تقع قرية جلبانة في نطاق مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية ولها حدود ملاصقه مع محافظتي بورسعيد وشمال سيناء ويسكنها حوالي30 ألف نسمة أصول البعض منهم بدوية وآخرين نزحوا من الوادي للإقامة والاستثمار داخلها وترتكز التجمعات السكنية في مناطق عبد ربه حمادة والشهيد المغربي والطاروطي وجنوب القنطرة ويواجه أهلها مشاكل في القطاعات الخدمية المختلفة نتيجة تجمد المشروعات التنموية داخلها في الثلاث سنوات الأخيرة بسبب الأحداث السياسية التي تعيشها البلاد والكل يستبشر في العهد الجديد بعد إقصاء الرئيس المعزول محمد مرسي في أعقاب ثورة30 يونيو أن ينصلح الحال للأفضل وحتي نقف علي معاناة المواطنين التقينا شرائح مختلفة منهم وخرجنا بالتحقيق التالي: في البداية يقول سالم محفوظ عامل- إن الوحدة الصحية بقرية جلبانه ليس بها إمكانات علاجية تصلح أن نتردد عليها ونضطر للذهاب للقنطرة شرق للكشف الطبي وشراء الأدوية من هناك علي نفقتنا الخاصة وحقيقة لابد من ذكرها هناك تغيب للأطباء والأطقم المعاونة لهم ولابد من وضع حد لتجاوزاتهم مع رغبتنا في تحويل هذه المنشأة لمركز طبي متكامل يقدم خدماته للمترددين علي الطريق الدولي الإسماعيلية- رفح والذي يحتاج وبشكل عاجل وجود مقر صحي للتعامل مع الحوادث المرورية اليومية في حينها للحفاظ علي أروح المصابين بخلاف أن الخدمة لن تقتصر عليهم بل لدينا سكان علي مقربه من حدود القرية بمحافظتي شمال سيناء وبورسعيد يحتاجون لوجود وحدة صحية أو مركز طبي علي مستوي جيد. ويضيف محمد غريب موظف- أنه لا يوجد في قرية جلبانة سوي مخبز واحد لا يكفي احتياجات المواطنين الذين يضطرون لشراء الخبز السياحي بسعر مرتفع لا يتناسب علي الإطلاق مع القدرات والإمكانات المالية للمواطنين محدودي الدخل ونحن بحاجة ملحة لإنشاء فرن بلدي آخر أو زيادة حصة الدقيق للمخبز الحالي بأي وسيلة ممكنة وأما بشأن سوق الأحد مطلوب تكثيف الرقابة التموينية والصحية عليه نظرا لأنه الأكبر والأكثر ازدحاما وهناك من يبيع داخله البضاعة المنتجة تحت بير السلم والمشروبات الصناعية الممنوع تداولها خاصة البوظة التي سبق وأن تعرض250 مواطنا غالبيتهم من الأطفال صغار السن للإصابة بتسمم بسببها. ويشير منصور المعازي سائق- أن هناك سرقات للأعمدة والمحولات الكهربائية في محيط القرية وتوابعها عن طريق عصابات الخردة المنظمة لذلك يسيطر الظلام علي شوارعها ونخشي علي أولادنا أن يصيبهم مكروه لذلك نطالب المسئولين علاج هذه المشكلة من الناحية التنفيذية والأمنية علي حد سواء مع إنارة الطريق الدولي الإسماعيلية رفح للقضاء علي الحوادث التي تقع في نطاقه ليلا وضرورة التوسع في مد شبكات الكهرباء في مناطق التجمعات السكنية الجديدة لحاجة السكان بها. ويوضح إسماعيل سلطان مزارع أن أبناء جلبانة من البدو لم يستلموا أراضي زراعية مثلما فعلت الدولة ومنحتها للبعض من شباب الخريجين من محافظات وسط الدلتا وتجاهلتنا وأصبح أولادنا يعملون لديهم باليومية رغم أنهم نشئوا علي هذه الأرض التي من المفترض أن يتملكوا أجزاء منها وهذه مشكلة بين يدي رئيس مجلس الوزراء ونأمل أن نعامل مثل أهالي محافظة شمال سيناء في امتلاك الأرض وقتها لن تحدث مشاكل وأزمات علي الإطلاق وسوف يعيش الجميع في سلام ويبتعدون عن الاقتتال بين بعضهم البعض واعتقد أن هناك حوادث كثيرة في هذه الشأن يجب أن تزول وهذا بيد المسئولين عن وزارة الزراعة. ويؤكد محمد عبد الفتاح مهندس