تزايدت حدة أزمة البوتوجاز في محافظة بني سويف وأصبح سعر الأسطوانة ينافس سعر جرام الذهب ومع تزايد تصريحات المسئولين الوهمية عن إنقضاء الأزمة وصدور قوانين رادعة ضد أصحاب المستودعات الا أن الحكومة بعيدة كل البعد عن وضع يديها عن المشكلة وسببها الحقيقي. تمكن الأهرام المسائي من وضع يده علي تلك الأسباب ليقدمها للمسئولين للمساعدة في حل الأزمة التي يعاني منها الأهالي. في البداية وضح لنا عصام الزعيري صاحب إحد مستودعات توزيع البوتوجاز بمدينة بني سويف سبب الأزمة بالمحافظة من وجهة نظره قائلا لا يقوم المسئولون بالمحافظة منذ سنوات بطلب زيادة الكمية الواردة الي مصانع التعبئة من الغاز الصلب لدرجة وصلت الي أن محافظة المنيا تحصل علي21 الف طن غاز صلب شهريا بينما تحصل بني سويف علي نصف الكمية فقط مع الإعتبار أن عدد السكان متقارب. وأضاف الزعيري بأن مستودعات المحافظة كانت تحصل علي60 الف أسطوانة شهريا من مصانع التعبئة بالقطامية وبعد إنشاء مصانع التعبئة بالمحافظة وصل عدد الاسطوانات التي يحصل عليها كل مستودع من6 الي7 آلاف أنبوبة فقط شهريا واشار أيضا الي السبب الثالث في أزمة البوتوجاز وهو التسريب الناتج عن تهريب اسطوانات البوتوجاز من مركز إهناسيا الي الفيوم ومن مركز الفشن الي المنيا عبر الجمعيات الأهلية وشباب الخريجين وليس المستودعات. ويدافع محمد رضا صاحب مستودع بمدينة الفشن جنوب بني سويف عن إتهام المستودعات بأنها سبب الأزمة وهي من تقوم بتسريب الأنابيب للسوق السوداء متسائلا كيف يحدث ذلك والتموين تقوم بمتابعة السيارة المحملة بالإسطوانات عبر مفتش تموين منذ خروجها من المصنع حتي نتسلمها بالمستودع ثم توزيعها علي كل من شباب الخريجين والجمعيات الأهلية, وأضاف رضا قائلا: السبب يرجع الي ضعف إنتاج مصانع التعبئة فالعجز وصل الشهر الماضي الي30% خاصة في الشتاء ومع زيادة الإستهلاك تظهر الأزمة علي الفور. وأجتمع مالكو المستودعات علي ظلم القانون الجديد الذي يعاقب بالسجن والغرامة أصحاب المستودعات المهربين للإسطوانات مؤكدين أنهم الآن لا يملكون التصرف في أي أنبوبة فالتموين تبلغ الجمعية الأهلية بعدد الإسطوانات التي ترد الي كل مستودع لتقوم بإستلامها منا وكان من المفترض أن يصدر القانون علي الجمعيات وشباب الخريجين كما أرجعوا السبب أيضا في الأزمة الحالية قيام باسم عوده وزير التموين السابق بالتصريح لشباب الخريجين بالتوجه بشكل مباشر لمصانع التعبئة للحصول علي الإسطوانات المخصصة لهم ب6 جنيهات بعد أن كانت مربوطة علي المستودعات وهذا يعني أن تلك الإسطوانات في عداد إسطوانات السوق السوداء بسبب إنعدام الرقابة عليها. وأكد الرائد محمد محفوظ رئيس مباحث التموين أن الأزمة سببها زيادة إستهلاك المواطنين في الشتاء مع نقص كميات الغاز الصلب الواردة الي مصانع التعبئة ببني سويف. ومن جانبه كان محافظ بني سويف قد أصدر بيانا يؤكد فيه علي إقتراب حل أزمة مشكلةأسطوانات البوتاجاز مضيفا أن الأزمة سببها تأخر وصول السفنالقادمة من الخارج والمحملة بالغاز مشيرا إلي أن المواطنسيلحظ انفراجة في أزمة البوتاجاز خلال الأيام القليلة القادمة خاصة مع بداية انتظاموصول الحصة المقررة للمحافظة من الغاز الصلب. رابط دائم :