قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار الجديد، إن المواطن المصري منتظر شيء ملموس في وقت سريع في ظل الإمكانات المحدودة للدولة، لافتًا إلى أن مجال الآثار الخطأ فيه فادح ويضر الدولة بأكملها. وأكد أنه سيبدأ العمل علي تدريب وتأهيل العاملين بالوزارة لرفع خبراتهم لتتواكب مع الخبرات العالمية، إضافة إلى البحث عن مصادر دخل جديدة للوزارة عن طريق استغلال الأماكن الفارغة وفتح متاحف جديدة دون الإضرار أو التراجع عن الاكتشافات الأثرية. وأوضح العناني في مداخلته الهاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" علي فضائية الحياة اليوم الأربعاء، أن وزراء السياحة والآثار والاستثمار يجب أن يعملوا معًا لتحقيق المصلحة العامة للوطن وفقًا لتعليمات رئيس الوزراء، مضيفًا أنه سيعمل لصالح قطاع الآثار والسياحة والاقتصاد وتحسين صورة مصر علي مستوي العالم. وأعرب عن سعادته بالمنصب الجديد، وأنه أكبر دليل علي أن الدولة تفكر في الشباب وإعداد كوادر شابه لتحمل المهام لفترات طويلة، قائلًا: تم تكريمي من جهات أجنبية عديدة ولكن تقديري في بلدي أسعدني كثيرًا. وأشار إلى أنه يعمل بوزارة الآثار منذ عام ونصف العام ويعد أول دكتور جامعي يلتحق بالعمل الوزاري منذ ثورة يناير، مؤكدًا احتضان جميع العاملين له ودعمهم المستمر في تطوير المتحفين الذين كان مسئولا عنهما. وقال العناني إن السائح بحاجة إلي أشياء بعينها من المتحف المصري الجديد دون الإخلال بالاكشافات الأثرية، وبالتالي يجب أن نبحث عن أسباب تجعل السائح يرغب في زيارة مصر بشكل مستمر، لهذا أخدنا قرارا اليوم للعمل معًا "استثمار وطيران وسياحة وآثار" لعودة السياحة مرة أخرى. وأكد العناني أن وزير الآثار السابق الدكتور الدماطي استقبله اليوم في الوزارة وأطلعه علي عدد كبير من الملفات ووعد بالمساعدة في حالة حاجة لها وهذا ما بث الطمأنينة بداخلة، قائلًا: سأكمل العمل فيما بدأه من قبلي وسنكمل كل ما هو جدير أن يكتمل، مشيرًا إلي اتجاهه إلي المشاركة في محاضرات للدكتور زاهي حواس لحاجته للاستفادة من كل الخبرات الكبيرة في مصر لدعم ملف الآثار.