وزير التعليم: 87% من طلاب مصر يتعلمون فى التعليم الرسمى العام و13% فى الخاص    رئيس الوزراء يتابع مع وزير قطاع الأعمال العام عددا من ملفات العمل    الصحة العالمية تكشف عن 2.1 مليون شخص فى غزة يواجهون الجوع القاتل بخلاف القنابل    غياب محمد عواد عن مران الزمالك اليوم بسبب آلام الظهر    برشلونة يضم ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة حتى 2026    ضبط واقعة التعدي على طليقته ونجلهما حال تواجدهم بأحد الأندية لتنفيذ حكم رؤية بالإسماعيلية    المفرج عنهم يشكرون الرئيس السيسي على لمّ الشمل    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تذبح أهل غزة وعلى العلم التحرك فورا لمنع فظائعها    رئيس "إسكان النواب": تصريحات الرئيس السيسي بشأن الإيجار القديم تؤكد أنه سيصدق على القانون    سلطان عُمان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو    الصين تدعم بقوة عمل اليونسكو    وسط ارتفاع وفيات المجاعة في غزة.. حماس ترد على مقترح وقف إطلاق النار    بالفيديو.. حمزة نمرة يطرح 3 أغنيات من ألبومه الجديد "قرار شخصي"    الحبُ للحبيبِ الأوَّلِ    أحمد سعد يتصدر تريند يوتيوب في مصر والدول العربية بأغاني "بيستهبل"    مدرب خيتافي: كنت أراهن على نجاح إبراهيم عادل في الدوري الإسباني    اقتصادي: الجيش حمى الدولة من الانهيار وبنى أسس التنمية    علي معلول يوقع على عقود انضمامه إلى ناديه الجديد    «أجبرتها على التراجع».. مروحية إيرانية تتصدى لمدمرة أمريكية في المياه الإقليمية    أوكرانيا وروسيا تستعدان لإجراء محادثات سلام في تركيا    الكنيست يوافق على قرار لفرض السيادة الإسرائيلية في الضفة وغور الأردن    البابا تواضروس يستقبل مجموعة خدام من كنيستنا في نيوكاسل    مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 علمي.. كليات ومعاهد تقبل مجموع 50% فقط في 2024    خلال استقبال مساعد وزير الصحة.. محافظ أسوان: التأمين الشامل ساهم في تطوير الصروح الطبية    بالأسماء.. رئيس أمناء جامعة بنها الأهلية يُصدر 9 قرارات بتعيين قيادات جامعية جديدة    منهم برج الدلو والحوت.. الأبراج الأكثر حظًا في الحياة العاطفية في شهر أغسطس 2025    متحدث الوزراء يكشف السبب الرئيسي وراء تأجيل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    وزير الدفاع يكرم أصحاب الإنجازات الرياضية من أبناء القوات المسلحة (تفاصيل)    ماذا يحدث لجسمك عند تناول السلمون نيئًا؟    القاهرة والرياض تبحثان مستجدات الأوضاع بالبحر الأحمر    بعد تراجع 408.. تعرف على أسعار جميع سيارات بيجو موديل 2026 بمصر    من الارتفاع إلى الهبوط.. قراءة في أداء سهم "بنيان" في ثاني يوم تداول بالبورصة    خادم الحرمين وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو    فسخ العقود وإنذارات للمتأخرين.. ماذا يحدث في تقنين أراضي أملاك الدولة بقنا؟    خطة استثمارية ب100 مليون دولار.. «البترول» و«دانة غاز» تعلنان نتائج بئر «بيجونيا-2» بإنتاج 9 مليارات قدم    ب2.5 مليون.. افتتاح أعمال رفع كفاءة وحدة الأشعة بمستشفى فاقوس في الشرقية (تفاصيل)    لماذا لا ينخفض ضغط الدم رغم تناول العلاج؟.. 