أنتشرت ظاهرة بيع الملح الفاسد المجهول المصدر وزادت مطاحن تعبئته وتوسعت بشكل كبير في محافظة سوهاج وأصبحت تهدد صحة المواطنين بالامراض والمخاطر. يقول جمال الميجي موظف إن مركز مدينة طما من أكبر المراكز التي ينتشر بها الملح الفاسد انتشارا كبيرا خاصة يوم الأربعاء حيث السوق الأسبوعية للمدينة وخلالها يقوم الباعة بفرش بضاعاتهم المسمومة علي الأرض علي مرأي ومسمع مفتش التموين, مما شجع التجار علي الغش التجاري. ويضيف عارف مصطفي موظف ان معظم المطاعم والمخابز تستخدم هذا الملح لرخص ثمنه ولا نعلم علي وجه الدقة مدي الضرر من هذا الملح ونطالب المسئولين بالتموين والصحة التفتيش علي المخابز والمطاعم والمحلات والسوبر ماركت علي نوعية الملح المستخدم والمباع. يشير حامد محمود خلال محاسب إلي أن هناك العديد من الباعة الجائلين الذين يقومون ببيع هذه النوعية من الملح علي عربات كارو بالقري ويتم بيعها بالعلبة وليس بالكيس والمرأة الريفية تفرح بزيادة الكمية ورخص ثمنها ولاتدري نوعية الملح وخطورته. ويطالب مصطفي طريف حاصل علي دبلوم بتدخل فوري من المسئولين لإنقاذ المواطنين من السلع المغشوشة وخصوصا هذا الملح خاصة ان انتشاره بات من الظواهر الدخيلة التي بدأت تنتشر بالمحافظة التي تسبب العديد من الأمراض وعلي رأسها الفشل الكلوي الذي يعاني منه كثير من أهل وقري سوهاج. من جانبه, أكد المحاسب رشاد نصر الدين وكل وزارة التموين بالمحافظة بان حملات الرقابة مستمرة علي كل هذه المطاحن والأسواق التي تمكنت مؤخرا من ضبط المئات من الكوارث من الملح المجهول المصدر بدائرة المحافظة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم ومصادرة الملح وإحالة المخالفين للجهات القانونية. مضيفا أن المديرية مستمرة في حملاتها علي التجار الجشعين لمطارتهم. فيما قال محمد عبدالعال وكيل وزارة الصحة بالمحافظة إن إدارة مراقبة الأغذية بالمديرية تقوم بالتفتيش الدوري علي الأسواق والمحلات للتأكد من صلاحية الملح المعروض للاستهلاك الآدمي, كما تتم مراجعة جميع التراخيص للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية وفي حالة عدم مطابقتها للعينات ثلاث مرات يتم إغلاق المنشأة مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد أصحابها. وأن الرقابة الصحية مستمرة علي الأسواق, حيث يتم أخذ عينات بصفة دورية ويتم فحصها بمعرفة مفتش الصحة, وفي حالة مخالفاتها وعدم مطابقتها للمواصفات سيتم إعدامها وتحرير مخالفة لاصحابها لحماية الموطانين من الأمراض.