برغم خطورة الملح الفاسد المجهول المصدر علي صحة المواطنين لما يسببه من أمراض مزمنة مازالت عملية بيعه وتداوله بالأسواق خاصة الأسواق الأسبوعية بمدن وقري محافظة سوهاج مستمرة, كما زادت مطاحن تعبئته وتوسعت بشكل كبير وأصبحت تهدد صحة المواطنين بالامراض والمخاطر. يقول أحمد عطا عامل إن الملح الذي يباع بالاسواق يؤدي إلي تدمير صحة المواطنين لاحتوائه علي مواد سامة ومعادن ثقيلة وفي الوقت نفسه لا توجد رقابة تموينية أو صحية علي أماكن تجميع الملح وأن البعض يستخدم هذا الملح في تصنيع المنتجات الغذائية مثل الجبن بشتي أنواعه والسمن ومنتجات الألبان بالإضافة إلي صناعة الفسيخ والأسماك المملحة وهو ما يجعل خطورته تزداد بشكل كبير يضيف أحمد شكري عبد الرحيم موظف إن مركز مدينة طما من أكبر المراكز التي ينتشر بها الملح الفاسد انتشارا كبيرا خاصة يوم الأربعاء, حيث السوق الأسبوعية للمدينة وخلالها يقوم الباعة بفرش بضاعاتهم المسمومة علي الأرض علي مرأي ومسمع مفتشي التموين,مما شجع التجار علي الغش التجاري. وأكد فرغلي محمد عيسي أن ظاهرة الملح الفاسد تشكل خطرا علي الصحة, حيث يتم تجميعه بطريقة عشوائية والأخطر أن الأجولة التي يحتويها الملح مدون عليها يستخدم في الأغراض الصناعية فقط لافتا إلي أنه يتم تفريغها بعد ذلك في أكياس مقلدة لإحدي الشركات وأن معامل وزارة الصحة أثبتت أن هذا النوع من الملح يصيب المواطنين بالفشل الكلوي وأمراض الكبد وهشاشة العظام. يوضح وحيد إسماعيل ان معظم المطاعم والمخابز بالمحافظة تستخدم هذا الملح لرخص ثمنه ولا نعلم علي وجه الدقة مدي الضرر من هذا الملح ويطالب المسئولون بالتموين والصحة التفتيش علي المخابز والمطاعم والمحلات والسوبر ماركت للكشف عن نوعية الملح المستخدم والمباع. حيث تباع هذه النوعية من الملح علي عربات كارو بالقري وتفرح المراة الريفية بزيادة الكمية ورخص ثمنها ولاتدري نوعية الملح وخطورته. يقول حاتم إبراهيم موظف ان انتشار هذا الملح يهدد حياة الموطنين بالأمراض المزمنة وعلي رأسها الفشل الكلوي الذي يعاني منه كثير من اهالي قري سوهاج نطالب بتدخل فوري من المسئولين لإنقاذ المواطنين من السلع المغشوشة وخصوصا هذا الملح. يقول حسان ابو الحمد موظف أن الملح الفاسد يباع علنا في جميع مدن وقري محافظة سوهاج ويقوم البعض بطحنه وتعبئته في أكياس صغيرة مدون عليها أسم شركة معروفة لصناعة الملح وهنا تكمن الخطورة بعد أن يصبح المواطن العادي خاصة ربات البيوت من الأميين عاجزين عن تمييز الملح الفاسد من الصالح للإستخدام الآدمي ويقبلون علي شرائه لرخص ثمنه. من جانبه, أكد المحاسب شمس الدين يوسف وكيل وزارة التموين بالمحافظة أن حملات الرقابة التموينية بكل مراكز المحافظة مستمرة علي كل الأسواق والمحلات التجارية لضبط أي تاجر أو بائع متجول يقوم ببيع هذه النوعية من الملح حيث تم تحرير العديد من المحاضر ومصادرة الملح وإحالة المخالفين للجهات القانونية.