ومثلما توجد أغلبية من المؤيدين لزيادة القنوات الفضائية المصرية يوجد أيضا غاضبون، لكن ليس لوجود هذه القنوات الجديدة بل من عدم حصولهم على حقوقهم نتيجة إعادة عرض مسلسلاتهم بهذه القنوات، وكان حق الأداء العلنى هو مطلبهم حتى قبل ظهور هذه القنوات الجديدة لكن اشتد غضبهم عندما علموا بظهور قنوات جديدة ستقوم بإعادة عرض مسلسلاتهم بشكل أكبر. فى البداية أكد الكاتب أسامة أنور عكاشة: حق الأداء العلنى معروف لكل من مؤلفى ومخرجى الدراما والسينما وكذلك مؤلفى الأغانى والملحن لأنه جزء من العمل أما الممثل فليس له حق لأن دوره الأداء فقط وذلك وفقا لمعاهدات دولية ومصر ضمن هذه المعاهدة التى تم تنفيذها فى عهد الرئيس أنور السادات ولم تطبق حتى الآن لدرجة أصابتنا بالإرهاق من المطالبة بحقنا ولا نعلم السبب فى عدم تطبيق هذه المعاهدة حتى الآن وربما تكون هناك مصالح شخصية تمنع تطبيقها خاصة أننا حاولنا رفع دعاوى قضائية لتطبيق هذا القانون فوجدنا أنها ستستمر فترة كبيرة فى المحكمة والمستفيد الأكبر فى ذلك هو شركات الإنتاج التى تقوم بتسويق العمل فى القنوات للحصول على الربح لذا نطالب القائمين على حقوق الملكية الفكرية بتفعيل دورهم فى تطبيق هذا القانون الذى يساهم بشكل كبير فى الارتقاء بالكتاب والمخرجين من الناحية المادية فى ظل الظروف التى نعيشها خاصة أن أجور الفنانين ارتفعت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة عكس المؤلفين والمخرجين والذين غالبا تكون أجورهم ثابتة. أما المؤلف محمد صفاء عامر فيقول: حق الأداء العلنى للمؤلف فقط وهو معروف ومطبق فى كل الدول الأوروبية عدا مصر التى لم يطبق فيها هذا القانون رغم أننا ضمن المعاهدة كما أن هناك حقوق مجاورة وهى «للممثل» و«المخرج» ويبدو أن هناك قوى كبرى ليس فى مصلحتها تطبيق هذا القانون لأنها المستفيد الأكبر من عدم تطبيقه وإحدى هذه القوى متمثلة فى شركات الإنتاج التى تستفيد بشكل كبير من عدم تطبيق القانون من خلال القيام بتسويق الأعمال التى تعود عليها بمبالغ ضخمة وأذكر فى أمريكا مؤلفا قام بعمل مسلسل ومن خلاله سدد ديونه ويعيش هو وأولاده حياة كريمة وذلك لأن القانون يسمح للمؤلف بحصوله على حقه من العمل لمدة خمسين عاما، ولكن فى مصر الأمر مختلف والدليل أننى قدمت مسلسل «ذئاب الجبل» وعرض 51 مرة وكذلك مسلسل «الضوء الشارد» 31 مرة و«حدائق الشيطان» وغيرها من الأعمال التى كان لها صدى كبير فى مصر والوطن العربى، لذا أطالب المسئولين بتطبيق هذا القانون من حقنا أن نعيش نحن وأولادنا حياة كريمة وخاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى يعيشها العالم الآن. أما المؤلف مجدى صابر فيقول: حق الأداء العلنى من حقوق الملكية الفكرية وهو قانون مطبق فى كل الدول عدا مصر التى لم تطبقه لعدة أسباب منها أنه حتى الآن لم تحدد النسبة التى يحصل عليها المؤلف أو المخرج من شركات الإنتاج كما أنه ليس هناك نص صريح وقاطع يسمح للمنتج بأن يعطى للمؤلف أو المخرج حق الأداء العلنى وهو ما جعل البعض يستغل ذلك فى عدم مناقشة القضية من أساسها سواء فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو شركات الإنتاج التى تقوم بتسويق الأعمال ويحصلون على مبالغ كبيرة دون دفع حق الأداء العلنى للمؤلف أو المخرج وهذا ما جعلنا لا نستطيع أن نطالب القنوات التى تقوم بإعادة مسلسلاتنا بحقوقنا المشروعة والتى يعلمها الجميع وحتى الآن لم تطبق ولا نعلم السبب لذا نطالب كل القائمين على حقوق الملكية الفكرية فى مصر بالسعى نحو تطبيق قانون حق الأداء العلنى حتى نعيش نحن وأبناؤنا حياة كريمة. أما المنتج عصام شعبان صاحب شركة «كنج توت» فيقول: نحن لا ننكر أن هناك قانونا يسمح لشركات الإنتاج بدفع حق الأداء العلنى للمؤلفين والمخرجين والممثلين، ولكنه لا يطبق فى مصر بل يطبق فى أوربا ونحن ملتزمون بالتعاقد مع كل من يتعامل معنا سواء المؤلف أو المخرج أو الممثل بحيث يأخذ كل منهم حقهم قبل انتهاء العمل بالإضافة إلى أننا نقوم بدفع مبلغ 2% للنقابات المعنية وهذا يعود على صاحبه بالنفع سواء فى المعاش أو التأمين الصحى كما أننا نقوم بدفع أجور ضخمة لهم وهذا يجعلنا نقوم بتسويق العمل جيدا حتى نستطيع استعادة أموالنا ولكن لو هناك اتفاق مع الممثل أو المؤلف أو المخرج لحصولهم على حق أدائهم العلنى فلابد أن يكتب ذلك البند فى عقد الاتفاق قبل بداية العمل، فلا يعقل أن أعطى لهم مبالغ ضخمة ثم يطالبوننا بحق أدائهم العلنى، فنحن لا نمانع فى دفع حق الأداء العلنى، ولكن بشروط واتفاق مسبق.