أعلنت لينا بلان، قنصل عام فرنسابالإسكندرية، عن انطلاق فعاليات النسخة السادسة عشرة من «أيام التراث السكندري»، خلال الفترة من 30 أكتوبر الجاري حتى 8 نوفمبر المقبل، تحت شعار "الإسكندرية جدارية من الأحياء"، احتفاءً بتراث المدينة وروحها المتجددة. وأوضحت القنصل الفرنسي أن نسخة هذا العام تركز على الأحياء السكندرية القديمة، إذ تم اختيار الشعار ليعبر عن تنوع المدينة وثرائها، مشيرة إلى أن الفعاليات لن تقتصر على المؤسسات الثقافية، بل ستُقام داخل الأحياء التاريخية نفسها، مثل كوم الدكة، المنشية، وبحري، بهدف اكتشاف روح المدينة والتفاعل مع سكانها. وأضافت أن برنامج الاحتفالية يتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، منها جولات ميدانية وورش عمل ومعارض، إلى جانب فعاليات في المعهد الفرنسي والقنصلية الفرنسية ومكتبة الإسكندرية، فضلاً عن عروض مسرحية وحفلات موسيقية في مواقع تراثية مفتوحة. من جانبها، قالت مروة عبد الجواد، منسق "أيام التراث السكندري"، إن نسخة هذا العام مهداة إلى روح المخرج المسرحي الراحل طارق نادر، أحد الشركاء الأساسيين في الاحتفالية منذ عام 2017، مؤكدة أن هذا الحدث أصبح موعدًا سنويًا لكل عشاق التراث السكندري، بفضل روح التعاون والعمل الجماعي التي جعلت التراث قريبًا من الجميع. وتنطلق الفعاليات يوم الخميس 30 أكتوبر بمحاضرة بعنوان «الإسكندرية والأحياء التاريخية»، تليها جولة ميدانية بعنوان «حكاوي الحواري – بحري» يوم الجمعة، تشمل شارع فرنسا وحتى قهوة فاروق، إلى جانب افتتاح عدة معارض فنية مثل «إحياء الإسكندرية القديمة» ومعرض الصور الفوتوغرافية «بدوي من كوم الدكة»، إضافة إلى حفل موسيقي في الحي اللاتيني. وتتواصل الفعاليات حتى 8 نوفمبر، لتشمل جولات ومعارض متنوعة مثل «أبطال الظل» و**«ذاكرة فؤاد»** و**«فنانون من شوارع الإسكندرية»**، فضلًا عن محاضرات ثقافية وزيارات ميدانية وحفلات موسيقية ختامية في قصر عمر طوسون وإذاعة الإسكندرية. وتسعى النسخة الجديدة من «أيام التراث السكندري» إلى إعادة اكتشاف المدينة من خلال أحيائها العريقة، لتقدم الإسكندرية كلوحة فنية نابضة بالتاريخ، تحفظ الذاكرة وتحتفي بالجمال.