أحسن الإخوان تربية أبنائهم وتعليمهم الأخلاق القويمة للتنظيم ولا أري مبرر لحالة الكراهية المصرية لهذه الجماعة التي وضعت لنفسها مفهوما جديدا للاحترام قد لا يناسب باقي المصريين, ولكنه يبقي حصريا لهذا التنظيم ويناسب مواقفهم ومبادئهم ودعوتهم للدين والدنيا. ويبدو أن غالبية المصريين قد أخطأوا عند تسميتهم ما فعله طلاب الإخوان مع أستاذهم الدكتور عبد الله الشنواني عميد كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق الذي أراد أن يعوض أبناءه الطلاب بدروس ومحاضرات إضافية لتعويض ما فاتهم من محاضرات فاستحق الشكر والتقدير من تلاميذه الأبرار والأخيار وتلميذاته الحرائر باقتحام مكتبه وضربه علي رأسه بعد إلقاء كوب شاي في وجهه وعندما سقط مغشيا عليه رقت قلوبهم وظهرت علامات البراءة علي وجوههم فكتبوا علي ملابسه عبارات مسيئة تقديرا لالأستاذ وكادوا يفتكون بمن حاول طلب الإسعاف لإنقاذه. وهذا في عرف الإخوان ليس أخلاق المرتزقة ولا مبادئ الفوضويين ولا سلوكيات أرباب السوابق ولا مبادئ زبانية المرشد ولا غوغائية الراكعين للكراسي والساجدين للرضا الأمريكي ولا خاتمي صلواتهم بدماء أصحاب الفضل والفضيلة ولكنه قليل من المبادئ التي يدرسونها ويتربون عليها في مدارس الشريعة وجامعات لشرعية ومعاهد رابعة وكتاتيب النهضة بما تحمله من مفاهيم راقية لاحترام الغير وعدم الانتقام ولا عبادة الكرسي أو البيادة. وهذا أيضا ليس غريبا علي جماعة البنا ولا إخوان قطب ولا تلاميذ القرضاوي ولا ثلاثي أضواء فجر الاتجار بالدين حجازي والبلتاجي والبر فهم يدركون تماما ما يفعلون ويعرفون أنه يتسق مع دموية الجماعة وأفكارها ومبادئها وكلما رفضه شخص ما من المصريين انهالت عليه الاتهامات والأكاذيب عملا بالمثل الشعبي كلم الإخواني يلهيك واللي فيه يجيبوا فيك فهم يضربون الأساتذة ويعرون سيدات الجامعة ويؤدبون موظفي الكليات وينتقمون من موظفات شئون الطلاب ويهددون الطلاب من غير الإخوان لا لشيء إلا لأن هؤلاء جميعا رقت قلوبهم وتعاطفوا مع الظروف وأرادوا إكمال نصف العام الدراسي وتعويض الطلاب عن المحاضرات التي لم يدركوها بسبب الأخلاق الإخوانية القويمة وإجراء الامتحانات في مواعيدها. ومادام هؤلاء يفكرون بهذه الطريقة فهم ليسوا مع الإخوان وهم أعداء الله ومحاربو المقبوض عليهم ممن اعتدوا علي جامعاتهم وأساتذتهم وتساووا مع المجرمين والمسجلين خطر في حمل السلاح والمولوتوف وإشعال النيران وإطلاقها في الحرم الجامعي. ولن أتراجع فيما سبق لي كتابته بأن نكون أقوياء في مواجهة الأخلاق الإخوانية التي وصلت إلي هذه الدرجة من الجرم وكفانا حنية و شحتفة و تعاطف كاذب مع هؤلاء الذين يريدون تدمير أنفسهم وقتلنا وتخريب المجتمع وتهديد أخلاقياته ولنعلن هذه الجماعة منظمة إرهابية ولنطبق القانون بكل قوة مهما يكن الثمن. [email protected] رابط دائم :