أعلنت الحملة الشعبية "افتحوا قصر الأمير يوسف كمال" في نجع حمادي، في بيان لها اليوم الجمعة، أن الدكتورة آمال المصري، أستاذة الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة الفيوم، ستتطوع لإعداد المخططات الفنية اللازمة لإقامة القاعات المتحفية في متحف نجع حمادي الإقليمي، المقرر إنشاؤه في قصر الحرملك أحد مشتملات المجموعة المعمارية المملوكة سابقًا للأمير يوسف كمال، مؤسس كلية الفنون الجميلة. وأوضحت المصري أن وضع التصميمات لقاعات العرض المتحفية، سيتم على ثلاث مراحل أولها رفع المساقط للموقع، وحصر المقتنيات، ثم التصميم المتحفي، مشيرة إلى أن تطوعها يعد إيمانًا منها بأهمية ذلك الأثر وضرورة تحويله إلى متحف. وبني الأمير يوسف كمال، الرحالة، وعضو الجمعية الجغرافية المصرية، مجموعته المعمارية في نجع حمادي في عام 1907، وكان يدير من خلالها ضيعته الزراعية في المنطقة، وتعرضت مجموعته المعمارية ذات الطراز الأوربي الإسلامي، لانتهاكات كبيرة، أدت إلى هدم أجزاء منها، وتحويل عمائر بها إلى مقار لدواوين حكومية، وسُرقت نحو 300 قطعة من مقتنيات الأمير في نهاية 2014 م . وطالبت أستاذة الآثار بجامعة الفيوم، وزارة الآثار بوضع مشروع إنشاء متحف نجع حمادي الإقليمي على رأس أولوياتها في المرحلة المقبلة، وقالت" لابد أن تولي وزارة الآثار المزيد من الاهتمام بهذا المشروع الطموح الذي سيعيد الحياة لجزء هام جدًا من تاريخ وحضارة مصر في منطقة الصعيد، الذي يعاني من غياب الاهتمام الأثري والثقافي منذ وقت طويل،و جعل الثراث المصري عرضة للتخريب والسرقة والتدمير". وقال ناصح قاسم أحد مؤسسي الحملة الشعبية "افتحو قصر الأمير يوسف كمال"، إن مبادرة الدكتورة آمال المصري تعكس مدى اعتزازها بمسقط رأسها وحرصه الشديد على تنمية مركز نجع حمادي والحفاظ على آثار الأمير يوسف كمال مشيرًا إلى أن عالم المصريات الدكتور مصطفى عطا الله، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، وأحد الداعمين للحملة الشعبية، نجح قبل شهور في إقناع المسئولين بالموافقة علي إنشاء المتحف، المعطل إقامته منذ التسعينيات من القرن الماضي، وهو ينتظر الاعتمادات المالية لإنشائه.