يبدو ان الايام المقبلة حبلي بمزيد من العنف, وكثير من القتل واراقة الدماء, إذ ان كل المؤشرات تقول ان تنظيم الاخوان حسم أمرة واختار السلاح اداة في معركة خاسرة يحسب كذبا انه سيحسمها لصالحه. ولعل التنوع في العمليا ت الارهابية التي تقوم بها عناصر الاخوان, والتي كان اخرها فجر امس حينما اغتالت يد الارهاب الاسود ثلاثة ابرياء من الشرطة في عملية غادرة آثمة, اثناء آداء عملهم في كمين امني بالمنصورة, يؤكد ان هذا التنظيم مصر علي تصعيد عملياته الاجرامية ضد ابناء الشعب, وإذا نظرنا الي ما يحدث في الجامعات من عمليات مخططة, لاشعال الجامعات وإفشال العام الدراسي, يتأكد حجم المؤامرة, وجسامة المخاطر التي تحدق بالوطن. في المقابل تبدو الدولة ضعيفة, مرتعشة في مواجهة هذا العنف الممنهج, والارهاب المخطط, وهو ما يفتح الباب امام سيناريوهات التصعيد, واشعال البلاد بمزيد من الاعمال الارهابية, في محاولة بائسة لافشال المحاكمة المرتقبة للرئيس المعزول الاثنين المقبل, وتعطيل استحقاقات وطنية في خارطة المستقبل وفي مقدمتها الدستور, ثم اجراء انتخابات برلمانية, ورئاسية. ولعل هذه النذر, وتلك المؤشرات المخيفة, التي تهدد الامن القومي, وتبعث بإشارات خطر علي أمن المواطنين تتطلب تحركا عاجلا, ومدروسا لاجهاض هذه المخططات, في مهدها, واقتلاعها من جذورها عبر اجراءات امنية اكثر حسما, وأشد قسوة ضد هؤلاء الارهابيين, الذين يريدون اعادة عقارب الساعة للوراء, وربما يكون من الضروري حاليا وفي هذه الظروف الحرجة لاسراع في اصدار قانون الارهاب كسلاح ردع في يد الدولة ضد الارهابيين, كما انه من الضروري ايضا اعادة النظر في خط تأمين الجامعات, بعد ان اثبتت احداث الاسابيع الماضية فشل الامن الاداري, في حماية الجامعات من عنف وارهاب طلاب الاخوان الذين دأبوا منذ بداية العام الدراسي علي نشر الفوضي وجر الطلاب الي معارك سياسيه بعيدة عن رسالة الجامعة, ومن ثم فان ضرروات المرحلة تتطلب تغييرا جذريا في منظومة الامن الجامعي تتواكب مع تطورات الاوضاع الامنية. حفظ الله مصر من كل سوء [email protected] رابط دائم :