ذكرت مصادر اعلامية, عن مقربين من وفدي الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس في الدوحة, أن الرئيس محمود عباس( ابو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, توصلا الي صيغة مقبولة لوقف العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن فضائية الميادين, واللبنانية أن الاتفاقية تهدف الي حفظ الاطراف المعنية وهي مصر والمقاومة الفلسطينية واسرائيل. وحسب المصادر فإن مصر ستوجه دعوة الي مشعل للحضور الي القاهرة والتوقيع علي ما تم التوافق عليه. في غضون ذلك, أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر لا تعتزم اجراء أي تعديل علي نص المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار من منطلق الإقتناع بأن تلك المبادرة كاملة وتؤدي الغرض وهو حماية الشعب الفلسطيني من سفك الدماء والمخاطر التي يتعرض لها من خلال التصعيد الخطير والإستخدام المفرط للقوة. وأشار شكري الي أن المبادرة المصرية تهدف الي وقف اطلاق النار فورا, وتتيح فتح معابر قطاع غزة والموضوعات محل التفاوض لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, وتساعد الشعب الفلسطيني علي استقرار قطاع غزة وتوفير المناخ الملائم ليعيش هذا الشعب في أمن واستقرار, وأن لا يتعرض الي أجواء متكررة من العنف والدمار. وخلال مؤتمره الصحفي المشترك مع بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة, قال شكري في رده علي سؤال حول امكانية تعديل المبادرة المصرية الخاصة بغزة إن مصر لم تتلق أي طرح حتي الآن يشير الي وجود عنصر غير متضمن في المبادرة المصرية, مؤكدا أنها مبادرة شاملة, وكان الهدف منها عند صياغتها أن تكون مقبولة من الطرفين وتوفر لهما تناول شامل لكافة القضايا ذات الاهتمام المشترك لمصلحة الشعب الفلسطيني. وأضاف وزير الخارجية حتي الآن لم نطلع علي أي طرح يؤدي الي تحول للفكر الذي كان خلف المبادرة المصرية في صياغتها و طرحها, وبالتالي فلا أري أي جدوي للحديث عن شئ افتراضي ليس له أي بوادر أو مؤشرات. وأكد بان كي مون تأييده للجهود التي تبذلها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري الهادفة الي وضع نهاية للوضع الحالي في قطاع غزة علي ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلي. ميدانيا, ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين امس الي570 شهيدا فلسطينيا وإصابة3350 بجروح في خلال14 يوما. كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء امس مسئوليتها عن قصف مدينة تل أبيب للمرة الثانية خلال أقل من3 ساعات, وأنها قتلت خمسة جنود في اشتباكات علي الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان عسكري إنها قصفت تل أبيب بصاروخ من طراز إم75 محلي الصنع, كما قصفت أيضا مدينة أسدود الساحلية شمال قطاع غزة ب14 صاروخ جراد وقسام. وفي بيان آخر, ذكرت القسام أن مقاتليها قتلوا خمسة جنود إسرائيليين وأصابوا آخرين في الاشتباك الذي وقع مع قوة راجلة في حي الغوافير شرق بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع وأنهم عادوا إلي قواعدهم بسلام. بدورها, أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت عسقلان ب3 صواريخ ومعبر إيرز شمال القطاع ومستوطنة كفار عزة ونير اسحاق شرق غزة ب20 صاروخا وقذيفة. كما أشارت إلي أنها تمكنت من تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة أرضية ناسفة ببيت حانون شمال قطاع غزة.