الكل توقع أن يكون 2010 هو عام إعلامى مختلف ..الدلالات كانت توحى بهذا ..أزمات اقتصادية تبلورت وظهرت على السطح فى نهايات العام الماضى...صدامات واضحة ومحددة بين فضائيات خاصة وبين وزارة الإعلام ..أحداث سياسية مهمة ستعيد صياغة الخريطة الإعلامية ولكن أحداً لم يتوقع أن تتغير الخريطة بهذه السرعة والعنف فى وقت واحد ولكن بمحطات فضائية مختلفة ولأسباب متنوعة . تلك الوقائع التى نتحدث عنها حدثت فى 3 كيانات فضائية عربية كبرى لها باع طويل فى مجال الإنتاج الإعلامى والفنى استطاعت أن تبنى على مدى سنوات طويلة علاقة وثيقة بالمشاهد المصرى وهو الأمر الذى جعل المناخ مهيئاً لتضارب المعلومات فى ظل غياب معلومة واحدة دقيقة توضح له حقيقة الوضع. نقطة أخرى جديرة بالذكر وهى أن بوادر هذه الأحداث أعلنت عن نفسها فى نهاية 2009 ولكنها تبلورت واتضحت أبعادها مع بداية العام الجديد أى منذ أسابيع قليلة للغاية. مفاجآت العام الجديد هذه الأحداث يمكن تلخيصها فى قيام روتانا بالاستغناء عن حوالى 30 شخصاً من أفضل العاملين بها والذين لهم سنوات مع الشركة الأمر الذى تم تفسيره على أنه خطوة من الشركة نحو غلق مكاتبها فى مصر والاتجاه إلى أى دولة عربية أخرى بحيث تستطيع إيجاد تكلفة أقل للمهام الإعلامية التى تؤديها فى مصر، أيضا تم تداول العديد من الأخبار حول أن الأزمة الاقتصادية العالمية هى السبب وراء هذا القرار الذى وصف بالعنيف والمتعسف. الحدث الثانى كان تصعيد الخلافات بين مدينة الإنتاج الإعلامى وبين شبكة قنوات الأوربت إلى حد تهديد المدينة بإغلاق مكاتب واستديوهات الشركة نتيجة لامتناعها عن سداد الديون المتراكمة عليها والتى تقدر بحوالى 15 مليون جنيه . أما الحدث الثالث فكان الصفقة التى عقدت بين مجموعة قنوات ال إيه أر تى وبين قناة الجزيرة والتى انتهت بعد مفاوضات دامت قرابة الشهر ونصف الشهر، حيث تم شراء القنوات الرياضية مقابل 2 مليار و750 مليون دولار. خطورة هذا الحدث لم تكن فى الصفقة وإنما فى دلالاتها والتى قد تعنى توقف مجموعة قنوات ال إيه أر تى أو عرض بقية القنوات للبيع هى أيضا. أهمية هذه الأحداث فى جزئيتين رئيسيتين الأولى هى أن هذه القنوات جميعا ظلت لفترة طويلة متصدرة الصورة التى كانت تشمل أيضا بعض الفضائيات العربية الصغيرة التى تبث من مصر والتى تواجه تهديدات بالإغلاق والأزمات المادية أكثر عنفاً وشراسة . وبالتالى اختفاء هذه الفضائيات من الصورة من شأنه أن يعيد صياغة الساحة الإعلامية . أضف إلى ذلك أن هذه القنوات والتى تتخذ مدينة الإنتاج الإعلامى قاعدة لها تشارك فى إنتاج العديد من المضامين البرامجية والفنية فى مصر والتى قد تتعرض لخسارة حقيقية فى حال صحة هذه المعلومات. فى السطور التالية نحاول الوصول إلى مدى صحة المعلومات التى تشير إلى رحيل هذه القنوات من مصر مثلما نحاول من خلال محاورة الأطراف المختلفة القائمة على هذه القنوات الوصول إلى حقيقة الوضع المادى والهيكلى لهذه القنوات الآن. مجرد أزمة لا تزال أزمة «أوربت» هى الأزمة الأكثر دوياً ..