العيد أن المعتبر أن في الاسلام هما عيد الفطر وعيد الأضحي وكل منها يأتي بعد أداء فريضته فعيد الفطر يأتي الاحتفال به كجائزة للصائمين الذين تحملوا مشقة الجوع والعطش وأقاموا لياليه. وأحنوا ظهورهم علي أجزاء من القرآن الكريم يتلونها قرآنا طريا نديا كأنه حديث عهد بالسماء وهم في أذكارهم ودعواتهم كأنهم يسمعون المولي سبحانه وتعالي يقول للجنة استعدي وتزيني لعبادي الصائمين أوشكوا أن يستريحوا من عناء الدنيا إلي داري وكرامتي وكأنهم يرون بأعينهم الجنة وهي تستعد وتتزين ويرون بأفئدتهم ما ينتظرهم من نعيم مقيم والمستمر دائما موصول بربه حتي في لحظات الفرح والترفيه لا ينفك عن ربه فيفرح ويروح عن نفسه وفق معيار الشرع وينقل الفرحة لغيره ولا تخرجه حالة الفرح عن الاطار العام الذي رسمه القرآن في قوله تعالي( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) نبدأ اليوم بعد صلاة الفجر بالتهليل والتكبير وإظهار عظمة هذا الدين حتي تكون فرحة المسلمين معبرة عن عشقهم لدينهم وتعظيما لشعائر ربهم وتمسكا بسنة نبيهم ثم تكون المواساة من الاغنياء للفقراء والأرامل والأيتام والحنو عليهم والتصدق عليهم واشعارهم بوقوف المجتمع إلي جانبهم يشد من أزرهم ويخفف عنهم غوائل الفقر والمعاناة والحرمان ثم يتوجه الابناء نحو الاباء والأمهات لزيارتهم وتقبيل أيديهم ورؤسهم وكأنهم يحمدون لهن حسن صنيعهم معهم ابان طفولتهم ويدعون لهما ثم يعود المسلم إلي أهله لينشر الفرحة في كل أرجاء بيته معتزا بدينه ومصمما أن تكون له الكلمة الاخيرة فيه ويلبس الجميع الجديد ويمرحون مرحا بريئا ولعل من أعظم القربات في هذا اليوم صلة الارحام فهي واجبة وقطيعتها معصية من الكبائر والقرآن الكريم أكد في كثير من الآيات علي صلة الارحام وايتاء ذي القربي والمساكين وقوله تعالي واتقوا الله الذي تساءلوا به والارحام إن اله كان عليكم رقيبا وقوله صلي الله عليه وسلم لأبي ذر أوصاني ربي الا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت ومن القربات في هذا اليوم الصلح بين المتخاصمين وإنهاء خصومتهما لقوله صلي الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام. رابط دائم :