تغلغل الصينيون في محاجر الرخام بمنطقة شق التعبان جنوبالقاهرة بينما اشتد صراع مربي الماشية مع مصانع الألبان في كفر الشيخ. وضاقت أسوار غزة بالحصار الإسرائيلي كما كشفت منابع النيل في أوغندا وإثيوبيا عن أسرارها، وفي كل هذا كان صحفيو الأهرام حاضرين بالمهنة كتابة وتصويرا وإخراجا. لم يكن الحضور عاديا،لكن التميز شهدت به نقابة الصحفيين وأثبتته عمليا في 12 جائزة حصدها صحفيو الأهرام هذا العام. وقد تنوعت الموضوعات الفائزة، لتعكس الاعتماد على المهنية، وتقديم الحقائق الموثقة، وعدم الخلط بين الرأي والمعلومة، وكشف حقائق غابت عن الرأي العام داخل وخارج مصر، وتناول كل الموضوعات دون تحفظ أو رقيب غير الضمير المهني. نعمان الزياتي..مكاسب من الأزمة المالية فاز نعمان الزياتي بجائزة سعيد سنبل في المقال الاقتصادي عن مقال "الآثار الكاملة للأزمة المالية لم تظهر بعد"وكتب المقال عندما ذكرت مجموعة العشرين وخبراء الاقتصاد فى العالم أن التعافى من الأزمة العالمية قد بدأ وأن الركود سوف ينتهى قريباً. يقول الزياتي: استغربت من هذا القول لأن المؤشرات كانت تشير إلى أن الأزمة الحالية أكبر من أزمة الكساد العظيم فى الثلاثينات وسوف تغير خريطة العالم الاقتصادية وستؤدى إلى عملية انكفاء على الداخل لكل دولة واعتمادها على طريقة التنمية الخاصة بها . وتنبأت بحدوث أزمات فى الديون وهو ما وقع لدبى واليونان ، كما تنبأت بحرب العُملات بين الصين وأمريكا، وبين الصين والدول النامية . وقد تخرج نعمان الزياتى فى كلية إعلام القاهرة سنة 1978م والتحق بالأهرام سنة 1982م وكان أول صحفى يحصل على زمالة أكاديمية ناصر العسكرية سنة 1991م ويعمل حاليا مديرا لتحرير مجلة الأهرام الاقتصادى. محمد أبوالعلا.. الإحساس بمعاناة أهل غزة فاز"محمد عبده أبو العلا" المصور الصحفي ب" الأهرام " بالمركز الأول لجائزة النقابة، عن صورة ل" رفح المصرية أثناء الحرب علي غزة ". ويقول محمد: التقطت الصورة في أثناء تغطيتي لأحداث الحرب علي غزة ، ولأصف بها كيف يعيش أهل غزة أثناء قذف الطائرات الاسرائيلية ، ورصد أثرحالة الحرب علي أهل رفح المصرية، وقوة الحصار الأمني عليهم . واجه محمد صعوبات كثيرة ، ولكنها الصعاب نفسها التي تواجه أهل غزة كل يوم ، "حالات من الترقب والخوف والقلق من سقوط صاروخ أو قذيفة، تحدث دمارا وتزيد من أعداد الموتى ، وهذا بالفعل ما حدث عند سقوط صاروخ بالقرب من موقعي، وتسببت في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى". التحق" محمد عبده " ب "الأهرام" منذ عام 2004 وحصد العديد من الجوائز.. ففي عام 2007 فاز بالتشجيعية بالقسم الرياضي عن" سباق الجمال" أثناء البطولة العربية المقامة في مصر ، وبجائزة النقابة 2008عن " مشكلة مياه الشرب في كفرالشيخ"، وكان ترتيبه الثاني ، وجائزة النقابة لعام 2009 عن صورة رياضية للجمهور في مباراة مصر والجزائر وكان ترتيبه الثاني . أيمن إبراهيم.. عندما تكسب الدموع جائزة المركز الثاني التي فاز بها أيمن إبراهيم المصور الصحفي ب" الأهرام" عن صورة " دمعة طفل مصري " ليست الأولي في حياتة العملية ، ولكنه حصد الكثير من الجوائز، كجائزة شركة كودك العالمية ، وكان ترتيبه الثاني عن صورة لاستعدادات مصر لكأس العالم ، وأفضل تغطية صحفية في البطولة الإفريقية الثانية لكمال الأجسام للناشئين والأساتذة لعام 2000 ، والمركز الثاني لصورة بعنوان "أجمل مافي مصر" وكانت علي هامش بطولة الأسكواش التي تنظمها الأهرام مع محافظة البحرالأحمر، وأفضل صورة مقتناة بصالون مركز الشباب الثالث. جاءت فكرة الصورة عندما شاهد أيمن طفلا يبكي بشدة وهو يقف أمام اللاعبين الجزائريين، أثناء تأدية السلام الوطني للفريقين في مباراة مصر والجزائر الأخيرة، وهو ما جعله يستخدم" زووم" الكاميرا لالتقاط الصورة. يقول أيمن:" بعدها عرفت أن بكاء الطفل كان بسبب رغبته في مسك يد أحد لاعبي المنتخب المصري، خلال دخول الفريقين وليس إمساك يد أحد لاعبي منتخب الجزائر". وهو ما جعله يؤكد ضرورة النظر إلي جميع التفاصيل الإنسانية، ولا يكتفي بما يحدث بين اللاعبين. عماد محجوب..