إذا كانت جميع الأنظمة والحكومات السابقة لم تنجح في خروج المصريين من الوادي الضيق إلي آفاق التنمية في المناطق المصرية الشاسعة خاصة في اتجاه محافظات ومحور قناة السويس والساحل الشمالي والوادي الجديد وسيناء لدرجة أن المساحة التي يشغلها المصريون منذ آلاف السنين لاتتعدي7% فقط من المساحة الإجمالية لمصر فإن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي نجح في أقل من شهرين منذ ان تولي منصبه أن يعطي إشارة البدء لأكبر مشروع قومي عملاق وهو البدء في إنشاء قناة السويس الجديدة وتنمية محور قناة السويس, وأقول وبمنتهي الصراحة إن حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء عليها أن تتحرك وبأقصي سرعة ولاتنتظر توجيهات الرئيس لها في تنفيذ مجموعة من المهام العاجلة وفي مقدمتها إعادة توزيع سكان مصر ولتكون البداية في منطقة محافظات القناة السويس والإسماعيلية وبور سعيد إضافة إلي سيناء من خلال الإعلان عن إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية والصناعية والزراعية والخدمية في هذه المحافظات, كما ينبغي علي محافظي مدن القناة وسيناء وجميع المسئولين في هذه المحافظات ومن خلال التنسيق مع الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة ومن الآن ومن خلال تكليف لجنة وزارية تتضمن مجموعة من أفضل الخبراء المصريين في مختلف المجالات لمتابعة مشروع إنشاء قناة السويس الجديدة وتنمية هذه المنطقة كلها واستغلال كل شبر فيها لمصلحة المشروعات التنموية وأحسب أن هذه المنطقة اذا ماتم استغلالها أفضل استغلال فإنها ستكون كفيلة بإعادة توزيع السكان في مصر بعد أن ضاق بهم الوادي والقاهرة الكبري التي لم تعد تحتمل اي سكان جدد واقول ان منطقة القناة بعد هذا المشروع القومي العملاق يمكن أن تكون البداية الحقيقية للقضاء وبنسبة كبيرة علي ثالوث الموت الفقر والجهل والمرض لأن هذه المنطقة ستكون قادرة علي حل المشكلة السكانية المزمنة في مصر ليس من خلال توفير الملايين من فرص العمالة الحقيقية فقط ولكنها سوف تستوعب الملايين من السكان الذين سوف ينتقلون من الوادي الضيق إليها.