عاود الآلاف من مواطني بورسعيد الشكوي من تراجع حالة النظافة العامة بالمدينة وانتشار مقالب القمامة بالشوارع الرئيسية والمناطق السكنية بالأحياء الشعبية وتعالت صرخات قاطني بعض المناطق المنكوبة بمأساة اختلاط القمامة بمياه الصرف الصحي من تعرضهم وابنائهم لخطر الأمراض والأوبئة مع انتشار الناموس والذباب والروائح الكريهة علاوة علي الفئران والحيوانات الضالة كالكلاب والقطط. وناشدو رؤساء الأحياء لأنقاذهم من مصيرهم السيئ خاصة بعدما تفاقمت مأساتهم بحلول الموسم الصيفي الحالي. وقد سجل بعض مجموعات المتطوعين التابعين لبعض الأحزاب والجمعيات الأهلية أكثر من20 منطقة داخل المدينة ثبت تحولها إلي مستنقع كبير للقاذورات والمجاري ووضح حاجتها لتدخل المحافظة بكل امكانات الأحياء لإنهاء تلك البقع التي قضت علي البقية الباقية من المظهر الحضاري للمدينة أمام ابنائها أولا قبل ضيوفها وزائريها. وفي جولة ل الأهرام المسائي بالمناطق المنكوبة سجلت السطور معاناة قاطني أحياء الضواحي والعرب التي تعيش كارثة بيئية مستمرة وأكد أحمد محمد جبر( عامل بالاستثمار) أن مواطني بورسعيد مازالوا ضحايا لشركة النظافة الخاصة التي تولت المهمة منذ أكثر من10 سنوات ولم تقدم أي جديد بالنسبة للنظافة العامة بالمدينة علي الرغم من حصولها علي ملايين الجنيهات من المحافظة وبعد سنوات من تجربتها الفاشلة جاءت النتيجة صفر والأدهي أنها ارست أساليب خاطئة في التخلص من القمامة بالمنازل بالقائها في الشوارع وعلي النواصي ومن الصعب الآن اعادة النظام القديم الخاص بجمع القمامة من المنازل مباشرة. وقال محمد صلاح( منطقة السلام السكنية) ان بورسعيد تحولت لمقلب زبالة كبير لدرجة أن الزبالة المهملة اصبحت تغطي الأسفلت في العديد من الشوارع الرئيسية وعلي رأسها شارع الثلاثيني في المنطقة من أمام سينما مصر وحتي شارع محمد علي وللأسف لانجد من يتحرك بحي العرب لإنهاء تلك المهزلة. وتعقيبا علي شكاوي المواطنين أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد أن بورسعيد بأكملها كانت ضحية لعقد عجيب ربط بين المحافظة وشركة النظافة الخاصة وقد قمت بتقليص مناطق عمل الشركة وحصر مسئوليتها في3 أحياء فقط. وفي المقابل دعمنا امكانات الأحياء لتعويض غياب الشركة عنها وتوفير الخدمة المطلوبة من جانب المواطنين خاصة مع تحديد مواعيد معينة لجمع القمامة وهو نظام بدأ يؤتي ثماره ببورفؤاد تحديدا. وأضاف أن المحافظة تسلمت مؤخرا الدفعة الأولي من سيارات النظافة الخاصة المخصصة من وزارة البيئة وسيتم الدفع بها في3 مناطق هي بورفؤاد والزهور والضواحي بعد تجهيزها بالأفراد والعمالة اللازمة لانجاح تجربتها مع مد خدمة جمع القمامة من المنازل مباشرة لبقية أحياء المدينة وسيلمس المواطن تحسنا كبيرا في حالة النظافة العامة خلال الأسابيع المقبلة.