9 أسباب وراء تلك المشكلة    "المطورين العقاريين" تطالب بحوار عاجل بشأن قرار إلغاء تخصيص الأراضي    رضا البحراوي يمازح طلاب الثانوية العامة    الأهلي يترقب انتعاش خزينته ب 5.5 مليون دولار خلال ساعات    وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم سيارتين بقنا    على شاطئ البحر.. أحدث ظهور للفنانة بشرى والجمهور يعلق    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر والأصل أن تعود للخاطب عند فسخ الخطبة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    أسرة مريم الخامس أدبي تستقبل نتيجتها بالزغاريد في دمياط    ضبط 3695 قضية سرقة كهرباء خلال 24 ساعة    ضبط 30 متهما في قضايا سرقات بالقاهرة    فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    طريقة عمل المكرونة بالبشاميل، بطريقة المحلات وطعم مميز    الرئيس السيسي: هذا الوطن قادر بأبنائه على تجاوز التحديات والصعاب    البنك الزراعي المصري يبحث تعزيز التعاون مع اتحاد نقابات جنوب إفريقيا    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة    مرتضى منصور لحسن شحاتة: للأسف أنا مسافر ومنعزل عن العالم    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    خلال فترة التدريب.. مندوب نقل أموال ينهب ماكينات ATM بشبرا الخيمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آه منك يادائري

الطريق الدائري واحد من أهم الطرق الداخلية في مصر والذي بدأ إنشاؤه في يونية عام 85 بطول يصل إلي 100 كيلو متر بتكلفة تخطت 2.6 مليار جنيه ليحيط بمحافظات القاهرة الكبري الثلاثة
ويمر بأكبر عدد ممكن من المدن المهمة من أجل المساهمة في حل الأزمة المرورية وتخفيف حدة الزحام عن المدن الرئيسية بالقاهرة والجيزة والقليوبية، واستغلاله مستقبلا في إنشاء مترو يساعد في حل المشكلة المرورية، وعلي الرغم من الأهمية القصوى لهذا الطريق إلا أنه أصيب بالوهن المبكر في غياب تام لدور المسئولين بالهيئة العامة للطرق والكباري باعتبارها الجهة المسئولة عليه ليعاني من انتشار المواقف العشوائية للميكروباص وخاصة عند المطالع والمنازل فضلا عن التكدس المروري الذي يمثل نقاط اختناق في معظم مخارجه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصبحت تلال القمامة والمخلفات التي تلقي عليه يوميا من علاماته المتميزة، ناهيك عن العيوب الفنية بالطريق والتي لم تعالج حني الآن وكانت من أهم أسباب وقوع العديد من الحوادث التي راح ضحيتها أبرياء بعد أن سالت دماؤهم بدون أي ذنب اقترفوه.
-- مواطنون: يعاني من أمراض كثيرة..والصيانة لم تعرف طريقها إليه منذ 28 عاما:
انتشرت القمامة بكثرة علي الطريق الدائري وأصبحت من علاماته المتميزة ،حيث تحولت إلي أكوام وتلال في العديد من أجزاء الطريق بمعظم المناطق منها أبو النمرس وصفط اللبن والوراق ولبنان وأوسيم وعزبة خير الله والمنيب والمرج والخصوص والعزبة البيضاء والبساتين وغيرها من المناطق ،في الوقت الذي برر فيه قيادات الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالقاهرة والجيزة عدم مسئوليتهم عن نظافة الطريق من اعلي ،ووصف رئيس الهيئة العامة وللطرق والكباري المسئولة عن الطريق الوضع الذي وصل إليه الدائري بالكارثة.
مصطفي بدوي حلواني يقول في البداية إن الطريق الدائري ثروة مصرية لابد من المحافظة عليه خاصة وانه انفقت عليه مليارات الجنيهات من قوت ودماء الشعب المصري إلا أن الطريق عاني منذ سنوات من أمراض عديدة أثرت علي كفاءته وأدت إلي وقوع حوادث مروعة راح ضحيتها آلاف من الضحايا الأبرياء بسبب رعونة المسئولين في تطوير الطريق وصيانته والذي انشئ منذ نحو 28 عاما، مؤكدا أن كل أعمال الإهمال والتخريب والبلطجة تحدث علي الطريق الدائري لغياب الأمن في تأمينه حتى عندما تقوم بعض الأكمنة بنشاطها تغلق أكثر من نصف الطريق بالعرض مما يؤثر في الحركة المرورية ويصاب الطريق بالشلل.