لأن تهديدات المدينة كانت حاسمة ومحددة ولا تحتمل الرجعة. تحدثنا مع د.سيد حلمى رئيس المدينة والذى اكتفى بقوله: «لا أرى داعياً للقلق..كل ما فى الأمر أن شبكة قنوات الأوربت كانت لديها مشاكل مادية وديون وضغطنا عليهم حتى قاموا بسدادها».. إذن الأزمة قد انتهت ..هذا ما أكده أيضا طارق الكاشف المدير التنفيذى لمجموعة قنوات الأوربت بمصر والذى عندما سألناه عن حقيقة المشاكل بينه وبين المدينة قال «مافيش مشاكل على الإطلاق.. كل ماحدث هو أنه كانت هناك واقعة معينة لها علاقة بديون لمدينة الإنتاج الإعلامى لدينا ولكنها انتهت ولا أود التطرق إلى تفاصيلها مرة أخرى». طارق لديه إصرار عجيب على نفى أى أخبار عن وجود مشاكل مادية ويؤكد أنه لا توجد أى نية لدى مجموعة قنوات الأوربت لترك مصر أوإيقاف برامجها التى تنطلق منها. واجهناه بما تردد حول وجود نية لدى القنوات فى ترك استديوهاتها بالمدينة والرحيل إلى أى دولة أخرى مثل الأردن حيث من الممكن أن تكون التكلفة أقل ولكنه نفى قائلا: «نحن لنا ما يقرب من 15 عاماً بمصر وحققنا نجاحاتنا من هنا لأننا فى النهاية قنوات مصرية وكل ما قيل ليس له أى أساس من الصحة». وفقاً لما علمناه من طارق لا توجد نية حتى الآن لايقاف أى برنامج، الأمر الذى قد ينفى ما قيل حول إيقاف «القاهرة اليوم» تجدر الإشارة إلى أن القنوات ستشهد خطة واسعة للتطوير خلال الثلاثة أشهر القادمة حيث ستتم إضافة بعض البرامج فى الوقت الذى قد تختفى فيه برامج أخرى . كلام طارق الكاشف لا يزال غامضا وفى حاجة إلى مزيد من التوضيح خاصة عندما نعلم أن القناة حتى الآن ولمدة تقترب من الخمسة أشهر لم تمنح العاملين بها مرتباتهم بل إن هناك معلومة من داخل القنوات تشير إلى أن بعض البرامج توقفت منذ ديسمبر الماضى عن دفع مبالغ مالية لضيوف الحلقات.. الأمر الذى جعلها تلجأ إلى بعض الشخصيات التى من الممكن أن تتقبل وضعاً كهذا . ربما نحن فى حاجة إلى ذكر حقيقة ما وهى أن الأوربت ومثلها فى ذلك العديد من الفضائيات العربية الأخرى لا تعد مصر محطة إنتاجها الإعلامية الرئيسية فقبل إندماجها مع «شوتايم» كانت «أوربت» تبث 62 قناة تلفزيونية و20 قناة إذاعية، أغلبها من البحرين. ولكن تظل المعلومة الأكثر أهمية هى أن عملية الاندماج ستقلص القنوات في كل من المجموعتين إلى 70 قناة، سيبقى جزء منها يبث من البحرين، والأخرى من دبي (مقر شوتايم).. الأمر الذى قد يعنى تحجيم لمساحة القنوات إعلامياً بمصر . ورغم نفى طارق الكاشف أن تكون القناة قد استغنت عن عدد من العاملين بها إلا أن الأمر الذى يبدو واضحاً هو أن القنوات ستشهد إعادة هيكلة لبنيتها خلال الفترة القادمة. حالة غموض عندما تخلت روتانا عن عدد كبير من العاملين لديها تم تفسير ذلك على أنه قرار موجه من قبل «روبرت مردوخ» الذى يملك مجموعة ''«نيوز كورب» الذى دخل فى اتفاقية شراكة مع روتانا بل قال البعض إن الموظفين المصريين هم المعنيون بهذا القرار المتعسف . وتجاهل الكثيرون حقيقة هامة هى أن نيوز كورب تملك