استوقفني تصريح أدلي به للإذاعة الجزائرية عبدالحق بن شيخة, المدير الفني للمنتخب الجزائري الذي تولي المسئولية خلفا لرابح سعدان قال فيه: ان مباراة الخضر امام افريقيا الوسطي لاتحتمل الا نتيجة واحدة وهي الفوز.. ولا داعي للخوف والقلق.. الجزائر لها تاريخ عريق, كما أننا نلعب امام افريقيا الوسطي وليس البرازيل. وأضاف: لا أفضل التقليل من قوة منتخب افريقيا الوسطي, ولكن يجب التعامل مع الامر بمنطقية. والعبارة الاخيرة للمدير الفني للمنتخب الجزائري تجيب علي السؤال الذي يحير المنتخب الوطني قبل لقائه مع النيجر غدا اذ انه يخوض المباراة في نفس الظروف التي يعاني منها المنتخب الجزائري بعد ان تعادل في المباراة الاولي له بالتصفيات1/1 مع تنزانيا تماما كما فعلها المنتخب الوطني مع سيراليون في ستاد القاهرة مع فارق وحيد هو ان الاشقاء في الجزائر قدموا رابح سعدان كبش فداء للنتيجة المخيبة للآمال فيما يبقي حسن شحاتة علي رأس الإدارة الفنية لمنتخبنا ومعه كل الأيادي تساعده حتي ينجح مع لاعبيه في تجاوز هذا المأزق الذي يعتبر بسيطا بالنسبة لفريق حصل علي بطولة افريقيا ثلاث مرات متتالية فيما لاتسجل الاوراق اي انجاز لمنتخب النيجر حتي لو كان من النوع الشرفي! لا اقول ان المباراة امام النيجر سهلة, وان منتخبنا لامحالة عائد بالنقاط الثلاث, ولكننا لن نواجه فريقا صعب المنال.. لا هو اقوي من المنتخبات العريقة التي هزمناها في ثلاثة نهائيات للقارة السمراء وعلي رأسها كوت ديفوار والكاميرون وغانا ونيجيريا, ولا هو يشبه المنتخب الايطالي الذي هزمناه في بطولة كأس العالم للقارات, ولا هو أشد بأسا من زامبيا ورواندا اللتين نالتا هزيمتين من منتخبنا علي ارضيهما تحت ضغوط مشابهة في تصفيات كأس العالم بصرف النظر عن خسارة الجولة امام المنتخب الجزائري! أدرك ان التعادل مع سيراليون وضعنا في ظروف صعبة, وان تعادل زامبيا بالقاهرة يشكل لنا شبحا معنويا, وان صعود فريق واحد من المجموعة لنهائيات كأس الامم الافريقية التي تقام في العام2012 بالجابون وغينيا الاستوائية يقف حجر عثرة في طريقنا ولكن بطل افريقيا الذي يحظي بكل الدعم والاستقرار ويضم واحدا من افضل اجيال الكرة المصرية قادر علي ان يخرج من عنق الزجاجة!