قال إن بعض أصدقائه تعرضوا للسطو المسلح وتمت سرقة سياراتهم وأموالهم وحتى الآن لم يتم العثور علي الجناة رغم أن الحوادث مر عليها أكثر من خمسة أشهر من البلاغات التي قدمها المجني عليهم للشرطة ،لافتا أن سيارات الميكروباص أصبحت تمثل كارثة مرورية كبيرة وخاصة عند منازل ومطالع الدائري بسبب وقوفها العشوائي وأعمال البلطجة التي يرتكبها سائقو هذه السيارات.
أما وليد عبدالعزيز تاجر طيور من سكان مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية فقال إن القمامة انتشرت علي الطريق بشكل بشع وأدت في بعض الأحوال لوقوع العديد من الحوادث لقيام المواطنين بإلقاء مخلفاتهم علي الطريق حتى يجبروا هيئة النظافة والتجميل علي رفعها خاصة وان هؤلاء المواطنين لا يجدون الاماكن المخصصة لإلقاء مخلفاتهم فيها، معلنا انه يشاهد تلال القمامة علي الطريق يوميا بصفة مستمرة وخاصة عند الكباري حيث توجد مقالب للقمامة عند كوبري العزبة البيضة ومؤسسة الذكاة وعزبة خير الله والبساتين والوراق بالإضافة لأكوام الأتربة الناعمة علي جوانب الطريق التي يضعها العمال علي الطريق انتظار لقيام سيارات الهيئة برفعها إلا أن هذا لا يحدث لفترات طويلة.
يقول كامل مارادونا أعمال حرة من القاهرة إن الطريق الدائري بحاجة إلي جراحة سريعة وعاجلة لإنقاذه قبل فوات الأوان خاصة وان لدينا هيئة مختصة للطرق والكباري وعلي الرغم من هذا لا تفعل شيئا في صميم تخصصها ليتحول الطريق إلي بؤر إجرامية وفوضي مرورية ومكان ملائم لإلقاء المخلفات الصلبة حيث تقوم السيارات في وضح النهار بإلقاء القمامة والمخلفات عليه دون ردع من اي مسئول في الدولة علي جميع الأصعدة،مؤكدا ان الفواصل غير المطابقة للمواصفات لم يطرأ عليها اي تطوير منذ إنشاء الكوبري رغم المشكلات التي تحدثها والحوادث التي ترتكب بسببها خاصة أن السيارات تفقد التوازن فور المرور عليها مما تجعل عجلة القيادة تهتز في يد السائق وتحدث الكارثة.
يري جمال نور الدين حاصل علي مؤهل متوسط من سكان المرج إن الطريق الدائري طفرة كان يجب المحافظة عليها لأنه يوفر الوقت واستهلاك الوقود ويبعدنا عن زحام مناطق وسط البلد بالقاهرة والشوارع المزدحمة في الجيزة والقليوبية ويعد من الواجهة الحضارية للدولة ولكن كعادتنا دائما نفسد كل ما هو جيد وجميل في بلدنا من خلال الإهمال الذي يسود معظم مؤسسات الدولة ولا نستطيع المحافظة علي ثرواتنا.
أوضح إن سوء وضع وتوزيع الفواصل الخرسانية علي الطريق يعرض مستخدميه للهلاك ،مشيرا إلي أن الطريق يحتاج الي صيانة دورية بشكل دوري لتطوير وإنشاء مخارج ومداخل جديدة مع توسيع الحارات وتنظيم عمل الأكمنة الأمنية التي تغلق الشارع وتؤدي للتكدس المروري.
قال خالد محمود سائق انه لا يمر يوما دون المرور علي الدائري نظرا لأنه من سكان محافظة القاهرة وعمل في مطار القاهرة ولذلك يستخدم الطريق الذي يسهل له الوصول إلي عمله في الوقت المحدد دون الدخول في زحام الشوارع والميادين، معربا عن أسفه الشديد للحالة المتردية التي وصل إليها الطريق بسبب كثرة المخلفات التي تلقي عليه والجرائم التي ترتكب فوقه والمشكلات الموجودة فيه منذ إنشائه وحتى الآن لم تتم معالجتها من قبل وزارتي النقل والإسكان.