زراعي- أن الأسمدة الكيماوية والمبيدات الزراعية غير متوفرة بالقرية وهناك تجارة نشطة للأشخاص الذين يتعاملون في هذا الأصناف ويبيعونها في السوق السوداء ولا مانع أن تكون هذه السلعة بحالة جيدة أو مجهولة المصدر وأهم شيء لديهم هو التربح ولابد للمسئولين عن القطاع الزراعي أن يراعوا ذلك خاصة وأنه يوجد بجلبانة حوالي30 ألف فدان مستصلحة مع تكثيف الحملات التموينية لضبط التجار الجشعين. ويستطرد أحمد عبد العاطي أعمال حرة- الكلام قائلا: إن قرية جلبانة لا يوجد بها سوي مدرسة واحدة للتعليم الأساسي لا تغطي الكثافة السكانية المرتفعة ولابد من إنشاء مدرسة أخري بنفس النظام حتي نحافظ علي أبنائنا ولا نضطر لإلحاقهم بمدارس القنطرة شرق تبعد عن قريتنا حوالي15 كيلو وهي مسافة ليست بالقصيرة يحتاجون خلالها لوسائل مواصلات الكثير منها غير آدمي ولا يتوفر فيه الصلاحية والأمان للركاب ومطلبنا عادل وشرعي وخدمي بالمقام الأول ويجب علي اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية أن يدرسه جيدا ويصدر تعليمات بشأنه لكي تبدأ الدراسة بالمنشأة التعليمية التي نبحث عنها في العام الدراسي الجديد. ويناشد مصطفي حمدي- من شباب الخريجين المسئولين عن قطاع الري بالإسماعيلية مراعاة توفير حصة مياه إضافية لقرية جلبانه لكي تصل عبر القنوات بكميات تكفي احتياجات الأراضي الزراعية بعد التوسع في عمليات الاستصلاح عن السنوات الماضية لكي لا يحدث تدمير لمحاصيلنا الحقلية التي تموت عطشا في فصل الصيف وقد طرحنا هذه الأزمة عدة مرات من قبل ولكنها مازالت قائمة ولم تجد الحل والكثير من زملائي تركوا أراضيهم بالبحث عن حرفة أخري تعينهم العيش حياة كريمة وتبعده عن الدخول في مشاكل مع البنوك التي تقدم لنا قروضا وتطالبنا بسدادها ومن يعجز عن تحقيق ذلك يهدد بالحبس. ومن جانبه قال المهندس عبد الله الزغبي رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية أن هناك متابعة جيدة للوحدة الصحية بقرية جلبانة وسبق أن تم تحويل اثنين من الأطباء داخلها للتحقيق لإعادة الانضباط وليس لدينا مانع أن ندرس تحويلها لمركز طبي بعد العرض علي الجهات المسئولة والقادم أفضل. وأضاف أنه لا توجد مشكلة ظاهرة في الخبز المدعم وهناك دعم لحصة القرية بألف رغيف من مجمعات القوات المسلحة يوميا تغطي احتياجات المواطنين وأما بخصوص سوق الأحد يخضع للرقابة التموينية والصحية الدورية ويحرر مخالفات فورية للمتجاوزين داخلها. وأشار رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية إلي أنها جار توصيل التيار الكهربائي لمنطقتي عبد ربة حمادة والصالحين بتكلفة700 ألف جنيه بتوجيهات من المحافظ اللواء أحمد القصاص الذي وافق علي اعتماد2 مليون جنية ضمن الخطة الاستثمارية لاستكمال الإنارة بالمناطق المحرومة بقرية جلبانة. وأوضح أن القرية تحتاج لنقطة شرطة نظرا لاتساع توابعها وسيتم عرض الأمر علي مدير الأمن لاتخاذ اللازم ورجال القوات المسلحة والشرطة يبذلون مجهودات كبيرة لملاحقة الخارجين عن القانون ولعل الحملة الأخيرة التي نظمت شهدت القبض علي عناصر خطرة وأعادت الطمأنينة للمواطنين. وأكد أنه قرار وزير الزراعة بعد العرض عليه من جانب المحافظ أفاد تخصيص25% من الأراضي المستصلحة بالقنطرة شرق لأبنائها وهذا شيء إيجابي للغاية يسعد الكثير من الأسر التي نادت بضرورة ان تكون لديهم حصة من الأرض لاسيما وأنها نشأوا عليها وواجب أن يتمتعوا بمميزاتها حاليا. رابط دائم :