مع نهاية النصف الثانى من العام الدراسى قررت جماعة الاخوان المسلمين الاتجاة نحو تعزيز موقفهم السياسي في الشارع المصرى وجذب اكبر طبقة من الاسر عن طريق اقامة عدد كبير من مراكز التقوية للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة والتركيز على المرحلة الاعدادية، الامر في ظاهرة يعتبر من الخطوات الجيدة لمساعدة الطلاب في مراحلهم التعليمية والابتعاد عن الدروس الخصوصية، ولكن الخطير في الامر وكما أطلعنا احد المدرسين الذين شاركوا في تلك الدروس المجمعه هى تخصيص محاضرة قبل اجراء الدرس المجمع لمدة تتراوح من نصف ساعة الى ساعة من قبل قيادات الحزب في مختلف المحافظات للتوعية بأهمية أهداف الحزب ومبادئه، ودراسة تاريخ الجماعة وكيفية اضطهادها من قبل النظام السابق والاعلان عن المستقبل السياسي للجماعة فى كل محاضرة وبذلك يتم غسيل مخ شامل للاولاد في هذا السن بهدف تكوين شباب جديد للجماعة لايستمعوا إلا لأوامرهم. وأضاف المصدر ان الاماكن التى يرتادها الطلاب تكون محددة لاستيعاب اكثر من 200 طالب، ومجهزة بالتقنيات الصوتية وادوات التعليم، وتبلغ قيمة المحاضرة الواحدة حوالي 50 جنيها شهريا، واتفاق الجماعة يكون عبارة عن تعاقدات مع أشهر مدرسى المدارس في الأحياء المختلفة، علاوة على ان المدرس هو الذى يأتى بطلابة من ابناء الدائرة والمدرسة ، والاهتمام بعمل عديد من الاختبارات في المواد ويبلغ عدد المحاضرات حوالى من محاضرتين الى ثلاثة اسبوعيا. ويقول د هشام بحرى رئيس قسم الطب النفسي، جامعة الأزهر ان الاطفال فى تلك المرحلة العمرية تتملكهم حالة تشجيع "عبادة الأبطال"، ويكون المعلم أو المعلمة أحياناً هو البطل موضع الإعجاب، وكثيراً ما يكون لاعب كرة قدم، أو ممثلاً تليفزيونياً أو ممثلا سينمائياً، ومن الضرورى أحياناً تخفيف بلطف هذه الظاهرة عند التلميذ، دون الاستخفاف بعقلية الطفل فهو يكون مفتونا أو مسحوراً ببطله. وتابع يحتاج المراهق إلى جماعة تستجيب لمستوى نموه ، ومظاهر نشاطه، تفهمه ويفهمها ولهذا يجد مكانته الحقيقية بين أترابه، وجماعة الأتراب تساعد المراهق على النمو الاجتماعى لأنها تهيىء له الجو الملائم ليتدرب على الحوار الأجتماعى ولينمى علاقاته الاجتماعية ومهاراته، وتساعده على معرفة نقاط قوته ونقاط ضعفه وتبرز أمكانياته الاجتماعية من خلال اضطلاعه بدور قيادى فى الجماعة أو دور تابع، ومن خلال تآلفه مع بعض اعضائها ونفوره من البعض الأخر أو عدم نفوره، وهو يتعلم أن الأنتماء إلى الجماعة يقتضى قبوله لمعاييرها ، فهى إذا تعوضه عن بعض ما يشعر به من ضغوط فى إطار الأسرة وعى تعده للحياة المقبلة . وقالت د. غادة الدرى أستاذ دكتور طب الاطفال بجامعة عين شمس، أن الخصائص المعرفية للطلاب في هذة المرحلة هى ان يستطيعوا استيعاب المفاهيم المجردة بدرجة متزايدة، ومن ثم فهم أكثر قدرة على فهم المبادىء الأخلاقية، وتقترب مفاهيم التلاميذ في هذه المرحلة من المستويات المجردة التى نجدها عند الراشدين، فهم يستطيعون أن يفهموا معنى الخير والشر بشكل مبسط، والمراهق يميل في حل المشكلات المواجهة إلى فرض الفروض والتحليل المنطقي، ولذلك يعتبر العالم الفكرى للمراهق أكثر إنتظاما إذا قورن بعالم الطفل وأكثر تجريدا كذلك. وأشارت لوجود بعض التلاميذ لا يفهمون المعانى الحقيقية لكثير من المفاهيم كالديمقراطية والأشتراكية والرأسمالية حتى الصف الثانى الأعدادي، ومن هنا فإن عليك كمعلم أن تطبق على تلاميذك اختبارات موضوعية قصيرة لتحدد مدى فهمهم للأفكار الأساسية قبل أن تبدأ في دراسة مكثفة أو مناقشة مستفيضة لموضوع من الموضوعات . وهو مايفعلة الاخوان مع طلابهم فهم ما يدور في نفوسهم ويحققوة . وبحسب مصادر "الوادى" فان الاحزاب الاخرى كا لمصرى الديمقراطى والمصريين الاحرار تدرس حاليا تكرار تجربة الاخوان المسلمين حتى ينشرون هم ايضا افكارهم ومبادئهم خاصة وان الطالب في هذة المرحلة تكون الاستفادة منه وممن حولة فهو سيذهب الى بيتة واصدقائة ويحكى لهم عن تجربتة ومن هنا يحقق بيت القصيد في غرس الافكار والمبادىء والاهداف اى كانت توجهاتها في نفوس الاطفال .