وأكد أن الوضع علي الطريق الدائري يمثل كارثة بكل المقاييس لدرجة أن عددا من المواطنين أصبحوا لا يستخدمون الطريق بعد ثورة 25 يناير بدرجة كبيرة بسبب الأعمال الإجرامية التي ترتكب عليه ،موضحا أن الرقابة علي الطريق غائبة وسيارات النقل التي تحمل البضائع ومواد البناء تفعل ما تشاء وتتسبب في ارتكاب الحوادث الجسيمة.
-- سكرتير محافظة الجيزة: ننتظر دعم إبراهيم محلب:
قال اللواء أحمد هاني سكرتير عام محافظة الجيزة والمشرف علي الهيئة العامة للنظافة والتجميل أن كمية المخلفات الصلبة زادت عن الحد علي الطريق الدائري بسبب قيام بعض السيارات بإلقاء مخلفات البناء علي الطريق وعلي الرغم من ذلك تقوم الهيئة برفع هذه المخلفات مع مطاردة هذه السيارات والقبض علي أصحابها، مشيرا إلي أن مشكلة القمامة علي الدائري سببها سلوكيات المواطن الغريبة الذي لا يريد أن يلتزم بالتعليمات والقواعد العامة وعلي الرغم من هذا فإن محافظة الجيزة لا تقصر في رفع جميع المخلفات للمحافظة علي المظهر والسلوك الحضاري لها فضلا عن تجنب وقوع الحوادث للمحافظة علي أرواح المواطنين.
استطرد اللواء هاني كلامه قائلا إن حل مشكلة القمامة علي الطريق الدائري يحتاج إلي أسطول من السيارات والمعدات ولذلك ننتظر دعم المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان بعدد كبير من السيارات والمعدات للقضاء علي مشكلة القمامة من علي الدائري حيث سبق وقام بمدنا بسيارات ومعدات علي مدار شهر قمنا خلاله برفع آلاف الأطنان من القمامة وبذلنا مجهودا لنظافة المحافظة وصل لنحو 40%، مضيفا أنه قام بتشغيل خط تليفوني ساخن رقم 16809 منذ عدة أسابيع لتلقي شكاوي المواطنين والتعامل معها في الحال، لافتا إلي أن الطريق مسئول عن نظافته وصيانته الهيئة العامة للطرق والكباري ومع هذا نتعاون معها من أجل مصر.
-- نائب محافظ القاهرة: التعاقد مع شركات النظافة خاطئ:
أوضح اللواء ياسين طاهر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية أن الهيئة العامة للنظافة والتجميل هي المسئولة عن نظافة الدائري من أعلي عكس ما يقال بأنها مسئولة فقط علي النظافة أسفله، وان مسئولية الهيئة العامة للطرق والكباري تتلخص في أعمال الصيانة والرصف وإصلاح الفواصل والحواجز، مشيرا إلي انه قام أخيرا بالإشراف علي رفع أتلال من القمامة في المنطقة الواقعة بين الكورنيش والاتوستراد بقطاع البساتين ويحرص علي المرور اليومي علي الطريق لرصد تجمعات القمامة وإبلاغ الهيئة علي الفور للتعامل معها.
أضاف إن التراكمات التي تلقي علي الدائري عدة أنواع منها تجمعات تكونت بفعل المواطنين الذين يجدون إلقاء مخلفاتهم علي الدائري طريقة سهلة للتخلص من القمامة مستغلين ضعف الرقابة الأمنية مثلما يحدث في عزبة خير الله، موضحا أن المحافظة اتخذت بعض القرارات لتفعيل الرقابة وانتشار الأكمنة علي الطريق بالإضافة إلي تحفيز المواطنين للقبض علي السيارات التي تلقي مخلفات بحصول المواطن الذي يفعل ذلك 25% من قيمة المخالفة التي يتم تحصيلها من علي صاحب السيارة والتي تقدر بعشرة آلاف جنيه، مشيرا أن صاحب السيارة الذي يعجز عن دفع قيمة الغرامة المالية يتم سحب السيارة وتشغيلها لمدة معينة بقيمة الغرامة.
