قرية سرابيوم بالإسماعيلية تضم توابع أبرزها غزالة والهواشمة والزمالطة وهويس سرابيوم وأبو ربيع يواجه أهلها أزمات في نقص الخدمات الأساسية نتيجة تجاهل المسئولين لها في الثلاثة أعوام الأخيرة الذين لم يقدموا أي حلول ايجابية لهم في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي والمواصلات والتموين والكهرباء وغيرها من احتياجات ضرورية أخري لمعيشتهم اليومية التي يواجهون العذاب فيها وحتي نقف علي حقيقة مشاكلهم التقينا شرائح مختلفة من سكانها وخرجنا بالتحقيق التالي: في البداية يقول أحمد محسن مدرس أن مياه الشرب تصل للمنازل ضعيفة في أوقات كثيرة خاصة في فصل الصيف وهذا يرجع لضعف الشبكات وضخ المياه بداخلها والتي تحتاج للإحلال والتجديد لمواجهة هذه الأزمة المستحكمة منذ سنوات وننتظر الفرج علي يد الشركة القابضة بعد إسناد مهام إدارة مرفق مياه الشرب لها أما بخصوص الصرف الصحي اقتصر دخوله علي القرية دون توابعها حيث لازالت تستخدم البيارات الضارة علي البيئة نظرا لخروج ما بداخلها في الطرقات من مياه المجاري نتيجة عدم نزحها المستديم لقلة خدمة سيارات الكسح وهذه معاناة يجب تسجيلها لدي المسئولين من أجل تداركها. ويضيف إسماعيل فهمي موظف أن الفتيات والسيدات يضطررن لغسيل الملابس والأواني الخاصة بأسرهن في مياه الترع الفرعية والرئيسية نتيجة نقص ضخ المياه بالشكل الكافي وذلك في صورة يجب القضاء عليها لأنها تحمل كثير من المعاناة لأهالي القرية الذين بحت أصواتهم للمطالبة بأبسط الحقوق وهي وفرة المياه العذبة في مساكنهم بشكل طبيعي ولابد للمسئولين عن الوحدة المحلية للقرية توعية من يفعل ذلك أنه يمثل خطر علي صحته والبيئة المحيطة به نتيجة التلوث الناتج عن اغتسالهن. ويشير إبراهيم علي سائق إلي أن معديات الأفراد علي ترعة السويس غالبيتها متهالكة ومن السهل تعرضها للغرق في أي وقت خاصة في أوقات الذروة عند خروج الموظفين من أعمالهم والطلاب من مدارسهم يتدافعوا علي استقلالها لكي تنقلهم من الضفة الشرقية للغربية والعكس ولابد من عمل صيانة دورية لها وتعيين المسئول عنها حتي لا يعبث بها الصبية الذين لا يجيدوا التعامل معها ونأمل وضع خطة لإقامة كوبري علوي في المناطق المليئة بالسكان وللعلم هناك من نادي بذلك علي الأوراق التي هي حبيسة أدراج المسئولين سواء في العهد البائد أو في الوقت الراهن الذي يشهد تدني في الخدمات المقدمة للمواطنين واهتمام بالأمور السياسية علي حسابها وهنا تكمن الخطورة بعينها علي مستقبل البلاد. ويوضح محمد عثمان أعمال حرة أن التعديات علي الشارع الرئيسي للقرية من أصحاب المحال التجارية والمقاهي أصبحت أمرا عاديا في ظل غياب الرقابة عليهم من المسئولين عن الوحدة المحلية الذين غضوا بصرهم عن التجاوزات في الأعوام الثلاثة الماضية حتي كثرت الإشغالات بشكل أثر سلبا علي حركة سير السيارات ولم تستطيع شرطة المرافق أن تفعل شيئا أمام هذا الزحف. ويؤكد أسامه عبد الفضيل محاسب أن المواصلات في قرية سرابيوم غير آدمية ولا يوجد سوي سيارات النصف نقل والتوك توك وهي الوسيلة الوحيدة رغم ظهور الميكروباصات الصغيرة لكنها لا تعمل علي الخطوط الداخلية إلا قليلا والفتيات والسيدات تمتهن كرامتهن عند استقلالهن هذه النوعية من المواصلات التي تتوقف غالبيتها بعد صلاة العشاء ونضطر لركوب سيارات الملاكي بعد تحويلها لنظام الأجرة وفي هذا خطورة علي الجميع لأننا لا نعرف هوية من يقودها ومن الممكن أن يرتكب بها جرائم والمطلوب تشغيل سيارات مرفق النقل الداخلي حتي منتصف الليل وتشديد الرقابة علي سيارات النقل والتوك توك. ويستطرد سيد زغلول مهندس زراعي الكلام قائلا: إنه لابد من تحويل قرية سرابيوم إلي مدينة نظرا لكثافة عددها من السكان والذي يفوق60 ألف نسمة واتساع رقعة الأراضي بها وامتدادها من البحيرات المرة وحتي طريق القاهرة الصحراوي وذلك حتي نجد حلول لمشاكلنا المزمنة التي تتركز في البنية التحتية والخدمات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين. ويطالب أيمن عدلي طالب جامعي- المسئولين عن قطاع الكهرباء أن يضعوا قرية سرابيوم في حيز اهتمامهم وذلك بإحلال وتجديد الأسلاك الهوائية التي تسقط فوق رؤوسنا خلال فصل الشتاء لأنها متهالكة وينتج عن هذا أن يدفع البعض حياته ثمنا للإهمال الذي يحدث في هذا الموضوع وهناك أيضا انقطاع دائم للتيار الكهربائي ولا ندري سببا لذلك سوي أنه لابد من تغيير المحول المغذي لقريتنا حتي يتم استيعاب الزيادة السكانية لأنه يعمل بجهد السنوات السابقة قبل التوسعات بالقرية. ويناشد محمود عبد اللطيف صاحب مزرعة دواجن اللواء محمد العناني أمن الإسماعيلية بتكثيف الخدمات الأمنية للتصدي لعصابات سرقة السيارات ومزارع تربية الماشية والدواجن والمعدات الزراعية بمختلف أنواعها لأن هناك انفلات حقيقي واكب الأحداث السياسية الأخيرة ونحن لا نستطيع الخروج من منازلنا في أوقات متأخرة من الليل خشية التعرض للأذي خاصة مع انتشار استخدام البعض للأسلحة النارية الغير مرخصة. ومن جانبه أكد المهندس عادل عثمان رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية أن ضخ مياه الشرب عادي للغاية ولا يوجد مشاكل بسببه والشركة القابضة تتابع أي شكاوي وتقضي عليها في حينها بعد أن تولت المسئولية عن هذا القطاع في شهر يوليو الماضي. وقال أن هناك خطة لإدخال الصرف الصحي في توابع القرية وهي تتوقف علي الإعتمادات المالية من الدولة التي تضع في اعتبارها أن تصل هذه الخدمة للجميع دون استثناء والمرحلة المقبلة مليئة بالانفراجة وتحتاج للصبر نظرا للعمل الجاد للحكومة لخدمة المواطنين في الريف والحضر. رابط دائم :