اعتبرت قوي14 آذار في لبنان أن البلاد تتعرض لمحاولة انقلابية شرسة هدفها إعادة عقارب الساعة إلي ما قبل انتفاضة الاستقلال في14 مارس2005 والحكم علي مستقبلها بالإعدام وقالت في بيان لامانتها العامة أمس إن حزب الله كشف عن المشروع الإنقلابي بنفسه عندما أعلن رفضه للوقائع والمعادلات السياسية والوطنية والشعبية وعزمه علي تغييرها وتلاه في ذلك المدير العام السابق للامن العام ثم النائب ميشال عون بتحريضه المواطنين علي التمرد والعصيان.وأهاب البيان باللبنانيين مواجهة خطورة المرحلة بالحفاظ علي لبنان واستقلاله وسلمه الأهلي واستقراره ومؤسساته الدستورية الشرعية.بينما نبه الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلي أن الاجواء والمواقف السياسية الاخيرة ولاسيما التي تتعرض للدول الشقيقة والصديقة قد خرجت عن منطق الدستور والمؤسسات وميثاق العيش المشترك.وشدد علي الابتعاد عن لغة التجريح والتخوين والخروج عن الاصول وضرورة العمل علي تهيئة الاجواء لمواصلة استكمال تطبيق بنود اتفاق الطائف والتزام روحيته دون أي خوف او تردد.ودعا في بيان له أمس واذاعه مكتب إعلام الرئاسة إلي وقف التشكيك بالمؤسسات الدستورية والشرعية والقضائية وتخطيها وتهديدها وضرورة المحافظة علي هذه المؤسسات واحترامها وعدم تجاوزها والعمل من ضمنها والاستمرار في خطوات اصلاحها لأنها الملاذ الراعي والضامن للجميع.وحذر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي من أن المواقف السياسية الحادة التي ركزت بشكل خاص علي استهداف موقع رئاسة الحكومة والمؤسسات الأمنية والقضائية تعيد البلاد إلي دوامة التشنج الحاد. وأكد ميقاتي اغتنام فرصة النقاش لضرورة كشف كل الملابسات المتصلة بالأحداث التي حدثت خلال السنوات الماضية لاستهداف موقع رئاسة الحكومة ودورها وصلاحياتها. ونفت مصادر أمنية لبنانية في جنوب لبنان أي استنفار عسكري علي جانبي الحدود بين الجيش اللبناني من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخري.وأكدت المصادر عدم صحة أنباء بعض وسائل الاعلام عن حدوث استنفار عسكري علي جانبي الحدود.من ناحية أخري, بحث البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس مع سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات المحلية والاقليمية. وصرح السفير أبادي عقب اللقاء أن وجهات النظر بينه وبين البطريرك صفير متفقة علي ضرورة وحدة المسلمين والمسيحيين لتجنب اي ظاهرة تثير الفتنة الدينية في اي بقعة من العالم.