يعيش الأهالي بمختلف مراكز بني سويف وقراها حالة من الفرحة بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك.. وتزينت الأطفال بالملابس الجديدة وتعالت أصوات التكبير لله في كل مساجد المحافظة. وتري الصخب واطلاق الألعاب النارية في كل مكان وعلي الجانب القريب لا تري العديد من القري نور الفرحة فدماء شهدائهم الذين راحوا في العديد من العمليات الإرهابية علي مدي السنة المنقضية تنتظر القصاص فهناك قري بها أكثر من شهيد للواجب وهناك أسر تعيش بلا كفيل بعد أن غاب عائلهم وسط وحشية الإرهاب...لم تنس الأهرام المسائي هؤلاء وشاركت ذويهم أوجاعهم تكريما لهم وإحياء لذكراهم العطرة وهم رجال مصر الأطهار...حيث نالت محافظة بني سويف بين محافظات مصر نصيب الأسد في تقديم شهداء الواجب فلم يخل حادث إرهابي من أي مواطن سويفي بداية من شهداء25 يناير مرورا بمحاولة إغتيال وزير الداخلية في سبتمبر الماضي وانتهاء بحادث الفرافرة. ففي قرية باروط ومركز ناصر يخيم الحزن علي المنازل بعد أن فقدت إثنين من زينة شبابها في الحادث الإرهابي الغاشيم بمنطقة الفرافرة ومعهم4 آخرون من خيرة شباب وجنود مصر كانوا يحرسون حدودها وهما المجند عامر رمضان محمد علي من باروط و الملازم الاحتياط احمد محمد كاملمن مركز ناصر. ولم يختلف الأمر كثيرا في قرية قفطان الغربية التابعة لمركز سمسطا التي شهدت إستشهاد عمر عبدالهادي فتحي22 سنةمجند بالشرطة العسكرية والذي لقي مصرعه في مارس المنقضي في الحادث الإرهابي الذي إستهدف التمركز الأمني لكمين مسطرد بطريق القاهرة الأسكندرية, الزراعي, والذي أسفر عن استشهاد6 من قوات الأمن والشرطة العسكرية بالكمين, عقب انتهائهم من صلاة الفجر. وقد اتشحت القرية بالسواد حزنا علي استشهاد المجند, الذيإغتالته يد الإرهاب الآثم, عقب خروج المجندين من صلاة الفجر, متأهبين لتأدية دورهم الوطني في حماية الوطن. وفي قرية الفنت الغربية التابعه لمر كز الفشن لا يختلف الأمر كثيرا بعد أن فقدت القرية الشهيد محمد رشدي عبد الشافي المجند بمديرية أمن القاهره الذي استشهد في لتفجير مبني مديرية أمن القاهره حيث تقابلنامع عمدة قرية الفنت الغربية رأفت هندي الذي أكد أن شهيد القرية دفع حياته فداء لمصر ومثل هذه التفجيرات لن ترهب شعب مصر الذي سيخرج ليدافع عن بلده حتي أخر قطرة دم في عروقه وهذا الشاب نحتسبه عند الله شهيدا. وكانت أبشع العمليات الإرهابية التي شهدتها المحافظة كانت في23 يناير الماضي حيث لقي5 من شهداء الواجب حتفهم عقب اطلاق مجهولين النار عليهم في كمين صفط الشرقية بمركز الواسطي شمال بني سويف أثناء استقبالهم القبلة لصلاة الفجر وضحايا تلك المجزرة. ولا تزال أسرة الشهيد علي سيد عبدالعظيم30 سنة كهربائي إبن قرية منشأة الحج والذي لقي مصرعه في حادث تفجير موكب وزير الداخلية في نهاية العام الماضي تعيش حالة من الحزن والأسي حيث أكد والده سيد عبدالعظيم عبدالوهاب, الذي أكد أن نجله الشهيد كان يقيم معه هو وزوجته وابنه آدم سنة ونصف السنة بمنزلنا بالقرية, ويسكن في عزبة الهجانه بمدينة نصر, خلال فترة عمله بالقاهرة صنايعي كهربائي, موضحا: أن أبنه ليس له أي أنتماء سياسي أو حزبي, وعمله ولقمة عيشه هي شغله الشاغل, يذهب لعمل صباحا ويعود في المساء لمسكنه ويتردد علينا بالقرية مرتين شهريا للاطمئنان علينا وعلي زوجته وأبنه وليساعدنا في المعيشة الصعبة. ولم تنس محافظة بني سويف شهيد الشرطة النقيب مينا عزت الذي استشهد في أحداث إقتحام قسم شرطة بني سويف عقب فض اعتصام رابعة وكذلك العميد مالك مهران إبن المحلة الذي أستشهد أيضا في الأحداث نفسها أمام ديوان عام محافظة بني سويف.