قال الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق بأن التجريد آخر المطاف بالنسبة له، يبحر فيه الفنان إلى مالا نهاية ولكن ليس له حدود. جاء ذلك خلال افتتاح معرضه "الأعمال الصغيرة" مساء أمس الأحد بجاليري جرانت، والذى يضم عددا من الأعمال الفنية الصغيرة بداية من 2009 وحتى 2014، بحضور رجل الأعمال نجيب ساويرس، وعدد كبير من الإعلاميين والفنانين والنقاد التشكيليين. و أضاف "حسني" الذي بدأ مشواره الفني بممارسة التشخيص، أن هذه الأعمال هي إرهاصات داخلية، فمن لا يفهم التجريد عليه أن يتعلمه، فهذا الفن لا يحتاج فهم ولكن رؤية، على حد قوله. وتابع: مضمون التجريد وجدانى بحت وليس أدبيًا، والمضمون الأدبى معناه أن اللوحة لها تفسير بشخوص ومناظر، أما التجريد مضمونه وجدانى، وعاطفة تتدفق ولكن أن نصل لها، مشيرًا إلى أن الإنسان يفهم التجريد أكثر ويتقبله إذا دقق النظر وترك العنان لمشاعره. وفيما يتعلق بالصدمة التى يستشعرها المتلقى فى بعض أعمال حسنى ودلالاتها، تساءل: إذا لم يكن هناك مفاجأة باللوحة فلماذا نراها؟ فالمفاجأة مطلوبة. والإيقاع البصري لابد أن يكون مختلفا، كما ان الإيقاع الموسيقى لابد أن يكون لحنا جديدا فى العمل الفنى وإلا فلن يكون هناك إبداع. وأشار إلى أن الفنان يأتنس بالعمل الفنى، طوال الوقت يحدثه. مؤكدًا أن العمل الفنى حكاء بالدرجة الأولى. بالفيديو. فاروق حسنى ل"بوابة الأهرام": التجريد آخر المطاف.. ولوحات معرض "الأعمال الصغيرة" مجرد إرهاصات