أما عن التجمعات الأخرى فقال اللواء ياسين إن الجزء الذي يخترق المناطق السكنية من لدائري يقوم سكانها بإلقاء القمامة علي جانبي الطريق لأنهم يعملون علم اليقين اننا سوف نضطر إلي رفعها مهما كانت كميتها، مؤكدا انه لا يعلم متي تنتهي مشكلة القمامة من علي الطريق الدائري في الجزء الذي يخترق القاهرة نظرا لأن المحافظة ليس بها خطط طويلة الأمد وأكبر خطة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.
واختتم اللواء ياسين تصريحاته قائلا إن الدكتور جلال السعيد محافظ الإقليم ونوابه الأربعة حريصون علي القضاء علي مشكلة القمامة، حيث يتم التعامل مع ملف القمامة بطريقة سليمة مع تدعيم الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالمعدات والإمكانات اللازمة لتقديم أفضل خدمة للمواطن مع حل مشكلات الشركات الخاصة لتفعيل عملها، معلنا أن المحافظة لن تتعاقد مع شركات جديدة إلا بعد انتهاء عقود الشركات القائمة، مؤكدا أن التعاقدات التي تمت مع الشركات الحالية خاطئة في الشروط وطرق المحاسبة وبنود التعاقد لأنها لم تتم بالدراية الكافية التي تجعلها تعمل بالشكل المطلوب.
-- الطرق والكباري: سلوكيات المواطنين السبب:
أكد المهندس رامي لاشين رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري أنه يعمل حاليا علي إعادة تأهيل الطريق بتطويره من الميزانية الإضافة مشيرا إلي أن الخطة التي ستبدأ بعد أيام قليلة وتنتهي في شهر مايو المقبل تشمل تسوية الفواصل والحواجز الخرسانية وأعمال البلاط وإنشاء حارة خاصة لسيارات الميكروباص لتسهيل حركة المرور علي هذا الطريق الحيوي وذلك لمسافة 43 كيلو مترا تبدأ من طريق الإسماعيلية الزراعي وحتى ترعة المريوطية علي أن تتم الأعمال من منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا حتى لا تتأثر الحركة المرورية علي الدائري بهذه الأعمال، موضحا أن الهيئة فضلت بدء التطوير في هذه المسافة لأنها الأسوأ بعد زيادة حركة السيارات والتي تصل إلي 140 ألف سيارة في ساعة الذروة مع أن المحدد في هذا التوقيت مرور 70 ألف فقط.
قال إن الطريق يعاني من كارثة تتمثل في انتشار القمامة والمخلفات الصلبة فضلا عن وجود كارثة أخري في الفواصل والحواجز الخرسانية نظرا لعدم صيانة الطريق منذ عام 99، مشيرا إلي أن سلوكيات المواطنين علي الدائري أصبحت مصيبة سوداء بقيام بعضهم بإلقاء القمامة والمخلفات الصلبة في نهر الطريق وبعضهم قام بإنشاء مداخل ومخارج بدون الرجوع إلي الهيئة فضلا عن قيام البعض بإقامة كافيتريات علي الطريق وخاصة في المنطقة الواقعة بين الوراق والمنيب وعندما نحاول إزالة هذه الكافيتريات نتعرض لمقاومة كبيرة بالأسلحة البيضاء مستغلين ضعف الرقابة علي الدائري، لافتا إلي أن الحكومة لن تنجح بدون تكاتف الشعب معها خاصة وان الطرق تتحسن ولكنها تحتاج لمشاركة جادة من المجتمع.
وأضاف أن الهيئة عقدت عدة اجتماعات مع المحافظات الثلاث وخاصة الجيزة التي ينتشر في بعض مناطقها إلقاء المخلفات والقمامة علي الطريق وخاصة في المريوطية وصفط اللبن، كما قامت الهيئة بوضع علامات إرشادية للحد من إلقاء المخلفات، كما تم رصد مكافآت مالية لمن يرشد عن السيارات التي تقوم بذلك، مؤكدا أن الهيئة دخلت في إجراء مناقصة عامة لتنظيف الدائري.
