثلي العالم في أمريكا.. وفرنسا.. وكل من يعمل في صناعة السينما.. والفن السايع الذي اعترف به عام1911 بعد أن ظلت السينما سنين طويلة غير معترف بها كفن.. وغير مدرجة علي لائحة الفنون المعترف بها في العالم.. وهذه اللائحة تضم.. الموسيقي.. الرسم.. الرقص.. المعمار.. النحت.. الشعر.. وهذه اللستة هي المعترف بها كفن.. وجاء الإعتراف بأن السينما هي الفن السابع عام1911 بعد أن أعلن الأديب العالمي الشهير الإيطالي ريشوتو كانودر أن السينما هي الفن السابع الساحر.. وإنضمت السينما إلي الفنون الستة. لتصبح الفن السابع الساحر. وكان الأديب يعيش في فرنسا!! وبعد هذا الاعتراف.. حصل أهل الفن علي حقهم في الأداء العلني عند عرض أي عمل لهم في أي مكان!! ونعود إلي حق الأداء العلني للممثلين.. ولماذا لا يحصل عليه الممثل المصري.. الذي وصفوه بأنه ليس مبدعا..ولكن هناك اعتراف واضح بإبداعه كما عرضنا.. ونستند إلي بروتوكول الإتفاق الذي تم بين جمعية مؤلفي باريس وجمعية مؤلفي مصر.. يوم30 يونيو عام19471946 والذي قيل فيه أنه ليس نهاية المطاف.. ولكنه بداية لأن تصبح مصر فعلا هوليوود الشرق.. وأن التشريعات التي تعطي حق الأداء العلني.. ليست هي التي تعطيه.. ولكن يرجع أصلها إلي الحق الطبيعي الذي لكل فرد في أن يحمي وأن يستغل بالطريقة التي يراها منتجاته الخاصة. جاء هذا المستند الخاص بالقرار.. في موسوعة السينما المصرية عام1946 لجاكوسي باسكال. إذا.. أصبح الأمر واضحا لحصول الممثلين علي حق الأداء العلني.. ونعرف أن الأمر صعب.. ولكن تحقيقه ليس مستحيلا.. بعد أن يتم الإعتراف بحق الأداء العلني للممثلين.. وأن يتم الإعتراف بأن الممثل مبدع.. وليس قاريء نشرة.. وذلك من خلال مجلس الشعب ووزارة الثقافة.. ورئيس الوزراء.. والمحكمة الدستورية العليا التي تقرر أن الممثل فنان مبدع.. وإصرار الممثلين ونقابتهم علي المطالبة الدائمة للحصول علي حق الأداء العلني.. والممثلون المصريون ليسوا أقل من الممثلين الأمريكيين أو الفرنسيين أو العالميين الذين يحصلون علي حق الأداء العلني.. نتيجة لعرض أعمالهم وكانت نسبة حق الأداء لهم نتيجة عرض أعمالهم2%.. ولكن بعد طلب زيادتها إلي5% من نجوم السينما الهوليودية.. وبعد رفض الطلب.. امتنع نجوم السينما عن الحضور لحفل توزيع جوائز مهرجان الجولدن جلوب في دورة سابقة مما جعل المهرجان يوزع جوائزه في مؤتمر صحفي وبلا نجوم.. وبعدها انتهت الأزمة وتمت الموافقة علي5% كحق أداء علني. بعد رعب المهرجانات الكبري.. الأوسكار.. وكان وغيرهما من المهرجانات الدولية وحصل الممثلون علي حقوقهم.!! دعوة إلي كل الممثلين.. أن يتابعوا القيام بالاجراءات اللازمة للحصول علي حق الأداء العلني.. حقهم الذي يبعد عنهم شبح الحاجة.. طوال حياتهم.. وعند مرضهم.. وضمان الأمان لأسرتهم بعد رحيلهم وترتاح الدولة.. من حكاية العلاج علي نفقة الدولة بالنسبة للنجوم.. والممثلين.. لأن هناك من الشعب من هم في أمس الحاجة للمعونة علي أزمات حياتهم.. وأن الحصول علي حق الأداء العلني يحفظ كرامة الممثلين.. ويبعد عنهم شبح الحاجة.. والخوف المستمر طوال حياتهم.. ويغني تماما عن الاحتياج للمعونات.. والمساعدات التي تأتي من خارج حقه الضائع.. الذي يجب أن يحقق وجوده.. لأنه حق واضح.. وضروري الحصول عليه!! ياريت.. والأمل كبير في حدوثه!! س. ع