العيد ..فرصة لتجديد الأمل والإخلاص فى العمل محيط _ بدرية طه حسين
أن للأعياد ضرورة اجتماعية تقتضيها الفطرة الإنسانية ، فهى فرصة جيدة لتجديد الأمل وللإخلاص فى العمل ، فعيد الفطر المبارك يوم تتواصل فيه الأرحام، يوم تتكافل فيه الأمة الإسلامية ،غنيها قلبه على فقيرها ،يسعى إلى ادخال الفرحة إلى قلبه فى هذا اليوم ،تنفيذاً للأمر الالهى لجعل الأمة جميعها على قلب رجل واحد . يوم العيد ، هو يوم الجائزة الربانية ، التى ينالها المسلمون من الله عز وجل - بعد ان صاموا وقاموا وقراءو القرآن، وفي يوم العيد يجب علينا ان نجدد العهد مع الله _ بأن نلتزم بما جاء فى القرآن والسنة النبوية المباركة، حتى يتسنى لنا العزة والكرامة فى الدنيا والآخرة ، من أجل ان نرتقى بديننا ودنيانا ،انه يوم شكر وذكر وفرحة فرحة تأمرنا بها شريعتنا فدييننا وسنتنا يدعوننا إلى البهجة والسرور ولكن مع التمسك بالتعاليم الإسلامية - فقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد هجرته الشريفة من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة وجد الأنصار في يوم لهو ولعب فقال ما هذا فقالوا ، يا رسول الله إن لنا يومين كنا نلهو فيهما ونلعب في الجاهلية. فقال صلى الله عليه وسلم « إن الله أبدلكم خيرا منهما : عيد الفطر وعيد الأضحى» ، ولا شك أن الذي قاله - صلى الله عليه وسلم - فيه حكمة بالغة في علاج العادات السيئة وإحلال العادات النافعة محلها في الإبقاء على طابع البهجة والفرحة والسرور . وقد قال - صلى الله عليه وسلم- «للصائم فرحتان: فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه» فعيد الفطر المبارك يوم بهجة في حياة المسلمين بما يتجسد فيه من قيم الدين الإسلامي الصحيح.. وهو يوم تستجاب فيه الدعوات لقوله تعالى : «وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون». سورة البقرة الآية 186- وهى الآية الكريمة التي وردت بعد آية الصيام. وفى الختام نقول علينا ان نفرح ونبتهج ونلهو ولكن فى ظل شريعتنا الإسلامية ولاننسى تعاليمنا النبوية حتى نرضى الله دائما فى عبادتنا وفى أعيادنا،ان نلتزم بواجبتنا ،كما نحرص على تطبيق حقوقنا .