أشار أن الطريق الاقليمي الذي افتتح منه نحو 20 كيلو مترا حتى الآن بعد الانتهاء منه سيحل مشكلة المرور بنسبة كبيرة جدا والذي يبدأ تقاطع القاهرة مع الفيوم ومروره بطريق الصعيد المسمي بطريق الجيش ثم العين السخنة ومدينة بدر والعاشر من رمضان وقد تم الانتهاء من هذه المسافة علي مسافة 133 كيلو مترا، والمسافة المتبقية تبدأ من طريق الإسماعيلية الصحراوي وحتى مدينة بلبيس، مضيفا أن عودة الأمن بقوة كافية يحل جميع المشكلات التي نتعرض في الوقت الراهن من فوضي مرورية وبلطجة وأعمال عنف وشغب.
-- طارق عبدالشافي: الشركة الخاصة تتقاعس في أداء عملها:
أكد المهندس طارق عبد الشافي رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل الجيزة السابق أن مشكلة الدولة حاليا أنها دويلات داخل بعضها البعض وكل دولة تفعل ما تريد بعيدا عن الدولة الأخرى ويتمثل هذا في أن هيئة الطرق والكباري مسئولة عن صيانة ونظافة الطريق الدائري وتمنع أي جهة مساعدتها لحل أزمات الطريق في غياب تام لدور المحافظات الثلاث في الإشراف علي الأعمال التي تتم في الطريق ولذلك فمن المفترض أن يجلس محافظ كل محافظة مع المسئولين علي الطريق للإطلاع علي خططهم المستقبلية لتطوير الطريق الحيوي وطرقهم في تنفيذ أعمال الصيانة والنظافة.
- محاسبة الشركة:
قال إن الهيئة العامة للطرق والكباري متعاقدة مع شركة نظافة خاصة تتولي رفع المخلفات والقمامة من الطريق ولكن يبدو أن الشركة تعاني من بعض المشكلات أثرت علي كفاءتها في أداء عملها، لذلك لابد من محاسبة هذه الشركة لتقاعسها في مهمتها التي تحصل بمقتضاها علي مقابل مادي كبير، موضحا أنه اضطر أثناء رئاسته لهيئة النظافة بإرسال سيارات أعلي الطريق لرفع المخلفات وأتلال القمامة التي تسببت في وقوع ثلاثة حوادث راح ضحيتها أبرياء بعد أن اصطدم قائدو السيارات بأكوام القمامة، مؤكدا أنه قام بإرسال عدد النقلات التي رفعها من الطريق لمسئولي الهيئة لمحاسبة شركة النظافة عليها وخصم قيمتها من مخصصتها المالية.
أشار إلي أن عدد الأنفاق الموجودة أسفل الطريق في محافظة الجيزة يبلغ عددها 15 نفقا وكوبري تتولي الهيئة العامة للنظافة والتجميل رفع المخلفات والقمامة تبعا للأحياء التي يوجد في نطاقها هذه الأنفاق.
-- حافظ السعيد: أسفل الدائري مسئوليتنا فقط:
يقول المهندس حافظ السعيد رئيس الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة إن الطريق الدائري تقع أجزاء منه في العديد من مدن القاهرة وعلي الرغم من هذا فإن الهيئة غير مسئولة عن نظافة الطريق من أعلي وتختص بذلك الهيئة العامة للطرق والكباري التي يرأسها المهندس رامي لاشين والتي تقوم بأعمال الدهانات وصيانة أعمدة الإنارة والرصف والتطوير والنظافة، أما هيئة التجميل فمسئولة عن نظافة الكباري والأنفاق الموجودة أسفله في نطاق المحافظة.
- أربعة أنفاق:
وأضاف أن الأنفاق التي تتبع القاهرة أسفل الدائري عددها أربعة أنفاق تقع في مناطق البساتين ومصر القديمة ودار السلام ولا توجد بها أي تراكمات للقمامة حيث يقوم كل حي يقع في محيطه نفق معين بأعمال النظافة، لافتا إلي أن الهيئة تقوم بجميع أعمال النظافة والتجميل علي أكمل وجه طبقا للإمكانات المتاحة إلا أن المواطنين يعرقلون أي عمل يتم خاصة في مجال النظافة لقيامهم بإلقاء المخلفات والقمامة في جميع الأوقات وليس في مواعيد محددة حتى يتثنى للهيئة رفعها بواسطة المعدات الخاصة بها أو عن طريق الشركات المتعاقدة مع المحافظة.
