أشاد المترجم فتحي العشري بالدور الذي يلعبه المركز القومي للترجمة, مؤكدا ان الترجمة لها دور كبير في نشر الوعي الثقافي العالمي ونقل الخبرات إلي الآخر وعن ترجمة الأعمال الأدبية التي كتبت عن أكتوبر قال الشعوب الأجنبية تعرف جيدا حجم أكتوبر وما فعله الجنود المصريون في إزالة الساتر الترابي وعبور خط بارليف وظهر أكثر من كتاب يتناول هذا النصر مثل كتاب إسرائيل والعرب تحدثوا فيه عن اشتراك بعض الدول في هذه الحرب والدور الذي لعبته ولكن بشكل عام أري أن الأدب لم يعطي اكتوبر حقه حتي الآن إلا من الأعمال التي كتبها سعد الدين وهبة ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس سواء كان هذا في المسرح أو الرواية والتي خرجت معظمها في عهد السادات وعندما جاء مبارك ونسب الحرب نفسه ولخصها في الضربة الجوية لم يقتنع الأدب بهذا فامتنع عن الكتابة ولهذا لم تجد الترجم ما تنقله. وأكد العشري ان الترجمة سوف تلتفت أكثر في الفترة المقبلة إلي أكتوبر لأن الأدب سوي يتناول أكتوبر بشكل أفضل خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد إعادة صياغة الاحتفال بها وسوف تخرج أعمال جديدة وأفلام جديدة تظهر حقيقة هذا النصر العظيم. وعن مشروع روايات نوبل قال العشري إن هذا المشروع يتناول ترجمة أهم الروايات التي كتبها كل من حصل علي جائزة نوبل للأداب بكل اللغات أمثال نجيب محفوظ والبير كامو وجون شتاينبك وهمنجواي واندريه جينياك وغيرهم من الكتاب الكبار بهدف نقل ثقافاتهم إلي القارئ المصري الذي يتعطش إلي قراءة الأدب العالمي لمزيد من المعرفة والاطلاع علي هذا الأدب وعن تراجع معدل القراءة في مصر أكد العشري للأسف عدد القراء في مصر يتراجع بشكل مستمر وأرجع هذا إلي الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها مصر طوال السنوات الفائتة وأيضا لدخول ميديات أخري أثرت بشكل كبير علي نسبة القراء مثل التليفزيون والإنترنت واصبح الكتاب يطبع منه سوي1000 نسخة بدلا من خمسة آلاف نسخة ومع هذا قد لاتباع النسخ كاملة واكد ان هذا يوجد في مصر فقط بينما في العالم الغربي القراءة لم تتأثر وقد يعيش كاتب علي دخل كتاب واحد طيلة حياته بسبب تكرار طباعته لارتفاع نسب القراء لديهم ولمعرفتهم الجيدة بأهمية القراءة وتغذية ذلك لدي الطفل منذ صغرة وفي مراحل تعليمه الأولي ولذلك تجدهم في كل مكان يصطحبون الكتاب معهم. ومن ناحية أخري يواصل المركز القومي للترجمة ترجمة الأعمال الكاملة للكاتب الفرنسي أوجين بيتش وقال العشري ترجمت نصف أعماله المسرحية التي تصل إلي75 عملا وتم طبعها وجار ترجمة باقي اعماله لتكون رصيدا جديدا من أرصدة الكتاب الكبار ليستفيد منها القارئ المصري. رابط دائم :