تعالت صرخات الآلاف من اهالي بورسعيد من التدهور الشديد في حالة النظافة العامة بالمدينة والتي بلغت مرحلة مؤسفة للغاية خلال شهر رمضان الحالي مما ساهم في انتشار الحشرات والقوارض. واشار اهالي المدينة للتقصير الشديد والاهمال المتعمد من جانب قيادات الاحياء في اداء واجبهم مما احال المناطق السكنية لمناطق كوارث بيئية اختلطت فيها جبال القمامة بمياه الصرف الصحي. وامتدت تلك الحالة المؤسفة لتشمل المناطق الراقية والسياحية بحي الشرق ومدينة بورفؤاد ليعيش اكثر من نصف مليون مواطن حالة من التلوث البيئي غير المسبوق. وفي جوله ل الأهرام المسائي سجلت صرخات المناطق الشعبية خاصة في احياء الضواحي: والزهور والعرب, كما سجلت الغياب الكامل لعمال النظافة وسيارات الأحياء المكلفة برفع القمامة, وزاد الوضع سوءا مع السلوكيات البشعة لقطاع كبير من المواطنيين ممن يساهمون في تدهور الحالة بالقاء المخلفات في عرض الشوارع وعلي نواصي المناطق السكنية ووسط مياه الصرف الصحي الملوثة. ويقول محمد حسين احمد من قاطني منطقة الاسراء بحي الضواحي: ان اهالي المنطقة الجديدة والذين تسلموا وحداتهم منذ شهور يعيشون ماساة حقيقية نظرا لغرق عماراتهم في مياه الصرف الصحي التي تحاصر مداخل العمارات وتحول القمامة التي لاتجد من يرفعها الي جبال ملوثة. ويشكو محمود عبد الله من قاطني منطقة علي بن أبي طالب من محاصرة مياه الصرف والقمامة لمنطقة سوق علي بالكامل والشوارع المحيطة به ناهيك عن احتلال شوارع السوق الخارجية من جانب عربات الكارو وباعة الخضار والفاكهة والبلطجية. في المقابل رفض اهالي بورسعيد ماتردد بشأن اهتمام اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد بقضية إعادة الأمن للمدينة اولا وقبل الاهتمام بالقضايا الاخري مثل القمامة والصرف الصحي والاشغالات التي احالت حياة المواطنيين بلا استثناء الي جحيم يومي وطالب المواطنون المحافظ بالاطاحة بالمقصرين في اداء واجبهم تجاه قضايا النظافة والبيئة. وكان محافظ بورسعيد قد لمس بنفسه وفي جولاته الميدانية بأحياء المدينة حقيقة التدهور الحاد في احوال النظافة والصرف الصحي وبالفعل امر المحافظ بسرعة رفع المخلفات والقمامة المتراكمة منذ سنوات في العديد من أحياء المدينة ولكن المشكلة تكمن فيما هو ابعد من تلك المناطق حيث تخفي الشوارع الرئيسية بالأحياء بشاعة ماخلفها من قمامة وبرك ومستنقعات.