"بشير عياد زجال عظيم، وداخل أزجاله قصيدة تتستر خلف خط متوازٍ من القصيدة، بها مقاطع غنائية صرفة لشاعر موهوب". بهذه الكلمات قدم الناقد الفني مدحت عبدالدايم الأزجال التي لحنها المطرب محمد فوزي من ديوان الراحل "إذا الشعب قال" في ندوة الصالون الشهري للشاعر والصحفي والمؤرخ الراحل بشير عياد، الذي يعقد في الخميس الأول من كل شهر. وأضاف عبدالدايم أن عياد كان يخطط لإقامة هذه الندوة، فيلقى هو أزجاله بصوته، ثم يقوم الملحن محمد فوزي بغناء بعضها، لكنه أجلها لاحتفائه وقتها بالشاعر حسن طلب وفوزه بجائزة الدولة التقديرية في الآداب العام الماضي، "ولم يمهل القدر بشير ليقيم الندوة التي نعقدها الآن بحضور روحه الطاهرة". وأشار إلى أن بشير عياد "رغم اهتمامه باللغة العربية وإجادته لها كأنه خريج دار علوم وليس حقوق، فإنه برع في تقديم القصيدة الومضة "ابجرام" وأزجاله هي بمثابة قصيدة داخل قصيدة، أو أغنية داخل قصيدة، فهو يبحر من بحر شعري إلى آخر بانسيابية دون إخلال، وينهي بختام حر، وهذا يظهر من خلال دراسته للشعر وعلم العروض". وتابع: بشير عياد كان طائرًا يحلق خارج السرب، قدم نسيجًا مختلفًا قصيدة تحمل مضامين، زجل، أغنية. وغنى المطرب محمد فوزي عددًا من أزجال وأشعار بشير عياد من ديوانه "إذا الشعب قال"، أو بعض ما كان يكتبه فى مجلة كاريكاتير تحت عنوان "عزق منفرد"، منها "لا تخافي". اختار محمد فوزي أزجال "خايف، "الشعب قال كلمته"، "يارب تحمي بلادنا"، "غير نفسك"، "تحيا مصر"، التي طالب الحضور بأن تكون النشيد الوطني لافتتاح الصالون الشهري لبشير عياد. يعد ديوان "إذا الشعب قال" ملحمة شعرية يغوص فيها الشاعر في روح مصر وفي قضاياها خلال عام قضاه المصريون في شد وجذب بعد خروجهم للشارع معلنين عن ثورة اعتبرها العالم الأهم والأفضل في التاريخ الحديث. وهو واحد من أشعار الثورة التي عبرت عن الأوضاع في مصر خلال عام مضى منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، ضم الديوان 49 نصًا شعريًّا. "إذا الشعب قال" حالة شعرية بروح الثورة يقدم فيها الشاعر رؤيته للعديد من الأمور في قصائد من بينها قصيدة "أخيرًا فهمتوا..؟؟!!" التي أهداها لروح الشاعر "أبي القاسم الشابي"، والذي صارت مقولته "إذا الشعب يومًا أراد الحياة" أيقونة للثورات العربية عامة. # # # # #