نسبة تتراوح بين 20 و 30 بالمائة من أسهم ''روتانا'' بحكم الشراكة التى تم توقيعها بينهما ولكن المعلومة الأهم هى أن هذه النسبة لا تعطى الشركة العالمية الفرصة لفرض سيطرتها على روتانا أوتوجيهها نحو سياسات معينة بدول بعينها وإنما تملك «نيوز كورب» بحكم هذا الاتفاق القدرة على إعادة ضبط الأوضاع المادية ل«روتانا» وبالتالى ربما يكون بالفعل قرار ترحيل 30 موظفاً من داخل روتانا نابعاً أو موجهاً من الشركة الوافدة ولكن السبب المعلن حتى الآن هو تقليل النفقات المادية طالما أن الشركة ليست فى حاجة ماسة إلى هؤلاء العاملين. هو قرار متعسف بالطبع خاصة عندما نضع فى الاعتبار أن مكتب روتانا فى مصر هو من أكثر مكاتبها نشاطاً ولكن ربما لا يكون له هذا الطابع المؤامراتى الذى تصوره الكثيرون. حالة من الغموض تكتنف وضع روتانا ومستقبلها فى مصر ..هذه هى النتيجة التى خرجنا بها من حديثنا مع أحمد نقرو مدير شئون الإنتاج بروتانا: أولا علينا أن نعرف أن روتانا لها تقريباً أستديو واحد بمدينة الإنتاج الإعلامى هو الذى تطلق منه نشرة روتانا الفنية والتى تبث على «روتانا سينما». إيجار أستديوهات روتانا سينتهى بعد فترة قصيرة ..اما احتمالية توقف أى من برامجها سواء فى مصر أوغيرها فيعتمد فى الأساس على طبيعة البرنامج. أيضا يجب أن ننتبه إلى أن البرنامج الوحيد الذى تقدمه روتانا من مصر هو نشرة روتانا الفنية التى تذاع على قناة روتانا سينما ..أما ما عدا ذلك من برامج فيتم إنتاجه فى العديد من الدول العربية وخاصة بيروت ودبى وفى أغلب الأحوال يتم تصوير بعض التقارير هنا فى مصر ثم تسافر إلى بيروت أو مكان بث الحلقة . روتانا كان لديها أيضا برنامج يدعى «روتانا كافيه» وعندما بدأ كان يتم بثه من بيروت ثم تم نقله لدورة كاملة إلى القاهرة حيث استمر بثه لما يقرب من شهرين أو 3 شهور قبل أن يتم إيقافه نهائيا لعدم تحقيقه النجاح المرجو منه. حقائق متضاربة ضع هذه المعلومات فى ذهنك واضف اليها معلومة قد تمثل نوعاً من الخلط فوفقاً لما أكده احمد نقرو أن جميع قنوات روتانا تذاع بالكامل من مصر بالإضافة إلى قناتى الرسالة وفوكس . نقرو يؤكد أنه «ليست لدى الشركة أى نوايا لمغادرة المدينة الدليل على ذلك أنها قامت بتسديد رسوم البث منذ 3 شهور الأمر الذى يعنى أنه مازال أمام القنوات الكثير لتفعله فى مصر''..المؤشرات توضح أن روتانا لا تنوى الرحيل من مصر ..وليست لديها أزمات مادية محددة أضف إلى ذلك أن القناة قامت بنقل «روتانا موسيقى» و«روتانا خليجية» من بيروت لمصر لأن التكلفة أرخص فى مصر ». أحمد نقرو سألنى «ما الذى قد يدفعنا لترك المدينة أو ترك مركز البث؟»..هو على حق ولكن لماذا اذن ينحصر المجال الإنتاجى للقنوات فى مصر على برنامج واحد؟ هذا السؤال يجيب عنه نقرو بقوله: روتانا سينما هى الوحيدة التى تنتج برامج فى مصر وذلك لأن معظم المضامين الفيلمية التى تعرض مصرية تماماً، الأمر الذى يجعل انطلاق نشرة القناة الفنية من مصر أمراً ضرورياً وحتمياً.. فهوية البرنامج هى التى تحدد البلد الذى يتم إنتاجه به. أى أن نقل بث القنوات إلى مصر لا يعنى أن الشركة بصدد الدخول فى عملية إنتاج برامج ..