أكد محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات أن الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية سيكون المسئول الأول عن انهيار قطاع المنسوجات المصري بعد توقف الدعم والمساندة خلال الفترة الماضية. وأوضح رئيس الغرفة أن صناعة النسيج في مصر تتعرض لخطر شديد يتمثل في توقف صرف المساندة التصديرية التي تم إقرارها لمنتجي الغزول المحلية بعد أن تم الاتفاق بين كل من المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية. واضاف أن الدعم بدأ بالفعل منذ أبريل الماضي وتم صرف200 مليون جنيه من اجمالي400 مليون جنيه منها325 مليون جنيه كمساندة مالية تصرف لمنتجي خيوط البوليستر ويتم تمويل هذه المبالغ من صندوق تنمية الصادرات وتوقف لأسباب غير معروفة ودون اخطار المنتجين مسبقا لتجنب الخسائر التي طالتهم. وأوضح أن الغرفة قد اتخذت الاجراءات القانونية من رفع مذكرة الي وزير المالية لصرف200 مليون جنيه بعد أن خفض المنتجون الأسعار خاصة أنهم يتحملون الفوائد البنكية مما يزيدهم اعباء لا يستطيعون تحملها وبالرغم من ذلك لم تستجب وزارة المالية لأي نداء لهذا القطاع الحيوي الذي يعمل به أكثر من مليوني عامل وتساءل رئيس غرفة الصناعات النسجية: متي سيستجيب وزير المالية لنا, هل بعد أن يتم انهيار قطاع المنسوجات في مصر أم بعد تسريح أكثر من مليوني عامل أم بعد أن يتم غلق المصانع وتوقف الانتاج يبدأ في التحرك. وأكد الدكتور محمد راجي المدير التنفيذي لصندوق دعم الصادرات أن الكشوف التي يجب أن يتم صرفها تم الانتهاء منها والمشكلة الآن لدي وزارة المالية التي لم تقم بتوفير الأموال اللازمة. وأضاف أن المنتجات النسجية والملابس الجاهزة والمفروشات والغزول والمنسوجات من أكبر القطاعات التي استحوذت علي مساندة من الصندوق منذ بداية الصندوق حيث بلغت نسبة ما حصل عليه هذا القطاع نحو52% من المبالغ المخصصة لجميع البرامج. من جانبه حذر يحيي الزنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة من تعرض بعض التجار والصناع الي خسائر فادحة لعدم تصريف منتجاتهم خلال موسم العيد الماضي, حيث كان من المتوقع أن يحدث الرواج لأسواق الملابس مما عرض قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات الي خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية.