طالبت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بتضافر الجهود الحكومية والمدنية لتوفير مليار جنيه سنويًا لعلاج الالتهاب الكبدي سي، ومنع التمييز ضد مرضى الفيروسات الكبدية بمنعهم من الاعمال بالمؤسسات والشركات وغيرها نظرًا لأنه لا يوجد سبب علمى يمنع هؤلاء من العمل وذلك تماشيًا مع التحالف العالمى لمرضى فيروس سى الذي يشن حملة لمنع التمييز فى العالم ضد مرضى فيروس سى، كما طالبت اللجنه بسرعة الدراسة حول التحليل الجديد الذى يحدد مدى استفادة المرضى من العلاج بالانترفيرون لضمه الى خطة العلاج. كما أعلنت عن إطلاق حملة قومية للوقاية من انتشار مرض فيروس سى جاء، ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمى للالتهاب الفيروسى الكبدى سى. وأوضح الدكتور وحيد دوس، عميد معهد الكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن مشكلة فيروس سى فى مصر هى المشكلة القومية الأولى حيث إن المسح الشامل الذى تم إجراؤه أخيرًا اظهر أن عدد المصابين فى مصر بلغت نسبتهم 9.8٪ من عدد السكان وأنه لا تخلو عائلة الا ومستها الإصابة بالالتهاب الكبدي (سي)، ومع ذلك لم يأخذ المرض حقه من دعم المجتمع المدني ولا يزال التمويل يشكل تحديًا أساسيًا، حيث توفر الدولة نحو نصف مليار جنيه سنويا لعلاج الالتهاب الكبدي (سي)، وبالرغم من ضخامة هذا المبلغ إلا أننا بحاجة ماسة إلى مساهمة المجتمع المدني من أجل توفير نصف مليار جنيه إضافية لإنجاح خطة العلاج القومية." كما أشار إلى أن توفير تمويل برامج العلاج يتيح للدولة توجيه أموال إضافية لمكافحة الانتشار والحد من المرض والذي يعد هدفًا أساسيًا للبرنامج القومي. وحدد الدكتور جمال عصمت، استاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد عضو اللجنة القومية، 3 نقاط كبرنامج التعامل مع المرض خلال الفترة القادمة، أولها منع التمييز ضد مرضى فيروس سى وإطلاق الحملة القومية لمنع انتشار الفيروسات الكبدية بعد أن تم الانتهاء من إعدادها وسيتم تقديمها لوزير الصحة لاعتمادها، ودعم البحث العلمى فى مصر خاصة على النوع الرابع من فيروس سى بعد أن تاكد أن ثلث المصريين لا يعلمون عن المرض شيئا، ولرفع نسب الشفاء إلى 80٪. وأوضح الدكتور أيمن يسرى، عضو اللجنة القومية، أن مرض فيروس سى لا يجب أن يسبب الذعر لمن أصيب به نظرا إلى ان 20٪ فقط من المرض سوف يواجهوا مضاعفات خلال 20 او 30 عامًا وبالتالى لا داعى للسرعة فى العلاج مشيرًا إلى أن اختيار المريض المناسب للعلاج بالانترفيرون هام جدا لرفع نسب الشفاء، لافتا إلى أن اللجنة قامت بعلاج المرضى بالأدوية المعتمدة دوليا ونجحت فى توفير الانترفيرون بأقل سعر على مستوى العالم مما ساهم فى تخفيف العبء الاقتصادى بشكل كبير. ويقول الدكتور محمد كمال شاكر، عضو اللجنة القومية أن الجمعيات غير الحكومية لها دور كبير فى برامج الكشف المبكر والحملات للتوعية بطرق منع انتشار فيروس سى، مشيرا إلى دور الجمعية المصرية لرعاية مرضى الكبد ومساهمتها فى مجال زرع الكبد بقيمة 75 ألف جنيه لكل مريض إضافة إلى أنها بدات فى مشروع الفحص المبكر عن أورام الكبد عن طريق توفير المواد الاولية التى تستخدم فى ذلك، وجمعية سرطان الكبد المصرية خلال العامين الماضيين اخذت على عاتقها الكشف المبكر عن سرطان الكبد وهو احد مضاعفات الاصابة بفيروس سى وهو اصبح وباء فى مصر واصبح هناك لجنة استشارية للاكتشاف المبكر لسرطان الكبد واشتراك 10 مراكز معها، والجمعية تساهم فى مصاريف الكشف الدورى بالنسبة للمرضى وتصل إلي 50 جنيها للمريض الواحد. وأشارت الدكتورة نرمين رءوف، مدير العلاقات العامة بإحدى الشركات الدولية الداعمة للبرنامج القومى،إلي أن هناك عددًا من الادوية الجديدة التى سيترتب عليها ارتفاع نسب الشفاء من فيروس سى لتصل الى 80٪ خلال الفترة القادمة وسيتم توفيرها بمجرد الانتهاء من دراستها على النوع الرابع المنتشر فى مصر، مؤكدة استمرار دعم جميع الجهود في سبيل القضاء على الالتهاب الكبدى سى. ومن جانبه أوضح الدكتور خالد قابيل، المدير التنفيذى لعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى، أن البرنامج يقوم بعلاجهم بالمجان تماما من خلال 6 مراكز وهو ممول بالكامل من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية لعلاج 400 طفل.