تتواصل ردود الفعل على الساحة الإسرائيلية عقب تصريحات قادة حزب العمال البريطاني، بتوجيه الاتهام لإسرائيل بأنها السبب في الكثير من المشاكل أو الأزمات الأمنية التي يتعرض لها العالم. موقع المغرد الإسرائيلي نشر تقريرًا مطولًا له عن هذه القضية، موضحًا الأسباب الإستراتيجية والسياسية التي دفعت بإسرائيل إلى الغضب من حزب العمال وبقية قادته السياسيين. وقال الموقع إنه وخلال الأسابيع الماضية، قام بعض قادة حزب العمال البريطاني، وهو حزب المعارضة الساعي للوصول إلى السلطة، بإطلاق تصريحات لاسامية مرفوضة. واستشهد الموقع بتصريحات رئيس بلدية بلاكبيرن السابق، سليم مولا، والذي صرح بأن إسرائيل تقف وراء العمليات التفجيرية التي نفذها تنظيم داعش في فرنسا على حد تعبيره. أما زميلته في الحزب، عضو البرلمان ناز شاه، فتقترح من على شاشات التليفزيون نقل دولة اليهود إلى الولاياتالمتحدة. ويؤكد رئيس بلدية لندن السابق، كين ليفينجستون بدوره أن دعم هتلر للصهيونية هو حقيقة تاريخية. وأشار الموقع إلى أن هذه التصريحات تعكس تغلغلًا ما وصفته بطريقة تفكير معادة السامية والإسرائيليين ليس فقط داخل المؤسسة السياسية، ولكن أيضًا إلى السلطة في بريطانيا. وطالب الموقع بريطانيا بألا تسمح لكراهية اليهود وإسرائيل بأن تنمو داخلها، وأن تجتثها من جذورها. اللافت أن الساسة الإسرائيليين سرعان ما بادروا بكتابة مقالات عن هذه الظاهرة في الصحف ووسائل الإعلام البريطانية، مثل تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة وعضوة الكنيست والتي قالت في مقال لها نشرته يومية التلجراف البريطانية أن إسرائيل تشهد الكثير من موجهات اللاسامية. والأخطر من هذا أيضًا أن إسرائيل تواجه حربًا لإلصاق أي تهم سواء أمنية أو سياسية بها. وقال ليفني نصًا" إننا نشعر بالكراهية اللاسامية، وتحديدًا في القارة التي عليها أن تتعلم الدرس الأهم من أي درس آخر. فهل استخلصت أوروبا العبر فعلاً من المحرقة النازية؟" وبالطبع ربط الموقع بين هذه التصريحات من حزب العمال من جهة وبين انتخابات عمدة لندن من جهة أخرى ، حيث قال إن هذا الهجوم يشكل مدعاة للقلق ، خاصة مع تزامنه مع الانتخابات المحلية لبلدية لندن، والتي يتنافس فيها مرشح بريطاني مسلم ممثل حزب العمال وهو صادق خان، في مواجهة مرشح ذى أصول يهودية. ويعكس ما نشره موقع المغرد قلقًا إسرائيليًا واضحًا من التوجهات السياسية لحزب العمال ، وهي التخوفات التي تتوجس تل أبيب من أن تتحول إلى قاعدة أو نهج سياسي عام لكل الأحزاب أو القيادات السياسية في بريطانيا بصورة عامة أو أوروبا بصورة خاصة.