أعتقد أن ما شهدته الرياضة المصرية بصفة عامة من أحداث مؤسفة خلال هذا الشهر يعتبر مؤشرا خطيرا لا يعرف مدي خطورته إلا الله بعد أن انتشر التعصب الأعمي ووصل مداه الي ما لا تحمد عقباه واذا لم تتم مواجهته بكل قوة فسيقضي علي الأخضر واليابس في الرياضة المصرية. الأحداث التي وقعت بين جماهير الأهلي والزمالك قبل مباراة الناديين معا في كرة اليد والاعتداء علي الامنين والممتلكات خط أحمر لأن بعد ذلك سيتجاوز أشياء كثيرة تحت ستار الرياضة التي هي بريئة من تلك الأحداث براءة الذئب من دم ابن يعقوب, واعتقد أنه آن الأوان أن تكون هناك وقفة من جانب الأندية لردع هؤلاء المتعصبين الجهلاء بدلا من محاولات الإفراج عنهم والتوسط لدي رجال الأمن للتغاضي عما فعلوه وقبل مباراة كرة اليد شهدت الإسماعيلية أحداثا مؤسفة أدت الي حبس ما يقرب من15 مشجعا اهلاويا وإحالتهم الي النيابة. أحداث غريبة تشهدها الرياضة المصرية كانت غير معتادة عليها في الماضي ولكن الآن وللأسف الشديد أصبحت متكررة وبصورة تزداد ضراوة يوما بعد يوم وكأنك في ساحة حرب ولست في مباراة رياضية عنوانها الروح الرياضية واللعب النظيف فأنت اليوم تذهب الي الاستاد ولا تعرف هل ستعود سليما الي بيتك بكامل صحتك أو يتم القبض عليك لدخولك مع طائفة من المهاويس في حرب ضد المهاويس من جماهير الفريق المنافس وللأسف هذه الأحداث تحدث من كل جماهيرنا ولا حول ولا قوة إلا بالله, والأمر متروك للأندية والمجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة من أجل الاتفاق علي صيغة لمواجهة هذا السرطان الذي بدأ ينتشر في جسد الرياضة المصرية. ما حدث جرس إنذار شديد وضوء أحمر لكل ما يهمه الأمر خاصة وأن أسباب انتشاره بسبب جهل مجالس الإدارات بالأندية أو إعلام أحمق لا يعرف خطورة ما يقوله واسناد الأمر في الرياضة المصرية الي غير أهله, فماذا تنتظرون؟.