فالأمور هادئة ولا توجد حتى إشارة واحدة تمهد لذلك فقنوات روتانا جميعاً تكاد تعتمد بشكل كامل على برامج تنتج خارج مصر . المكاتب الأفخم ولعل ما يقوله «نقرو» هو التفسير المنطقى لما قرأه الكثيرون على أنه إغلاق لمكاتب روتانا فى مصر فهو يشير إلى أن '' ما حدث هو تقليص عدد معين من الموظفين كنوع من إعادة الهيكلة بعدما اتضح للشركة أنها متضررة إنتاجياً لأنها تعمل بمنطق ال free lancer الأمر الذى لا يجعلها فى حاجة إلى كل هذا الكم من الموظفين والفنيين والمصورين خاصة أن كل ما ننتجه فى مصر هو برنامج واحد وعدد من التقارير ودعنى أشير أيضا إلى إن ''«مدينة الإنتاج الاعلامى لا تطالبنا بأى مليم ولا توجد بيننا وبينها أى مشاكل من أى نوع ومكاتبنا بمصر مستمرة بل دعنى أشير إلى أننا نحرص على أن تكون مكاتبنا بالقاهرة هى الأفخم». نقرو كان حريصاً فى نهاية حديثه معنا على الإشارة إلى حقيقة محددة «كل قنواتنا ستظل فى مصر ولا يوجد احتمال تبلغ نسبته صفرا بالمائة أن نترك استديوهاتنا هنا أو أن نذهب إلى أى مكان آخر وتأكد أن البرنامج الذى يتوقف بثه من مصر سيكون ذلك بناءً على رغبتنا فى إيقافه تماماً مثلما حدث مع روتانا كافيه». أيمن الحلوانى مسئول الإنتاج السينمائى بروتانا أكد لنا حقائق مشابهة منها أن الشركة مازالت مستمرة فى إنتاج الأفلام المصرية وأنها مشاركة بنسبة كبيرة فى معظم الأفلام التى تخرج إلى النور الفترة القادمة وأنه لا توجد أى نوايا من أى نوع للتوقف عن الإنتاج فى مصر..أى أنه لا توجد مخاوف ملموسة من توقف روتانا عن الاشتراك فى إنتاج الأعمال السينمائية بمصر . حالة بطالة الكل يتكتم جميع التفاصيل فى شبكة قنوات الart الآن ..والمعلومات حبيسة أدراج الإدارة العليا ..والكل يتخوف من الإعلان عن موقف القنوات الآن خاصة فى ظل سفر ''مصطفى جمعة '' أحد القيادات الإنتاجية والإدارية بشبكة قنوات ال إيه آر تى والذى يملك كل التفاصيل حول خطة الشبكة خلال الفترة القادمة بعد صفقة الجزيرة . حاولنا الوصول إلى المعلومات من خلال أشخاص بعينهم فى الشبكة ولكن بعضهم امتنع عن الإجابة ربما لأنه ليس مصرحاً له الحديث فى مثل هذا التوقيت وربما لأن الوضع مازال فى حاجة الى إعادة تفكير وتخطيط. (روزاليوسف) حصلت على الكثير من المعلومات من داخل كواليس شبكة ال art عن حقيقة وضع القنوات الآن . أولاً علينا أن نضع فى الاعتبار أن مجموعة قنوات ال إيه آر تى تعانى حالياً من أزمة بطالة ضخمة، فبعد الصفقة التى تم إتمامها مع قنوات الجزيرة أصبح عشرات من الذين كانوا يعملون بالقنوات وبالإنتاج بل وبالترويج والدعاية أصبحوا بلا وظيفة محددة الأمر الذى يجعل الشبكة فى مأزق حقيقى تحاول الخروج منه خلال الفترة القادمة . فيما عدا تلك التغيرات العاصفة التى شهدتها مجموعة قنوات ال إيه آر تى الرياضية لا يتم الآن أى نوع من أنواع التصفية للعاملين بالقنوات الأخرى كالأفلام والحكايات ..