أكد رئيس جمعية شباب الباحثين بالمركز القومى للبحوث الدكتور زكريا فؤاد أن اعتصام ائتلاف شباب الباحثين بالمركز اعتصام "غير مبرر"، مفندا تأكيده بأن مطالبهم تفتقر إلى الدقة والموضوعية والخبرة. وقال - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه لا يوجد أى مركز بحثى على المستوى العالمى لديه صلاحيات لمنح درجتى الماجستير والدكتوراة، كما أنه من غير المبرر أن يطالب الائتلاف بأن تكون قيادات البحث العلمى من العلماء أصحاب الأبحاث الأكثر نشرا فى الدوريات العلمية والنشر الدولى والانتاج العلمى المتميز. وأضاف أن القيادة والإدارة لا علاقة لهما إطلاقا بالخبرة والكفاءة العلمية، مدللا على ذلك بما شهده المركز من طفرة وتطور كبير فى فترة تولى الدكتور هانى الناظر رئاسته، وكذلك فى فترة رئاسة الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز الحالى الذى أكمل المسيرة بنجاح رغم اختلاف الأليات والرؤى بينهما. وأشار إلى التحديات التى يواجهها الدكتور أشرف شعلان حاليا بشأن تحقيق مطالب ائتلاف شباب الباحثين حيث قام بمقابلتهم عدة مرات واستجاب للعديد من مطالبهم المشروعة لكن عدم خبرة الشباب يجعلهم يتصورون أشياء لا علاقة لها بالواقع. وأيد عدم الفصل بين وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى فى الوقت الراهن لأن ذلك سيكون ضد البحث العلمى والعلماء والباحثين لان البحث العلمى المصرى مازال فى وضع غير مقبول على مستوى الدعم المخصص له من الدولة فما زال معدل الإنفاق من إجمالى الدخل القومى ضئيل جدا ولا يفى لحاجة البحث العلمى، وما زالت هناك المعوقات التى تحول دون تقدمه، بالاضافة إلى الافتقار إلى الإهتمام الكافى للباحثين والعلماء "اجتماعيًا وعلميًا وصحيًا" رغم الوعود البراقة بعد ثورة "25 يناير". وناشد جميع شرائح المجتمع المصرى من مواطنين ومسئولين وكافة طوائفه بأن يعوا جيدا أن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى هما الطريق الصحيح والوحيد لحل كافة المشاكل التى تعانى منها مصر وللوصول إلى ما يسمى بجودة الحياة. وكان العاملون والباحثون بالمركز القومى للبحوث قد بدءوا يوم السبت الماضى اعتصاما مفتوحا مطالبين بتغيير القيادات القديمة وفصل البحث العلمى عن التعليم العالى واستقلال المركز عن وزارة التعليم العالى وان يكون جهة مانحة لدرجتى الماجستير والدكتوراة، وفصل قانون المراكز عن قانون الجامعات. وقالت الدكتورة فاطمة إبراهيم منسقة ائتلاف شباب الباحثين بالمركز إن هذا الاعتصام هو من أجل عودة المركز إلى سابق عهده، وأن مطالب الائتلاف ليست مطالب فئوية، ولكنها تعبر عن مطالب العاملين والباحثين فى اختيار قياداتهم وفقا لمعايير محددة وإصلاح الهيكل المالى والإدارى للمركز ونشر ميزانيته لجميع العاملين فيه بما يعكس شفافية الوضع المالى.