جددت حملة "افتحوا متحف الأمير يوسف كمال في نجع حمادي" بمحافظة قنا، اليوم الجمعة، مطالبها إلى الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، باعتماد الميزانية اللازمة لإنشاء المتحف الإقليمي لمدينة نجع حمادي، المقرر إنشاؤه في قصر الحرملك، أحد مشتملات المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال المطلة علي النيل وسط مدينة نجع حمادي، شمال قنا. وتأسست الحملة الشعبية "افتحوا متحف الأمير يوسف كمال في نجع حمادي" عقب سرقة 300 قطعة من مقتنيات الأمير يوسف كمال، أحد أفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر في الفترة 1805 1952، وتضم في عضويتها شرائح اجتماعية مختلفة. وأوضح الباحث أمير الصراف، مؤسس الحملة، أن اللجنة الدائمة في وزارة الآثار، وافقت علي إقامة المتحف المُعطل إنشاؤه منذ التسعينيات من القرن الماضي، وأن الوزارة استجابت للمطالبات المستمرة لأعضاء الحملة الشعبية، والداعمين لها من أطياف مجتمعية مختلفة، ووافقت أخيرًا علي مشروع إقامة المتحف. وقال الصراف ل"بوابة الأهرام"، إن "إقامة متحف إقليمي في مدينة نجع حمادي، ليس نوعًا من الترف، بل ضرورة ملحة وفق دراسات اقتصادية، تزامنًا مع اتجاهات الدولة لتنمية محافظات الصعيد وتوفير فرص عمل للشباب" مضيفا أن وزارة الآثار لا تتحمس في الغالب لإقامة متاحف إقليمية في المحافظات، بسبب عدم جدواها اقتصاديًا وسياحيًا. وأكد أنه وفق دراسات متخصصة فإن متحف نجع حمادي "حالة مغايرة" بسبب توافر البنية الأساسية، وإمكان عمل خريطة سياحية للمنطقة، واستغلال المكتشفات الأثرية المستخرجة من المنطقة، في قاعات عرض المتحف، موضحًا أن مقتنيات الأمير يوسف كمال ستشغل قاعة واحدة فقط في المتحف. وتقع القصور اليوسفية علي مساحة 7 أفدنة وتضم عددا من العمائر ومنها الحرملك، والسلاملك، وضريح الشيخ عمران، وفسقية، ومطبخ، ومنازل للعاملين في دائرة الأمير، وإسطبل للخيول، وحديقة حيوانات نادرة، وتعرضت غالبية العمائر لانتهاكات منذ قيام ثورة 1952، وشوهتها مقار الدواوين الحكومية التي أقيمت فيها.