مواجهة الفساد تكسب علي الرغم من فوز "عماد محجوب "الصحفي ب "الأهرام الرياضي" بالعديد من جوائزالصحفية إلا أنه يعتبر جائزة المركز الأول ، التي منحتها له النقابة فى التحقيق الصحفي عن "عصابة الهوكي تسرق الأطفال" الأهم في حياته ، لأنه يعتبر الفساد من أخطر المشكلات التي تواجه مصر ، والكثير من الصحفيين لا يتناولون المشكلة بشكل يحد من تزايدها. التحق محجوب بالعمل ب "الاهرام "منذ عام 2004 ، وتقدم محجوب بالعديد من الموضوعات الصحفية في النقابة خلال المسابقة، ولم يتوقع أن يقع الاختيار علي هذا الموضوع بالتحديد، لحدة التعبيرات المكتوبة في مواجهة المسؤل، عند كشف أخطاء القرارات الوزارية. جاءت فكرة التحقيق لمحجوب لمتابعته للعبة الهوكي منذ فترة طويلة ، و اكتشافه عملية تزوير،عرفها من خلال أعضاء مجلس إدارة اتحاد الهوكي بقيام 15 ناديا نوبيا بسرقة الأطفال دون علمهم أو معرفة ذويهم، فسارت أزمة بمدارس الإسكندرية ، وأعدوا لهم بطاقات، فأصبحوا ضمن الفرق النوبية وممارسي اللعبة بالفريق الأول.. علي الرغم من عدم بلوغهم السن القانونية لممارسة اللعبة. أحمد السباعي.. ردود فعل قبل الجائزة بدأت فكرة التحقيق الذي فاز به أحمد السباعي عن الصحافة معه، عندما قرأ عن شكوى مربي الماشية من الصناع ، فكانت الفكرة تدور حول الصراع بين المصنعين والمربين . وقام بكشف الممارسات التى يقوم بها بعض الأشخاص فى محافظتى المنصورة ودمياط . ومن المثير للدهشة أنه توصل لأحد هؤلاء الأشخاص، وعرف منه الحقيقة كاملة دون الكشف عن شخصيته . وبعدها اتجه لواحدة من كبريات المزارع بمصر، وقارن بين الإنتاج السيئ للألبان والانتاج السيئ المتمثل فى هذه المزرعة، ومنها ألقى الضوء على حقيقة سوق الألبان فى مصر وكانت هناك ردود أفعال كثيرة للموضوع . لاقى أحمد السباعى – الذى يعمل بالأهرام الاقتصادي منذ عام 1992- تشجيعا كبيرا من رؤسائه لذلك فاز هذا العام بجائزتين: الأولى كانت جائزة دبى للصحافة الاقتصادية والثانية كانت جائزة النقابة عن موضوع " صراع فى سوق الألبان". حصد " أحمد السباعى " عددا من الجوائز، ففى عام 2008 حصل على جائزة النقابة عن موضوع "مافيا السلع المهربة" ، وفى العام نفسه حصل على المركز الأول عن "ضحايا عبارة السلام فى رقبة من ؟" ، وفى عام 2009 حصل على جائزة الأهرام عن موضوع " القليوبية .. 1700 مصنع عشوائى " ، وفى مايو 2010 حصل على جائزة دبى عن "الثروة السمكية فى دائرة الأزمة"، وأخيرًا جائزة التفوق الصحفى عن موضوع "صراع فى سوق الألبان". حنان حجاج: الجائزة بدأت من المحجر أما " حنان حجاج " فتعمل بالصحافة منذ أن كانت طالبة بالجامعة، فعندما كانت فى الفرقة الثالثة كانت تعمل فى مجلة "صباح الخير" ، وبعدها انتقلت لمجلة سعودية وعملت بها لمدة 5 سنوات كمحررة سياسية، وفى عام 1997 انتقلت إلى" الأهرام" مع بداية تأسيس مجلة "الأهرام العربى" بقسم التحقيقات السياسية ،وأخيرًا فى الأهرام اليومى منذ ما يقرب من عام ونصف العام. فازت " حنان " بجائزة النقابة عن موضوع بعنوان " سماسرة