استضافت المكتبة العامة بمدينة المحلة الكبرى، صباح أمس الأربعاء، فعاليات الندوة التثقيفية، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة، للاحتفال بذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ. جاءت فعاليات الندوة التي عقدها قصر ثقافة المحلة لمناقشة السيرة الإبداعية للأديب الراحل، حيث استعراض الشاعر أحمد عيد أبرز كتابات ومؤلفات "محفوظ"، لافتا إلى أنه أحد أهم عباقرة كتاب الرواية في مصر والوطن العربي، وأضاف بأن الأديب الكبير قدم للسينما وللدراما العديد من الأعمال الفنية التي لا تزال عالقة في أذهان الشعب المصري، ومنها: اللص والكلاب، الحرافيش، الثلاثية، ميرامار، بداية ونهاية، وحديث الصباح والمساء. عن الحارة المصرية في كتابات نجيب محفوظ، قال الصحفي محمد عبد العظيم بأن الروائي الكبير تأثر كثيرا بالحارة المصرية، مشيرا إلى أنه من مواليد حي الجمالية بالقاهرة في عام 1911م، وبأنه استطاع الوصول للعالمية، والفوز بأعلى الجوائز في الأدب، وهي جائزة نوبل، لما تحتويه أعماله وكتاباته من قيم ثقافية وأدبية متعددة تمتلك حسا فلسفيا لدرجة كبيرة، والتي أظهرت ارتباطه الوثيق بالوطن بكتاباته، وفي مقدمتها: ثرثرة فوق النيل، وكفاح طيبة، والثلاثية. هذا وضمن فعاليات توعوية للاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي أقيمت بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، أقام قصر ثقافة طنطا محاضرة بعنوان "دمج ذوي الهمم بالمجتمع"، تحدث خلالها د. عبد الفتاح علام، المشرف بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالغربية، عن اهتمام الدولة المصرية بذوي الهمم، مؤكدا بأنه قيمة إنسانية ومجتمعية، تهدف إلى تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع فئات المجتمع. وأشار إلى أن الدمج يسهم في حصول ذوي الهمم على الاحترام والتقدير المجتمعي، ليتسنى لهم العيش الكريم، وبأنه يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة في المجتمع، ويضمن لهم حق العمل والاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان. عن أهمية ترسيخ الهوية المصرية في نفوس الأجيال الجديدة، قال الشاعر أحمد زايد، خلال كلمته بندوة أقيمت ببيت ثقافة كفر الزيات، بأن الشعب المصري على مر التاريخ اتصف بالمرونة الشديدة، والقدرة على التكيف مع الأحداث والمتغيرات، مع الحفاظ على الجوهر الأصيل، لافتا إلى أن الهوية المصرية هي مزيج من القيم المجتمعية التي تربى عليها المصريين، وتظهر في أصعب المواقف، ومنها الشهامة، ونصرة المظلوم، والتذوق الفني، وحب الأرض والدفاع عنها. هذا وضمن أجندة فعاليات الثقافة بالغربية برئاسة وائل شاهين، واصلت المواقع الثقافية عقد العديد من الأنشطة الأدبية والفنية، حيث تابع طلبة وطالبات المدارس بالمحافظة باقة منوعة من ورش الحكي، التي أقيمت بمكتبة سمنود، وبيت ثقافة دهتورة، للحديث حول قيم التعايش السلمي وقبول الآخر، كما واحتفلت مكتبة كفر الدوار باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق يوم 18 ديسمبر من كل عام، فيما نظم نادي أدب كفر الزيات أمسية أدبية لمناقشة تطور القصيدة.