لا مبرر للتغيرات النوعية في العمليات الإرهابية بمصر في الأيام الأخيرة إلا أن تكون جزءا من سيناريوهات تنظيم الإخوان للتعامل مع محاكمة الدكتور محمد مرسي والذين معه. وإذا كان إطلاق النار علي كنيسة الوراق بداية لتلك التغيرات فإن هجوم4 ملثمين علي كمين الجامعة بالمنصورة وقتل3 من رجال الشرطة والهروب السريع داخل المدينة يؤكد أن التنظيم والمتحالفين معه ومأجوري دولاراته يصرون علي صدام يتعدي الاشتباك, وتفجيرات الحدود بتكتيكات إرهابية وإجرامية تم تجريبها في محاولة اغتيال وزير الداخلية بالقاهرة, وتكررت أمام مبني مخابرات الإسماعيلية, وعبرت الشوارع بال آر بي جي وأطلقت قذائفه علي القمر الصناعي بالقاهرة. ولا ينبغي أن تتعامل جهات الأمن مع تلك الوقائع علي أنها تحركات فردية من بعض الإرهابيين الذين يشعرون بتضييق الخناق عليهم, أو أن التنظيم يتوسع في تعاونه مع البلطجية والمسجلين خطرا مكتفيا بالتخطيط والتمويل تاركا التنفيذ لأيد خبيرة في الدم, أو أن التنظيم لا يفكر الآن إلا في معركة الأزهر وغزواتها في الجامعات أو المدارس الكبري بمشاركة طلاب مقتنعين أو متعاطفين أو مأجورين للجهاد والنضال باليومية, فقد تم الكشف أخيرا عن فيلم قيل إنه لانتحاري قام بتنفيذ محاولة اغتيال وزير الداخلية, ويقال إن عملية تفجير مديرية أمن جنوبسيناء تمت بعملية انتحارية وهذا يشير إلي أن التنظيم ومعاونيه لديهم مجموعات من الانتحاريين باسم الاستشهاد في سبيل عودة الرئيس المعزول والإفراج عن المرشد. وعلي أجهزة الأمن ألا تتجاهل ما يتردد عن مخطط إخواني للتعامل مع يوم محاكمة المعزول والذين معه في الرابع من نوفمبر المقبل, فهم يفاخرون بأنهم سوف يشتتون الأمن وقوات الجيش بسلسلة من الاشتباكات والتفجيرات والهجمات المتفرقة علي أكمنة ثابتة ومتحركة, وقنص شخصيات عامة وإعلامية, واعتداءات علي سفارات أو مساجد أو كنائس والشروع في استعدادات قد تصل إلي الانتحار الجماعي من أجل تهريب المعزول من المحكمة حتي لو وصل الأمر إلي اغتياله, ولا يمكن استبعاد أن يفتح أعضاء التنظيم أحضانهم لتعاون من صديق قد يكون في صورة كتائب سرية لحماس أو ميليشيات مدربة لفلول خيرت الشاطر ومجموعاته, أو حتي أعضاء سريين من مخابرات وجيوش دول منها قطر وتركيا. ولهذا لا ينبغي أن تنظر الشرطة أو الجيش إلي أي تحركات تضرب الوطن في مقتل من منظور انتظار الفعل الإجرامي والتعامل برد الفعل حتي ولو كان مزلزلا, فقد تجاوزت العقلية الإجرامية ردود الأفعال الأمنية, وبالتالي فلا بديل عن تكتيك يعتمد علي المبادأة وتفكيك مخططات الشر الإخوانية التي لا تختلف عن تكتيكات الأعداء في أي حرب سواء نظرنا إليها علي أنها ضد الإرهاب, أو آمنوا بأنها من أجل تحرير المعزول والمرشد والركوع لكرسي العرش. [email protected] رابط دائم :