الصين الصغار هزموا جبال مصر " حيث بدأت تنفيذ هذه الفكرة، عندما سمعت شكوى من أحد العاملين فى المحاجر، كما أنها أيضا لاحظت الأعداد المتزايدة للصينيين فى منطقة " شق الثعبان" فبدأت بمراقبتهم وتجميع معلومات عن الفكرة، وتمكنت من معرفة الشركات التى يتعاملون معهم . وتأكدت أنهم يقومون بتصدير جميع المواد الخام الموجودة في المحاجر إلى الصين، وتمكنوا من بناء مصنعين كبيرين فى الصين حاربوا بهما مصر فى السوق الخليجية . تقول حنان:وجدت القضية مكتملة الجوانب وطرحتها وقدمت الحل، وبالفعل قام رئيس الوزراء بتفعيل قانون المحاجر، كرد فعل إيجابى للفكرة التى طرحتها . أمل سرور.. النيل يهب الجوائز أمل سرور، التي فازت بالجائزة الثانية عن تغطيتها الإخبارية لموضوع: "هل تشكل الحبشة الخطر على حصتنا من مياه النيل ".تقول إن فكرة الموضوع جاءت إلى ذهنها، مع بداية مشكلة دول حوض النيل وتقليل حصة مصر فى مياه النيل .عندها قررت السفر إلى أوغندا وإثيوبيا ولكن استقبلهم الناس بشكل غير لائق .ورفض المسئولون والوزراء أن يقابلوها، بسبب الدور الذى لعبه الإعلام المصرى والإثيوبى فى توتر العلاقات بين البلدين. وكان هدفها أن تصل لنقطة تلاق بين الشعبين، لكنها استطاعت أن تفتح الأبواب التي سبق أن أُغلقت فى وجهها، وتحدثت مع المسئولين هناك، وتمكنت أيضا من تصوير المنابع بسهولة . وعندما تم فتح باب المسابقة كانت "أمل سرور" فى دولة الكونغو، لتكمل موضوعها ولم تتقدم للمسابقة ،ولكن تقدمت ابنة خالتها " أميرة عبد الحافظ "، بالنيابة عنها لإعجابها بفكرة الموضوع، وكانت مفاجأة سارة بالنسبة ل" أمل سرور". بدأت أمل مشوارها الصحفي منذ حوالى 17 عاما فى مجلة "نصف الدنيا"، ثم مجلة "الشباب" ثم انتقلت إلى "الأهرام المسائى"،وحصلت على عدة جوائز من نقابة الصحفيين ، فكانت أول جائزة لها فى أمريكا عن ملف الجزائر.وحصلت على جائزة مصطفى وعلى أمين عن الأعمال المتميزة فى مجلة " نصف الدنيا "، وجائزة دبى عن موضوع " المبيدات .. تجارة الموت ". دعاء خليفة.. موسم حصاد الجوائز حصلت دعاء خليفة الصحفية بجريدة "الأهرام إبدو" علي شهادة تقدير من نقابة الصحفيين في التغطية الخارجية، عن تحقيق" شهود المذبحة"، والذي يوثق شهادات عدد من الأطباء المصريين لأحداث الحرب علي غزة. استغرقت دعاء ثلاثة أسابيع كاملة للإعداد وكتابة الموضوع ، الذي جاء كملحق لموضوع آخر عن رصدها لرحلة الأطباء المتجهين إلي غزة ، والتي أنهته عند رفح المصرية لظروف الحرب. تقول دعاء: " حصلت علي 8 جوائز من عدة جهات، منها: نقابة الصحفيين ومؤسسة أشوكا للتنمية، وذلك خلال السنتين الماضيتين. دعاء خليفة - التي تعتبر أنها في موسم حصد الجوائز- حاصلة علي بكالوريوس إعلام شعبة صحافة عام 1994، والتحقت لمدة ثلاث سنوات بالعمل تحت التمرين ، حتي عينت بجريدة "الأهرام إبدو". عبد الرشيد.. الشكل قبل المضمون جاءت جائزة المركز الثاني في مجال الإخراج الصحفي من نصيب محمد عبد الرشيد الصحفي بجريدة "الأهرام المسائي" الشهير ب" محمد الغول" ، وذلك عن تنفيذه للماكيت الجديد ل"لأهرام المسائي" في أغسطس 2009. كان " الغول "في إجازة بدون مرتب لمدة 7 شهور حين طلبه طارق حسن، رئيس تحرير الأهرام المسائي، لعمل ماكيت جديد. يعتبر عبدالرشيد أن الشكل يأتي قبل المضمون، لأنه أول ما تقع عين القارئ عليه وتشده لشراء الجريدة. ويقول: "علي كل مخرج صحفي أن يمتلك أدواته ويواكب التكنولوجيا ويمتلك عينا، تري الأفضل بالنسبة للقارئ، وأن يضع في ذهنه أنه ليس رقم واحد في مجاله لأن المنافسة تساعده علي التميز". التحق