قال الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار: "لو كان عرض علي وزارة الثقافة لكنت رفضت، لكن تم عمل وزارة في صميم تخصصي"، وأكد حواس أن الشرطة مازالت غائبة حتى الآن عن حماية الآثار، حيث إن أعدادها لم تصل بعد إلى ما كانت عليه من قبل حول الأماكن السياحية والأثرية. وأشار حواس إلى أن الخسائر خلال العشرة أيام الماضية كانت هائلة جدا، بالإضافة إلى أنه تم مهاجمة المنازل الأثرية في شارع المعز لدين الله الفاطمي والاستيلاء عليها. جاء ذلك خلال برنامج الحياة اليوم مساء اليوم الثلاثاء. وطالب حواس بإعادة النظر في عقوبة سرقة الآثار وتشديدها، حيث إنها مازالت ضعيفة، رغم تعديل العديد من القوانين من أجل الحفاظ علي مقتنيات البلاد. وطالب حواس الشباب بحماية الآثار لوقف نزيف السرقات المستمر بصفة يومية والاشتراك في صفحة ال"فيسبوك"، التي تعدها الوزارة الآن علي الإنترنت. وقال إنه يجري حاليا تطوير منطقة الهرم وتدريب الباعة الجائلين بها للتعامل مع السائحين وتقنين أوضاعهم بشكل لائق، كما أنه تمت استعادة نحو 5 آلاف قطعة أثرية من الخارج. وأشار حواس إلى أنه رغم أن الوزارة لا تحتاج لعمل خريجي كلية الآثار الآن، فإنه سيقوم بتعيين نحو ألف عامل بها، وخلال 18 شهرا، وسيتم تشغيل باقي الخريجين شريطة أن يستعيد قطاع السياحة عافيته ليُدر استثمارات غابت عن البلاد منذ بداية الثورة.