تقديم الدواء الصحيح وبجرعات محددة يعد أهم عناصر الشفاء للمريض, وبدون تقديم المناسب وبالجرعات التي حددها الطبيب لن تتحقق الشفاء, والصيدلي أحد عناصر منظومة الخدمة, ولعل الدخلاء علي مهنة الصيادلة أهم آفاق الصحة في مصر. الدكتور محمد سعود وكيل النقابة العامة للصيادلة, أكد أن الصيدلي أحد أضلاع المنظومة الصحية ودون وجود هذا الشخص المؤهل لن يتحقق الهدف المطلوب, وهو شفاء المريض, مضيفا أن الدخلاء علي المهنة من أكثر المشاكل التي تعاني منها مهنة الصيدلة في الوقت الحاضر. وقال سعود, إن نتيجة للظروف السيئة للصيدليات التي تمر بها الصيدليات, فإن هناك فئة من معدومي الضمير يلجأون لتشغيل غير خريجي كليات الصيادلة في الصيدليات مقابل أجر أقل من الذي يحصل عليه خريجي تلك الكليات فضلا عن بعض معدومي الضمير يلجأون لشراء أسماء الصيادلة ويقومون بفتح صيدليات مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه. وأضاف وكيل نقابة الصيادلة, أن النقابة تتصدي لظاهرتين سوء تشغيل غير الصيادلة وفتح بعض الأشخاص لصيدليات عن طريق شراء اسم الصيدلي بكل قوة, مؤكدا أن هناك عقوبات توقع علي الصيدلي أن يبيع أسمه ليعمل به غير الصيادلة تتراوح ما بين الغرامة والوقف لمدد مختلفة, موضحا أنها تصل في بعض الحالات لحد الشطب. وأوضح أن الصيادلة يلجأون لتشغيل غير الصيادلة أو يبيع أسمائهم نتيجة عدم قدرتهم علي فتح صيدليات, وتحمل تكاليف تشغيل صيدلية. وأشار إلي أن هناك عوارا قانونيا في هذه المسألة, ويجب تعديل قانون النقابة وقانون مزاولة المهنة, موضحا أن الغرامة التي ينص عليها القانون لا تزيد علي200 جنيه, وهذا مبلغ ضئيل قد يدفع البعض إلي عدم الخوف من ارتكاب مخالفات. وقال سعود, إن قانوني النقابة والمهنة صدرا منذ ما يقرب من50 سنة وقد عفا عليهما الزمن ولابد من تعديلهما والنقابة من جانبها تعد حاليا تعديلات علي تلك القوانين تمهيدا لتقديمها لمجلس الشعب القادم. وكشف وكيل نقابة الصيادلة, عن ضعف منظومة الرقابة والتفتيش علي الصيدليات, موضحا أن النقابة لا تملك هذا الحق, وأن ذلك من اختصاص وزارة الصحة, مشيرا إلي أن منظومة التفتيش ضعيفة وتنهار بسرعة والمفتشون لا يقومون بالدور المطلوب منهم علي أكمل وجه. وقال إن المفتشين لا يتمكنون من الوصول إلي بعض الأماكن بسبب الانقلاب الأمن وعدم توفر وسائل لنقلهم إلي هناك. وأشار إلي أن النقابة تمد يدها لوزارة الصحة لتفعيل منظومة الرقابة والتفتيش علي الصيدليات لتعدي لأي مخالفات مهددا باتخاذ جميع العقوبات الرادعة ضد من يثبت مخالفته لآداب المهنة. رابط دائم :