تطوعت د. أمال المصري، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة الفيوم، لإعداد مخططات فنية لإقامة قاعات متحف نجع حمادي الإقليمي، المقرر إنشائه بقصر الحرملك أحد مشتملات المجموعة المعمارية المملوكة سابقًا للأمير يوسف كمال، مؤسس كلية الفنون الجميلة. وقالت أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة الفيوم، إن وضع التصميمات لقاعات العرض المتحفية سيتم على ثلاث مراحل أولها رفع المساقط للموقع، وحصر المقتنيات، ثم التصميم المتحفي، مضيفة أن تطوعها إيمانًا منها بأهمية ذلك الأثر وضرورة تحويله لمتحف. وطالبت «المصري»، وزارة الآثار، وضع مشروع إنشاء متحف نجع حمادي الإقليمي على رأس أولوياتها في المرحلة المقبلة، مضيفة «يجب أن تولي وزارة الآثار، المزيد من الاهتمام بمنطقة الصعيد، الذي تعاني من غياب الاهتمام الأثري والثقافي منذ وقت طويل». من جانبها، رحبت الحملة الشعبية، «افتحوا قصر الأمير يوسف كمال في نجع حمادي»، بمبادرة «المصري»، وتطوعها دون أجر لوضع تخطيط شامل لمتحف نجع حمادي الإقليمي. وقال ناصح قاسم، أحد مؤسسي الحملة، إن مبادرة د. أمال المصري، تعكس مدى اعتزازها بمسقط رأسها وحرصها الشديد على تنمية مركز نجع حمادي والحفاظ على أثار الأمير يوسف كمال. وكان عالم المصريات د. مصطفي عطا الله، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، وأحد الداعمين للحملة الشعبية، نجح قبل شهور في إقناع المسؤولين بالموافقة علي إنشاء المتحف، المعطل إقامته منذ التسعينيات من القرن الماضي، وهو ينتظر الاعتمادات المالية لإنشائه. وبني الأمير يوسف كمال، الرحالة، وعضو الجمعية الجغرافية المصرية، مجموعته المعمارية في نجع حمادي في 1907، وكان يدير من خلالها ضيعته الزراعية بالمنطقة، وتعرضت مجموعته المعمارية ذات الطراز الأوربي الإسلامي، لانتهاكات كبيرة، أدت لهدم أجزاء منها، وتحويل عمائر بها، بالإضافة إلى تعرض القصر للسرقة خلال العام الماضي.