فكل فى موقعه لم يتركه . ولكن ذلك فقط ما يبدو حتى الآن على السطح لأن الفترة القادمة يبدو أنها قد تشهد تغييرات مختلفة تماماً سلباً أو إيجاباً . أولاً هناك سؤال يلح بشدة على أذهان الكثيرين منا ألا وهو هل يعد لجوء الشبكة إلى الصفقة التى أتمتها حلا ما لأزمة مادية كانت تمر بها؟ العاملون بمجموعة قنوات ال إيه آر تى يؤكدون أن الصفقة التى عقدتها الايه آر تى مع الجزيرة كانت صفقة رياضية تماما وأنه لا علاقة لها بأى أزمة مادية من قريب أو بعيد، والدليل على ذلك أن البطولات الكروية التى كانت قد تعاقدت عليها ال إيه آر تى كفيلة بأن تدر عليها أموالا طائلة تضمن لها الاستقرار المادى الذى تبتغيه ولكن نظرًا لأنها مجرد صفقة تم حساب نتائجها وملابساتها بدقة فبينما كان من الممكن أن تنتظر الشبكة لبيع كأس العالم 2014 فقط فضلت أن تبيع حقوق عرض مباريات كأس العالم 2010 و2014 لتضمن لنفسها أكبر ربح ممكن. مشفرة أم مفتوحة؟ التخوف الحقيقى الذى يسيطر على جميع العاملين بقنوات ال إيه آر تى الآن هو تراجع جمهور عريض عن الاشتراك فى خدمة قنوات ال إيه آر تى المشفرة ..لأن هذا المشاهد فى الأساس يبحث عن وجبة إعلامية ترفيهية تعتمد على المضامين الرياضية والفنية والدرامية ..ولكن دائما ما كان يميز ال إيه آر تى هو مضامينها الرياضية الحصرية والتى ذهبت بلا رجعة، فى الوقت الذى يستطيع فيه هذا الجمهور أن يشاهد الأفلام والمسلسلات على أى قنوات أخرى . هناك احتمال بنسبة 50 بالمئة على الأقل أن تتحول مجموعة ال إيه آر تى من كونها قنوات مشفرة إلى قنوات مفتوحة مثلها مثل أى قنوات أخرى . ولكن هذا الاحتمال يثير مخاوف أخرى لها علاقة «بكيكة الإعلانات» التى تحصل عليها القنوات والتى قد تخسرها فى حال أصبحت مجموعة قنوات مفتوحة . حتى الآن ووفقاً للمعلومات التى حصلنا عليها لا توجد نوايا لإيقاف أى من برامج ال إيه آر تى بل على العكس خلال الفترة الماضية كان يتم الإعداد لحوالى 10 برامج جديدة على أن يتم الاستقرار على حوالى 5 أو 6 برامج منها لتنطلق خلال الفترة القادمة. الفترة القادمة فى الغالب ستشهد إعادة لهيكلة القنوات لأن توزيع العمالة قد يختلف بعد صفقة الجزيرة .وحتى الآن لا توجد أى أخبار عن تصفية أى من العاملين. الجدير بالذكر أن شبكة ال إيه آر تى لا تعتمد على الاستديو الخاص بها فى مدينة الإنتاج الإعلامى فهو مؤجر لقناة الأهلى بحكم الشراكة بين المجموعة وبين القناة الجديدة .وتطلق كل برامجها تقريباً من الاستديو الخاص بها من الهرم . أيضا معلومة أخرى نريد الإشارة إليها هى أنه فى شبكة ال إيه أر تى مازالت عملية شراء الأفلام المصرية بل المشاركة فى إنتاجها مستمرة لم تتوقف ولم يصبها أى عطل ..أى أن الظروف هنا متشابهة تماماً مع ظروف روتانا وموقفها من مواصلة المشاركة فى إنتاج الأفلام المصرية . ولكن فى حال تحول ال إيه آر تى إلى قناة مفتوحة أشياء كثيرة ستتغير وبلا شك، ستكون المنافسة بينها وبين عشرات الفضائيات الأخرى شرسة وعنيفة.