أعدت هيئة الرقابة الإدارية دراسة عن الأسباب الرئيسية المؤدية إلى تدنى خدمة المواطنين فى مجال الصحة، وذلك في إطار السعي الدائم لرفع أداء مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين. وانتهت من خلال تلك الدراسة، إلى ضرورة تفعيل دور المجتمع المدنى من خلال الجمعيات الناجحة فى ذلك المجال، لمعاونة الحكومة ولتحسين مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين فى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، عن طريق إدارة بعض المستشفيات بأسلوب ومنهج جديد ومتطور يساعد على تقديم الخدمة الصحية على أكمل وجه، وبما يستحقه المواطن أسوة بأسلوب الإدارة المتبع بمستشفى سرطان الاطفال 57357. وأشارت الدراسة إلي أنه سيبدأ تنفيذ ذلك النموذج كمرحلة أولى على عدد 2 مستشفى تابع لوزارة الصحة، وتعميم التجربة على كافة المستشفيات التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية كمرحلة ثانية. وخلال شهر نوفمبر 2015 وبالتنسيق بين كل من وزارة الصحة وجمعية المبادرة القومية ضد السرطان، تم إعداد بروتوكول تعاون بينهما تضمن نقل خبرات الجمعية فى مجال الإدارة والتدريب والتطوير والتعليم التفاعلى للأطباء والبحث العلمى المطبقة بمستشفى 57357 إلى الجهات التابعة لوزارة الصحة، من خلال ثلاثة محاور، أولا: قيام الجمعية بتطوير مستشفى الوراق لتكون مستشفى نموذجي على نفقة الجمعية، وتكون نواه للبنية الأساسية للبحث العلمي وجودة خدمات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين، وثانيا: تدريب وتأهيل الكوادر الطبية بوزارة الصحة على برنامج تدريب الصيدلية الإكلينيكية، وتطوير منظومة التعليم التفاعلى للقطاع الطبى بالوزارة (أطباء، تمريض). وثالثا: تطوير مركزين تابعين لوزارة الصحة من خلال أطباء وزارة الصحة بمستشفى الوراق وأسوان كنواة لعلاج المواطنين من فيروس "سى". ووافق مجلس الوزراء بتاريخ 17 /3 /2016 علي مشروع البروتوكول بالإجماع باعتباره تجربة نموذجية مستحدثة فى مجال تعاون الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى، وجار حاليا اتخاذ الخطوات التنفيذية للمشروع. كما تم البدء الفعلى فى المحور الثانى من خلال تخريج ثلاث دفعات من تمريض وزارة الصحة بعد تأهيلهم لمدة ثلاثة أشهر ضمن برنامج التدريب الأساسي بمستشفى 57357 تفعيلا للبروتوكول. وجار تأهيل الدفعة الرابعة، وكذا تم تأهيل عدة دفعات من الصيادلة بجهات الوزارة المختلفة ضمن برنامج تدريب الصيدلية الاكلينيكية بمستشفى 57357 وجار الإعداد للبدء فى تنفيذ المحور الثالث بالاشتراك مع اللجنة العليا للفيروسات والمجالس الطبية المتخصصة خلال الفترة المقبلة.