نفت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي عرضها مناصب سيادية ومهمة علي التيار الصدري والمجلس الاعلي مقابل الموافقة علي تكليف علاوي بتشكيل الحكومة مؤكدة انها مستمرة بالحوار مع الكتل السياسية حسب الدستور والاستحقاق الانتخابي. وقال القيادي في القائمة العراقية محمد علاوي ان العراقية لم تقدم اي مناصب للتيار الصدري والمجلس الاسلامي خلال مفاوضاتها الحالية مع قائمة الائتلاف الوطني بشأن تشكيل الحكومة مبينا ان العراقية مستعدة للتعاون والتفاهم علي اساس تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كل الاطراف, خصوصا مع وجود صعوبات بتحالف الائتلاف الوطني ودولة القانون, وأضاف ان القائمة العراقية منفتحة علي الجميع, ومتواصلة بإجراء الحوارات مع جميع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة, مؤكدا ان العراقية متمسكة بحقها بتشكيل الحكومة من حيث انها الكتلة الفائزة بالانتخابات وأشار القيادي في القائمة العراقية الي ان القائمة زودت المحكمة الاتحادية بكل المحاضر التي تثبت ان الكتلة الاكبر هي الفائزة بالانتخابات وليست الكتلة التي تتشكل في البرلمان مشيرا الي ان كل الاطراف لديهم تفهم لهذا للموضوع. وكان مصدر سياسي مطلع قد ذكر ان علاوي اجري اجتماعا مع الهيئة السياسية للتيار الصدري امس الاول الثلاثاء, وعرض خلاله تسلم التيار الصدري لمنصبي نائب رئيس الوزراء, والأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي مقابل موافقتهم علي تكليف الحكومة وذكر المصدر ان علاوي عرض علي المجلس الاعلي ابقاء وزارة المالية بيد المجلس فضلا عن اعطائهم وزارة سيادية اخري اذا ما تم تكليفه. ويأتي الحديث عن تقديم علاوي لعروض لقائمة الائتلاف الوطني العراقي خصوصا مكونيه الاكبر التيار الصدري والمجلس الاعلي الاسلامي بعد فشل جميع محاولات ائتلاف دولة القانون والوطني في الإعلان عن تحالفهما قبل الجلسة الأولي للبرلمان, رغم وجود فاصل زمني بعد هذه الجلسة يتمثل بانتخاب رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية يستطيع من خلاله الائتلافان التوصل لاتفاق اندماجهما واختيار مرشحهما لمنصب رئيس الوزراء بما يسمح لرئيس الجمهورية المنتخب باختيار مرشح الكتلة الأكبر إلا أن اختلاف الائتلافين بشزن اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء قد يطيح بتحالف الائتلافين خصوصا مع وجود رفض من الصدريين والمجلس الأعلي لترشيح المالكي لفترة رئاسية جديدة