لايزال الاضطراب السياسي والعسكري سيد الموقف في العراق فقد قرر البرلمان العراقي المنتخب تأجيل جلسته الثانية التي كان من المقرر أن تعقد غد الثلاثاء إلي12 أغسطس وذلك بسبب غياب التفاهمات. وذكرت قناة سكاي نيوز الاخبارية أن مصدرا برلمانيا عراقيا أكد أن بيانا رسميا بهذا الشأن سيصدر, مشيرا إلي أن غياب التفاهمات حول الرئاسات الثلاث هو الذي دفع إلي تأجيل جلسة الغد. ميدانيا ما زال التوتر مستمرا فقد أعلن المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن عن مقتل قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اللواء نجم عبد الله السوداني علي, جراء سقوط قذائف هاون علي مقره العسكري في الفلوجة. ونقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوله في بيان له أمس إن اللواء الركن نجم عبد الله علي قائد الفرقة السادسة بالجيش المسؤولة عن جزء من العاصمة بغداد قتل في ميدان المعركة عندما كان يقاتل الإرهابيين. يذكر أن الفرقة السادسة تقع غربي بغداد في منطقة تعد من أنشط الجبهات في قتال الحكومة ضد المليشيات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وفي الكاظمية لقي مالا يقل عن سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب14 آخرون إثر انفجار سيارة ملغومة في هجوم نفذه انتحاري. علي الصعيد الدولي أعلن نائب وزير الخارجية الروسي, مبعوث الرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف أن روسيا تري ضرورة أن يبقي العراق دولة موحدة ينضوي تحت لوائها إقليم كردستان. وقال بوجدانوف لوكالة أنباء نوفوستي أمس: يتعين احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه ودستوره. وأضاف: أن روسيا تري أنه من الضروري أن يرص المجتمع العراقي صفه ويعمل علي تحقيق التفاهم بين قادة أطيافه الأساسية الثلاثة? الشيعة والسنة والأكراد. وذكر أن موسكو تأمل أن يقف الشركاء الإقليميون, بلدان الخليج وتركيا, يدا واحدة في مساعدة العراقيين علي المحافظة علي سيادة بلادهم ووحدة أراضيها. وعن نية أكراد العراق إجراء استفتاء بشأن استقلال كردستان العراق, قال بوجدانوف: إن سيناريوهات نظرية متخيلة لا تستبعد إمكانية قيام كيانات اثنية أو طائفية جديدة في منطقة الشرق الأوسط في حال تحققت نوايا تهدف إلي تجزئة الدولة العراقية ودول أخري في المنطقة. وفي واشنطن طرح الموقع الإخباري الأمريكي ديلي بيست, أمس تساؤلا عن الأسباب التي دفعت البيت الأبيض لتجاهل جميع التحذيرات حول تنظيم داعش. وأوضح ديلي بيست- في تقرير- أنه لطالما قيل لفريق أوباما, مرارا وتكرارا, أن الجيش العراقي لم يستطع أن يمنع مجموعة ارهابية تستعد للهجوم عليهم, ولكن واشنطن كانت سجينة لتناقض سياساتها المتمثلة في سياسة العراق. ومن ناحية أخري, أكد الموقع أن العديد من مستشاري أوباما في الشأن العراقي طالبوا بتدخل عسكري فوري منذ أشهر مضت. وذكر الموقع أنه في الأول من نوفمبر من عام2013, زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي البيت الأبيض, وقدم طلبا مذهلا إلي حد ما.. فقد طلب المالكي, الذي احتفل عندما غادر آخر جندي أمريكي بلاده في عام2011, من أوباما إرسال الجيش الأمريكي مرة أخري إلي العراق ومساعدة سلاح الجو المحاصر علي وضع أهداف للغارات الجوية. ورأي ديلي بيست أن ذلك يمثل مدي خطورة التهديد من المسلحين السنة بقيادة جماعة داعش المتطرفة.