محمد عبد الرشيد بالعمل في مؤسسة "الأهرام" بعد تخرجه مباشرة من كلية الإعلام بتقدير جيد جدا عام 1991. وصمم خلال سنوات عمله الماضية أكثر من 90% من" ما كيتات" الجرائد والمجلات المصرية، ومنها:" جريدة القاهرة ونهضة مصر والدستور في إصدارها الأول ومجلة كل الناس والعالم اليوم وغيرها". وحصد عددا من الجوائز، منها جائزة النقابة عام 2001 وجائزة الأهرام للتفوق الصحفي 2010، بالإضافة إلي تكريمه عن تصميم" ماكيت" جريدة الأحداث المغربية عامى 2005 و2009، وتكريمه لأكثر من مرة في عدد من الجامعات المصرية. نسمة يوسف.. الفوز من أول مرة حصلت نسمة يوسف الصحفية بجريدة "الأهرام إبدو" علي شهادة تقدير من نقابة الصحفيين في مجال الإخراج الصحفي. نسمة تقدمت للجائزة بأربعة أعمال هي:" تصميم صفحة عن فاروق حسني وزير الثقافة وترشحه لجائزة اليونسكو، وأخري من الصفحات المتخصصة في الرياضة وصفحتان معبرتان عن حياة الناس"، وحتي الآن لا تعرف أيا من تلك الصفحات ،هى التي حصدت شهادة التقدير. تخرجت نسمة من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1994، وحصلت علي دبلوم الإعلام الفرنسي عام 1995، والتحقت بالعمل في "الأهرام إبدو" عام 1996، ومنذ ذلك التاريخ تخصصت في تغطية الرياضية حتي عام 1999، حين قررت خوض مجال الإخراج "الذي يسيطر عليه الرجال". عبرت نسمة عن سعادتها بالجائزة قائلة: "أول مرة أتقدم لجائزة وأحصل عليها". السيد رشاد..سرقة قصيدة وراء الجائزة سرقة قصيدة أدبية، كانت وراء قيام السيد رشاد الصحفي بمجلة" الأهرام العربي" بالتحقيق في القرصنة وحقوق الملكية الفكرية، وهو التحقيق الذي حصد به المركز الثاني بجائزة نقابة الصحفيين في فن التحقيق الصحفي. تحت عنوان "القرصنة لغة العالم"، فجر رشاد قضية الملكية الفكرية، وما تعانيه المنطقة العربية من جراء القرصنة باعتبارها سمة من سمات المجتمعات المتخلفة، التي تعوق التنمية والاستثمار. خرج رشاد من مشكلته الخاصة للتحقيق في مشكلة عامة، هي القرصنة، وذلك بعد سرقة قصيدته "أنشودة النيل"، وهي أوبريت للأطفال نشر في ديوانه الأول، وسرق عن طريق أحد قصور الثقافة. التحق السيد رشاد بالعمل في مؤسسة" الأهرام" مع البدايات الأولي لتأسيس مجلة "الأهرام العربي" عام 1995، وتعد جائزة النقابة هذا العام هي الجائزة الصحفية الأولي، التي يحصل عليها خلال تاريخه المهني، بينما حصل علي عدد من الجوائز الأدبية ، وعلى شهادة الدكتوراه في الأدب. عبد العزيز جيرة..مقاومة انفلونزا الطيور أما عبد العزيز جيرة فقد حصل على شهادة تقدير عن تحقيق بعنوان " أزمة صناعة الدواجن فى مصر" ،فقد لفت نظره شكوى أصحاب صناعة الدواجن فى مصر من فتح باب إستيراد اللقاح ونقل المزارع خارج الكتلة السكنية ، وهو الأمر الذى خلق أزمة واستوطن من خلاله مرض أنفلونزا الطيور فى مصر . حيث وجد أنه يجب المحافظة على صناعة الدواجن التى تعود بالمليارات على مصر . يقول جيرة:صناعة الدواجن لها دور فى توفير البروتين الحيوانى للحياة ولم تكن لدينا أى ميزة فى اللحوم الحمراء ، والدواجن هى السند الوحيد فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم . وبالفعل كان لهذه الفكرة مردود كبير تمثل فى اشتراك إتحاد عام منتجى الدواجن مع أصحاب هذه الصناعة فى القرارات التى تتخذ بشأنها للحفاظ على وجودها . جيرة يعمل فى الأهرام الاقتصادى منذ 18 عاما و لم تكن هذه أول جوائزه فقد حصل على إثنين قبلها إضافة إلى المركز الأول في التحقيق الصحفى من نقابة الصحفيين وكان التحقيق بعنوان " القمح .. الصدارة على الإستيراد ".