-- الاتحاد النوعي للسلامة علي الطرق:
- الدائري مظلوم بين الإسكان والنقل. والقمامة ثروة لم نعرف قيمتها بعد:
قال الدكتور عادل الكاشف رئيس جمعية لسلامة المرور وعضو الاتحاد النوعي للسلامة علي الطرق إن حالة الفوضى التي نعيشها منذ اندلاع ثورة 25 يناير في كل شيء أمر ليس غريبا علينا وخاصة أن نسبة الأمية وصلت إلي 26% وبلغت نسبة من هم تحت خط الفقر 45% وبالتالي فهذه الأعداد الغفيرة من الشعب تحتاج إلي خدمات كثيرة وأصبح المحتاج يفعل أي شيء مثل قانون الغابة وتولد عن هذا أعمال بلطجة وقطع للطرق وارتكاب جميع أنواع الجريمة، موضحا أن ما وصلنا إليه جاء بسبب فشل العهد البائد في وضع استراتيجيات طويلة الأمد في التعليم والتوعية مما أفقد الشعب لحالة الوعي في جميع المجالات سواء المرور أو الأمن أو السلوك السليم، معلنا أن ما وصلنا إليه من فوضي نتاج أنظمة سابقة لم تضع في خطتها تعليم الشعب وتثقيفه وركزت علي إقامة الشعب في 5% فقط من مساحة الدولة حتى يستطيعوا السيطرة عليه.
أشار أن القمامة التي انتشرت في الشوارع والطرق والميادين ثروة فشلنا في استغلالها وتحويلها إلي كنز يدر مليارات الجنيهات للدولة سنويا، مستغربا من عدم وجود رجل أعمال أو مستثمر مصري أو أجنبي لفت انتباه الثروة الموجودة في القمامة وتدويرها حتى يستخرج ثرواتها ويحولها من نقمة علي الشعب والدولة إلي نعمة، معلنا أن حل أي مشكلة لابد من تظافر الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية مع وجود آليات للتنفيذ بما يلاءم طبيعة شعبنا.
أرجع المشكلات التي نعيشها الآن إلي غياب القدوة والابتعاد عن التمسك بالأعراف والتقاليد المصرية الأصيلة وحدث هذا مع بداية الانفتاح الاقتصادي عام 75 الذي اقتحم حياتنا بدون معايير وتقاليد واضحة ولذلك كان ينبغي مراعاة تقاليد الشعب مع دخول الانفتاح مصر. مضيفا أننا نحتاج إلي نظرة شاملة لحل مشكلاتنا بداية من تطوير منظومة التعليم وتوعية الشعب بحقوقه وواجباته حتى لا يبيع المواطن صوته في الانتخابات المختلفة، لافتا إلي أن الطرق في مصر متفرقة دماؤها بين وزارتي الإسكان والنقل ولذلك هناك آفة لابد من القضاء عليها هذا الطريق أو ذاك ينبع وزارة أو هيئة معينة، مؤكدا أن الطريق الدائري كان يتبع وزارة الإسكان من قبل وتم تسليمه للهيئة العامة للطرق منذ عدة سنوات بدون أي أسباب مما يؤكد أن مصر فيها استراتيجيات غريبة.
قال إن المواصفات التي تسير عليها هيئة الطرق والكباري تختلف عن المواصفات التي تعمل بها وزارة النقل مع أن مواصفات الطرق واحدة لكن الطامة الكبري التي جعلتنا نتخبط بشكل عشوائي تكمن في قانون المناقصات والمزايدات رقم 89 والذي يعد من أهم مصادر الفساد في كل شيء لأنه يحتوي علي باب كامل للفساد ساعد في انتشار الرشاوي وإنجاز الأعمال بالأوامر المباشرة.
رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.