بعيدا عما أعلنته اللجنة الفنية عن إختيارات أفضل لاعبي كاس العالم في نسختها العشرين,, فالمونديال كان فرصة ذهبية بكل المقاييس لتقديم عددا من الوجوه الجديدة أظهروا مهارات فردية هائلة. وأكدوا قدرتهم في المستقبل علي مزاحمة الثنائي الكبير ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو نجمي الأرجنتين والبرتغال علي الترتيب في عالم النجومية وحصد الجوائز الفردية في الأعوام المقبلة. فالمونديال أكد علي مدار شهر كامل أن هناك مجموعة جديدة من المواهب لاتزال صغيرة السن لديها إمكانيات فنية وبدنية تتيح لهم المنافسة بشكل كبير علي جوائز أفضل لاعبي العالم في المستقبل. ويتصدر كوكبة النجوم الجدد جيمس رودريجيز21 عاما صانع ألعاب موناكو الفرنسي ومنتخب كولومبيا أو مارادونا كولومبيا كما يطلقون عليه والذي يعد أبرز موهبة صاعدة في عالم الكرة. وأمتاز جيمس رودريجيز بالمهارات الفردية والقدرة علي المراوغة بالاضافة الي التسديد من خارج منطقة ال18, بالإضافة الي صناعة الألعاب والتسجيل في نفس الوقت وهو ما ظهر من خلال تسجيله ل6 أهداف في البطولة خلال5 مباريات خاضها الفريق. وأصبح جيمس رودريجيز مطلوبا للانتقال في كبري أندية أوروبا منها ريال مدريد الإسباني مقابل90 مليون يورو في فترة الانتقالات الصيفية الجارية حاليا. وينضم له موهبة أخري برزت بشدة رغم دراما الاصابة في الأمتار الأخيرة وهو نيمار داسيلفا22 عاما صانع ألعاب المنتخب البرازيلي ونجم برشلونة الاسباني الذي عاني من موجة تشكيك كبيرة في قدراته بسبب فشله في أول مواسمه الاحترافية في أوروبا مع برشلونة, ونجح نيمار داسيلفا في حمل منتخب البرازيل علي كتفيه خلال البطولة بشكل عام واستطاع تسجيل4 أهداف في5 مباريات وكان له دور البطولة في تأهل راقصي السامبا إلي الدور قبل النهائي قبل أن يصاب في مباراة كولومبيا وهو ما أدي إلي اهتزاز البرازيل ثم السقوط فيما بعد أمام ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف في لقائهما بالدور قبل النهائي من البطولة. وقدم نيمار موهبة مزدوجة في صناعة الفرص لزملائه اللاعبين بالاضافة إلي تسجيل الأهداف. وكتبت البطولة لمعان موهبة ثالثة تضاعف سعرها في بورصة انتقالات اللاعبين وهو بول بوجبا21 عاما لاعب وسط يوفينتوس الايطالي ومنتخب فرنسا,, وهو أفضل لاعبي الديوك الزرقاء في المونديال وساهم بدور فعال في تأهل فريقه إلي ربع نهائي البطولة. وامتاز بول بوجبا بالقدرة علي إفساد هجمات المنافسين بسهولة بالاضافة الي صناعة الفرص وبناء الهجمات ويملك قدرة علي التسجيل من الكرات العرضية لإجادته ألعاب الهواء بالإضافة إلي التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء,, وبات مطلوبا للانتقال إلي باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل70 مليون يورو. ومن المواهب الشابة التي برزت في البطولة أيضا أندرو شورله23 عاما رأس حربة منتخب ألمانيا والمهاجم البديل في فريق تشيلسي الإنجليزي والذي أصبح أبرز بديل في المونديال بفضل أدائه الراق كلما اشركه يواكيم لوف في المباريات خلال الدقائق الأخيرة,, ونجح شورله في تسجيل3 أهداف بواقع هدفين في مرمي البرازيل وهدف في مرمي الجزائر,, وهو مهاجم مميز يجيد استغلال الكرات العرضية,, ويملك قدرة فائقة علي التسجيل من ألعاب الهواء كما يمتلك لياقة بدنية قوية والجميع يعتبره الخليفة المنتظر لميروسلاف كلوزه الهداف التاريخي للماكينات في المستقبل. ومن المتألقين كيفين دي بروين22 عاما صانع العاب منتخب بلجيكا الذي خطف الانظار من زميله الأشهر إدين هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي,, وكان دي بروين هو الفتي الذهبي لبلجيكا وصانع الفرص الخطيرة في المباريات وصاحب الدور الأكبر في حصول الفريق علي بطاقة التأهل إلي دور الثمانية وهو مطلوب حاليا للانتقال إلي ليفربول الإنجليزي مقابل20 مليون جنيه إسترليني.