وصف السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية السودانية مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها مؤخرا بين وزارتي الخارجية المصرية والسودانية بالقاهرة تعتبر نقلة جديدة ومهمة في مجال التنسيق بين الدولتين, مشيرا الي ان الهدف منها تبادل المعرفة من الوزارتين للقضايا الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية لتنسيق المواقف والتباحث حول كيفية التعامل معها برؤية مشتركة. وقال رحمة الله ان هذا التوقيع يقودنا أيضا الي انجاح أعمال اللجنة المصرية السودانية المشتركة حيث ستكون الوزارتان في البلدين مسئولتين عن متابعة تنفيذ الاتفاقيات وتقييم عمل اللجان ومتابعتها لانجاز ما تم الاتفاق عليه والمهام المؤجلة. ومن جانبه أشاد السفير محمد مرسي عوض مدير ادارة السودان بوزارة الخارجية المصرية بهذه الاجتماعات, مشيرا الي ان حضور وفد بهذا المستوي من الخارجية السودانية يمثل كل القطاعات الرئيسية في الوزارة لاجراء هذه المشاورات السياسية يعتبر انجازا مؤسسيا يحدث للمرة الاولي. وقال مرسي استطعنا من خلال هذه الاجتماعات ان نجري حوارا مفيدا تبادلنا خلاله وجهات النظر وتوصلنا الي توقيع مذكرة تفاهم يتم علي أساسها وضع أسس وآليات جديدة في عاصمتي البلدين لمزيد من التنسيق, كما تم خلال الاجتماعات بحث مسألة تبادل الخبرات في مجال المراسم والشئون القنصلية وصناديق التأمين وغيرها من المجالات الاخري, كما تمت لقاءات بين المسئولين عن القطاعات المختلفة في الوزارتين المصرية والسودانية حيث تمت مناقشة الهموم المشتركة ورؤية السودانيين تجاه الاستفتاء واستراتيجية الحكومة السودانية فيما يتعلق بقضيتي دارفور وشرق السودان, كما طرحنا للوفد السوداني رؤيتنا حول كل القضايا وكيف ينظر السودان لموقف مصر الداعم للقضايا السودانية. وحول موقفهم من الاستفتاء قال اننا نعمل من أجل الوحدة الجاذبة من خلال استفتاء نزيه, مشيرا الي ان اجتماع الخارجيتين كان فرصة جيدة في اطار جهود التواصل.